الخميس, 13 مارس 2025

تعيين ليب بو تان رئيساً تنفيذياً جديداً لشركة إنتل.. والسهم يتفاعل ويرتفع 11%

أعلنت شركة إنتل Intel، يوم الأربعاء 12 مارس/ آذار، عن تعيين ليب بو تان رئيساً تنفيذياً جديداً لها، في الوقت الذي تسعى فيه الشركة المُصنعة للرقائق إلى التعافي من فترة مضطربة استمرت أربع سنوات تحت قيادة بات غيلسنجر.

شغل تان سابقاً منصب الرئيس التنفيذي لشركة Cadence Design Systems، التي تُصنّع برمجيات يستخدمها جميع مُصممي الرقائق الرئيسيين، بما في ذلك Intel. وكان عضواً في مجلس إدارة Intel، لكنه غادر العام الماضي بسبب التزامات أخرى.

يحل تان محل الرئيسين التنفيذيين المُؤقتين ديفيد زينسنر وإم جيه هولثاوس، اللذين تولّيا المنصب في شهر ديسمبر/ كانون الأول بعد إقالة الرئيس التنفيذي السابق للشركة، باتريك غيلسنجر. كما يعود تان للانضمام إلى مجلس إدارة Intel.

اقرأ المزيد

ويُنهي هذا التعيين فصلاً فوضوياً في تاريخ Intel، حيث ضغط المستثمرون على شركة أشباه الموصلات لخفض التكاليف وفصل أعمالها بسبب انخفاض المبيعات وعدم قدرتها على اقتحام سوق الذكاء الاصطناعي المزدهر، بحسب شبكة CNBC.

ارتفعت أسهم Intel بأكثر من 11% في تعاملات ما بعد جلسة التداول العادية يوم الأربعاء.

أصبح تان رابع رئيس تنفيذي دائم لشركة Intel خلال سبع سنوات. بعد استقالة برايان كرزانيتش في العام 2018، إثر الكشف عن علاقة غير لائقة مع أحد موظفيها، تولى بوب سوان زمام الأمور في يناير/ كانون الثاني 2019. وغادر سوان بعد عامين إثر معاناة Intel من ضربات عديدة من المنافسين وتأخير في إنتاج الرقائق، ليخلفه غيلسينجر في العام 2021.

تولى غيلسينجر زمام الأمور بخطة جريئة لتحويل أعمال Intel إلى مصنع لتصنيع الرقائق لشركات أخرى بالإضافة إلى إنتاجها الخاص. إلا أن إيرادات Intel الإجمالية من المنتجات استمرت في الانخفاض، وشعر المستثمرون بالقلق إزاء النفقات الرأسمالية الكبيرة اللازمة لإنتاج هذا الكم الهائل من الرقائق، بما في ذلك بناء مجمع مصانع بقيمة 20 مليار دولار في ولاية أوهايو الأميركية.

في خريف العام الماضي، وبعد تقرير أرباح مخيب للآمال، بدت Intel معروضة للبيع، وورد أنها جذبت اهتمام شركات منافسة، بما في ذلك كوالكوم Qualcomm. وقيّم المحللون إمكانية قيام Intel بفصل قسم السبائك أو بيع قسم المنتجات – بما في ذلك رقائق الخوادم وأجهزة الكمبيوتر – إلى شركة منافسة.

في مجال الذكاء الاصطناعي، هُزمت Intel أمام إنفيديا Nvidia، التي أصبحت وحدات معالجة الرسومات الخاصة بها الخيار الأمثل للمطورين على مدار السنوات القليلة الماضية.

وقال فرانك ياري، الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي المؤقت خلال فترة البحث عن الرئيس التنفيذي، في بيان صحفي، إن تان يتمتع “بسجل حافل في خلق قيمة مضافة للمساهمين”.

وأضاف ياري، الذي يعود الآن إلى منصب الرئيس التنفيذي المستقل: “يسعدنا انضمام ليب-بو إلينا كرئيس تنفيذي، في الوقت الذي نعمل فيه على تسريع وتيرة تحولنا والاستفادة من فرص النمو الكبيرة المقبلة”.

في يناير/ كانون الثاني، أصدرت Intel توقعات ضعيفة حتى مع تجاوز نتائج أعمالها لتوقعات الأرباح والإيرادات. وأشارت الشركة إلى العوامل الموسمية والظروف الاقتصادية والمنافسة، وقالت إن العملاء يستهلكون المخزون. وقال زينسنر آنذاك إن احتمال فرض الرسوم الجمركية يزيد من حالة عدم اليقين.

وأعلنت Intel أن زينسنر سيعود إلى منصبه السابق كمدير مالي، بينما سيبقى هولثاوس مسؤولاً عن منتجات Intel.

أُزيلت شركة Intel من مؤشر Dow Jones الصناعي في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، وحلت محلها شركة Nvidia، مما يعكس التحول الجذري في صناعة أشباه الموصلات. خسرت أسهم Intel نحو 60% من قيمتها العام الماضي، بينما ارتفع سعر سهم Nvidia بنسبة 171%. عند إغلاق يوم الأربعاء، بلغت القيمة السوقية لشركة Intel نحو 89.5 مليار دولار، أي أقل من واحد على ثلاثين من قيمة Nvidia.

 

ذات صلة



المقالات