الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
طلب الملياردير الأميركي إيلون ماسك من موظفي تسلا “الاحتفاظ بأسهمهم”، وحث المخربين على “التوقف عن التصرف بشكل غريب”، بينما تواصل صانعة السيارات الكهربائية سلسلة خسائرها الأسبوعية القياسية.
على الرغم من ارتفاع يوم الجمعة، بنحو 4%، انخفضت أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية بأكثر من 1% خلال الأسبوع.
وإذا استمر هذا الانخفاض، فسيكون أول سهم تكنولوجي عملاق يسجل سلسلة خسائر لمدة تسعة أسابيع على الإطلاق.
انخفضت أسهم تسلا بنحو 39% هذا العام، إذ أثار انخراط الرئيس التنفيذي إيلون ماسك في السياسة قلق المستثمرين. خاطب ماسك موظفي تسلا في اجتماعٍ عام مساء الخميس، داعياً إياهم إلى “الاحتفاظ بأسهمهم”.
وكانت اندلعت احتجاجات وحملات ضد تسلا وماسك وعمله في البيت الأبيض في عهد ترامب حول العالم. كما استهدفت أعمال تخريب وحرق بعض سيارات تسلا الكهربائية وصالات عرضها ومحطات شحنها في سلسلة من الحوادث في الولايات المتحدة وأوروبا.
كذلك، قال ماسك، مُروّجاً لرؤيته للسيارات ذاتية القيادة التي وعد بها منذ فترة طويلة: “من الصعب جداً، كما هو الحال بالنسبة للعاملين في سوق الأسهم، وخاصةً أولئك الذين ينظرون إلى الوراء، وهم معظم الناس، أن يتخيلوا مستقبلًا تصبح فيه فائدة أسطول يضم 10 ملايين مركبة أكبر بخمسة إلى عشرة أضعاف”.
وأضاف: “إنها رؤية عميقة للغاية، ولا تُقارن بأي شيء في الماضي إلا أنها تُدرك. لكنها ستُدرك في المستقبل”.
هذا جنون
من جانب آخر، قال ماسك في البث المباشر يوم الخميس: “إذا قرأت الأخبار، ستشعر وكأننا على حافة الهاوية. كأنني لا أستطيع المرور أمام التلفاز دون أن أرى سيارة تسلا تحترق. ماذا يحدث؟ يقول البعض: اسمع، أتفهم إن كنت لا ترغب في شراء منتجنا، لكن لا داعي لإحراقه. هذا غير معقول بعض الشيء”.
وأضاف: “هذا جنون، توقفوا عن الجنون!”.
إلى ذلك، حذّرت شركة تسلا الأميركية لصناعة السيارات من أنَّها، إلى جانب غيرها من كبار المُصدِّرين الأميركيين، معرضة لخطر الرسوم الجمركية الانتقامية التي قد تُفرض ردّاً على السياسة التجارية العدائية التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب.
وتعكس تصريحات تسلا مخاوف العديد من الشركات الأميركية بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، إلا أنَّ اللافت في الأمر هو صدور هذا التحذير تحديداً عن تسلا.
ويُذكر أنَّ الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، الذي يُعدّ من المقرّبين من ترامب، يقود جهود البيت الأبيض لتقليص حجم الحكومة الفدرالية، حيث يترأس ما يُعرف باسم “وزارة كفاءة الحكومة”.
يأتي ذلك في وقت ينظر فيه الرئيس دونالد ترامب في فرض رسوم جمركية كبيرة على المركبات وقطع الغيار المصنّعة حول العالم في أوائل نيسان/ أبريل.
وحذرت تسلا من أن حتى مع جهود توطين سلاسل التوريد بشكل مكثف، فإن بعض الأجزاء والمكونات من الصعب أو المستحيل تأمينها داخل الولايات المتحدة.
وأضافت الشركة أن الشركات ستستفيد من نهج تدريجي يتيح لها الاستعداد وفقاً لذلك، وضمان اتخاذ التدابير المناسبة فيما يتعلق بسلاسل التوريد والامتثال التنظيمي.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال