الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
حذرت عضو مجلس إدارة الفدرالي الأميركي، أدريانا كوغلر، من أن التضخم قد يكون عنيداً، بينما قد ترتفع الأسعار مرة أخرى، مشيرة إلى أن البنك المركزي الأميركي يجب أن يحافظ على معدلات الفائدة ثابتة في الوقت الحالي.
وقالت في مقابلة مع شبكة CNBC خلال محادثة في مؤتمر حول انتقال السياسة النقدية وسوق العمل يوم الجمعة: “أنا في الواقع قلقة جداً بشأن بعض استمرارية التضخم الذي رأيناه”.
وأشارت إلى تسارع توقعات التضخم مؤخراً، التي قالت إنها تراقبها عن كثب بسبب تأثيرها على كيفية تحديد الشركات للأسعار وكيفية تفاوض العمال على الأجور. وهذا بدوره يعني أنها قد تؤدي إلى تغذية التضخم.
وأظهرت عدة بيانات حديثة مخاوف من المستهلكين بشأن زيادة الأسعار، حيث أظهر أحدث مؤشر لثقة المستهلك من “كونفرانس بورد” أن توقعات التضخم لمدة 12 شهراً قفزت إلى 6% في فبراير، مقارنة بـ 5.2% في الشهر السابق.
وأضافت كوغلر: “لقد كنت واحدة من الذين دعموا بشدة أي سياسة تبقي توقعات التضخم مستقرة. وأعتقد أن هذا أمر بالغ الأهمية، وقد خدمنا بشكل جيد”.
وبالنظر إلى المستقبل، أشارت كوغلر إلى أنه من المحتمل أن ترتفع الأسعار مرة أخرى.
وقالت: “أعتقد أنه يوجد سبب للاعتقاد، ربما، أن هناك زيادات في الأسعار وتضخماً أكثر استمرارية”، مضيفةً أن الأسعار المرتفعة قد تأتي من “بعض السياسات التي ربما يتم النظر فيها وبعض السياسات التي تم تنفيذها بالفعل”.
وأشارت كوغلر أيضاً إلى أن هذه السياسات قد تؤثر على النشاط الاقتصادي.
وقالت: “نحن بحاجة ربما إلى أخذ بعض هذه الاستمرارية التي ذكرتها في الاعتبار، بسبب فئات مختلفة من الأسعار، بسبب توقعات التضخم، ومن المحتمل بسبب بعض السياسات الجديدة التي تنتظرنا”.
وفيما يتعلق بالتطورات المتغيرة بشكل مستمر بشأن قرار الإدارة الأميركية فرض رسوم جمركية على السلع المستوردة من الشركاء التجاريين الرئيسيين، بما في ذلك المفاوضات والخطوات الانتقامية المحتملة، رأت كوغلر أنه لا يزال هناك “قدر كبير من عدم اليقين”.
وقد أشار المحللون والاقتصاديون على نطاق واسع إلى أنهم يتوقعون فرض رسوم جمركية محتملة، وأي تدابير انتقامية قد ترفع الأسعار للدول على كلا الجانبين.
وفي تصريحات معدة مسبقاً التي ألقتها كوغلي في المؤتمر، حذرت أيضاً من أن مخاطر التضخم تؤثر أيضاً على التوقعات المتعلقة بمعدلات الفائدة من الفدرالي.
وقالت في خطابها: “نظراً للزيادة الأخيرة في توقعات التضخم والفئات الرئيسية من التضخم التي لم تُظهر تقدماً نحو هدفنا البالغ 2%، قد يكون من المناسب الاستمرار في الحفاظ على سعر السياسة عند مستواه الحالي لبعض الوقت”.
وقد خفض الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة ثلاث مرات منذ سبتمبر، بمقدار نقطة مئوية كاملة، قبل أن يحافظ عليها ثابتة في يناير. ويبلغ معدل الاقتراض لليلة واحدة للبنك حالياً في نطاق بين 4.25% و 4.5%.
وبحسب أداة “FedWatch” من مجموعة CME، كان المتداولون في آخر مرة يقدّرون فرصة بنسبة 97% أن يبقي البنك المركزي معدلات الفائدة دون تغيير عند اجتماعه المقبل في وقت لاحق من هذا الشهر. ثم تبدو الصورة أقل وضوحاً، مع احتمال بنسبة حوالي 63% بأن تبقى الأسعار ثابتة في اجتماع الفدرالي في مايو، قبل أن تميل إلى خفض السعر في يونيو.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال