الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أفادت بيانات أن ديفيد ساكس، المستثمر الرأسمالي المغامر المعروف بلقب (قيصر العملات المشفرة) في البيت الأبيض، سيتولى قيادة قمة ترمب للعملات المشفرة المزمع انعقادها 7 مارس 2025، بينما سيشرف بو هاينز، المدير التنفيذي لمجموعة العمل، على تنظيم وإدارة الحدث.
وأكد بيان رسمي صدر عن البيت الأبيض يوم الجمعة، أن ترمب يشارك بكلمة في القمة التي ستجمع أبرز الشخصيات من مؤسسي الشركات والرؤساء التنفيذيين والمستثمرين في مجال العملات المشفرة، بالإضافة إلى أعضاء من مجموعة العمل الرئاسية المعنية بالأصول المشفرة. وأفاد البيان الرسمي للبيت الأبيض أن “الإدارة الأميركية ملتزمة بوضع إطار تنظيمي واضح يعزز من الابتكار ويحمي الحرية الاقتصادية”.
وكان ترمب قد أصدر بعد فترة قصيرة من توليه منصبه أمرا تنفيذيا يقضي بتشكيل مجموعة عمل تضم ممثلين عن الوكالات الفيدرالية المعنية بالأصول المشفرة، بهدف تقديم المشورة بشأن السياسات المتبعة في هذا المجال، بالإضافة إلى دراسة إمكانية إنشاء احتياطي استراتيجي للعملات المشفرة. وتشمل المجموعة ممثلين من وزارتي الخزانة والعدل، فضلاً عن لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية وهيئة تداول السلع الآجلة.
و رغم انتقاد ترمب السابق للعملات المشفرة ووصفها بـ”الاحتيال”، إلا أن موقفه قد تغير بشكل ملحوظ في حملته الانتخابية لعام 2024، حيث تعهد بتخفيف القيود التنظيمية على هذا القطاع، واختيار شخصيات داعمة للصناعة للإشراف عليها، إضافة إلى دعم إطار تنظيمي واضح للعملات المستقرة والعمل على إنشاء احتياطي استراتيجي من عملة “بتكوين”.
ومع فوزه في الانتخابات، تبرعت صناعة العملات المشفرة بملايين الدولارات لدعم حفل تنصيبه. ورغم عدم تحقيق ترمب لكافة وعوده الانتخابية، فإن سياسات إدارته والقمة المنتظرة تمثل تحولا كبيرا عن النهج الصارم الذي تبنته إدارة الرئيس جو بايدن، خاصة بعد انهيار منصة تداول “إف تي إكس” والفضائح التي هزت القطاع. كما دخل ترمب نفسه إلى عالم العملات المشفرة، حيث أطلق عملة “ميم” قبل فترة وجيزة من عودته إلى البيت الأبيض، ويدعم مشروعًا مشتركًا مع أبنائه تحت اسم “وورلد ليبرتي فاينانشال”.
وفي إطار توقعات حول تشريعات عالية للعملات المشفرة في أمريكا، أكد ديفيد ساكس في فبراير الماضي، أن بناء الولايات المتحدة احتياطي استراتيجي من البيتكوين لا يزال قيد الدراسة من قبل المسؤولين في الإدارة، في خطوة قد تشكل تحولًا كبيرًا في سياسات الحكومة الأميركية تجاه الأصول الرقمية. ويعمل ساكس مستشارا للرئيس الأمريكي للذكاء الاصطناعي.
وفي حديثه خلال مؤتمر صحافي عقده يوم أمس، شدد ساكس على أن الاحتياطي الاستراتيجي من البيتكوين هو أحد أبرز الملفات التي يعمل عليها الفريق الاقتصادي والتكنولوجي المعين من قبل الرئيس دونالد ترامب، موضحًا أن المشروع يتطلب مزيدًا من الوقت ووضع إطار قانوني واضح ينظم قطاع العملات المشفرة قبل المضي قدمًا في تنفيذه.
خلال المؤتمر، تناول ساكس بالتفصيل رؤية الإدارة الأميركية الجديدة لقطاع العملات المشفرة، حيث أوضح أن السياسات الحالية تهدف إلى تقنين العملات المستقرة ودعم استخدامها بما يسهم في تعزيز سيطرة الدولار الأميركي عالميًا. وأشار إلى أن الإدارة تعمل على وضع إطار تنظيمي أكثر وضوحًا لهذا القطاع، بما يضمن التكامل بين الأنظمة المالية التقليدية والتكنولوجيا الرقمية المتقدمة. كما كشف عن وجود خطط حكومية للإعلان عن آلية تواصل رسمية بين الحكومة الأميركية وقطاع العملات الرقمية، وهي خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتقليل المخاطر المرتبطة بالعملات المشفرة، مع الاستفادة من إمكانياتها الاقتصادية والتكنولوجية المتقدمة.
كما كشف عن وجود خطط حكومية للإعلان عن آلية تواصل رسمية بين الحكومة الأميركية وقطاع العملات الرقمية، وهي خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتقليل المخاطر المرتبطة بالعملات المشفرة، مع الاستفادة من إمكانياتها الاقتصادية والتكنولوجية المتقدمة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال