الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
لمطالعة إصدار (مال): ترمب العائد بالتعريفات الجمركية والوقود الأحفوري والعملات المشفرة أضغط هنا
أقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على تعليق الرسوم الجمركية بنسبة 25% على جزء كبير من الواردات الكندية والمكسيكية، وهي رسوم كان قد فرضها مطلع الأسبوع، في أحدث انعطاف تشهده السياسة التجارية للولايات المتحدة.
وأدى هذا النهج المتقلب إلى بث الاضطراب في الأسواق العالمية وإثارة مخاوف متصاعدة بخصوص التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي.
وينتهي قرار التعليق في الثاني من أبريل المقبل، وهو الموعد الذي يلوح فيه ترامب بفرض حزمة شاملة من الرسوم المضادة على مجمل الشركاء التجاريين لواشنطن.
يذكر أن ترامب قد فرض، الثلاثاء، رسوما بنسبة 25% على واردات السلع من كندا والمكسيك، ولمح في تصريحات سابقة إلى إعفاء حصري للمكسيك فحسب، قبل أن يوقع تعديلا موسعا شمل البلدين. يذكر أن هذه الأطراف الثلاثة تربطها اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية.
من جانبه، أعلن وزير المالية الكندي دومينيك لوبلان، عبر منصة إكس، أن كندا سترجئ خططها لفرض موجة ثانية من الإجراءات الانتقامية بقيمة 125 مليار دولار كندي حتى الثاني من أبريل.
وأوضح أن التعديل الأخير على الأمر التنفيذي في البيت الأبيض يعفي واردات “البوتاس” الكندية، وهو سماد مهم للمزارعين الأمريكيين، لكنه لا يشمل منتجات الطاقة التي تخضع لضريبة منفصلة نسبتها 10 %.
وأشار مسؤول في البيت الأبيض إلى أن بعض المنتجات الطاقية المستوردة من كندا خارج نطاق اتفاقية الولايات المتحدة-المكسيك-كندا (USMCA)، ما يبرر استمرار فرض ضريبة عليها.
وتعود جذور الملف الجمركي الحالي إلى حالة الطوارئ الوطنية التي أعلنها ترامب يوم توليه السلطة في 20 يناير، رابطا ذلك بأزمة الوفيات الناتجة عن تهريب مادة الفنتانيل الأفيونية التي قال إنها تصل إلى بلاده من الصين عبر كندا والمكسيك. ومدفوعا بهذا الزعم، فرض ترمب أيضا رسوما بنسبة 20% على الواردات الصينية.
ووفقا لهوارد لوتنيك وزير التجارة الأمريكي، فإن الأول من أبريل موعد فاصل قد يشهد الانتقال من الرسوم المفروضة حاليا إلى رسوم انتقامية أشد، في حال عدم اتخاذ كندا والمكسيك خطوات جدية لمكافحة الفنتانيل.
كما أعلن ترمب بدء تطبيق رسوم إضافية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم في 12مارس، مع الإشارة إلى أن كندا والمكسيك تعدان من أهم موردي المعادن للولايات المتحدة، خصوصا في قطاع الألمنيوم.
من جهة أخرى، أصدر ترامب إعفاء للسيارات المستوردة من كندا والمكسيك من الرسوم البالغة 25%، في خطوة رآها اقتصاديون ضرورية لتجنب مزيد من التضخم ولتخفيف تداعيات سلبية على الاقتصاد في الدول الثلاث. ويرتبط هذا القرار بلقاء عقد، الأربعاء، مع مسؤولين تنفيذيين من فورد وجنرال موتورز وستيلانتيس.
وعلى الرغم من هذه الانعطافات، يرى جاستن ترودو رئيس الوزراء الكندي، الذي يستعد لمغادرة منصبه الأحد، أن الحرب التجارية لن تنتهي في المستقبل القريب، مؤكدا من أوتاوا استمرار ما وصفها بـ “الحرب الأمريكية” على الأقل في المدى المنظور.
ونقل مسؤولون مكسيكيون وكنديون استياءهم من المسار التفاوضي مع إدارة ترمب، الذي يتسم بالغموض بشأن المطالب الأمريكية، معتبرين أن هذا الوضع يجعل التوصل إلى حل دائم أمرا بالغ الصعوبة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال