مختصون: تعديل كود البناء السعودي يعزز الثقة في القطاع العقاري ويكرس الجودة في المباني

اعتبر مختصون، أن قرار مجلس الوزراء بتحويل اللجنة الوطنية لكود البناء إلى “المركز السعودي لكود البناء”، يعد خطوة تعكس التزام الدولة بتحسين جودة البناء وتوفير بيئة عمرانية آمنة وفعالة، مشيرين إلى أن تعديل نظام تطبيق كود البناء السعودي يهدف إلى تحقيق السلامة والصحة العامة على جميع أعمال البناء والتشييد في القطاعين العام والخاص حسب تصنيف المباني.

وقالوا، إن كود البناء السعودي يعزز الثقة لدى الجميع سواء البائع او المشتري فيما يتعلق بالالتزام بجودة العمل وكذلك يعزز الشفافية وأيضا جودة الحياة بأسلوب جديدة عصري، فضلا عن أن كود البناء السعودي يدخل أسلوبا جديدا في التسويق العقاري، خصوصا وان المباني الحاصلة على كود البناء السعودي ستكون مميزة عن غيرها من المباني من خلال تطبيق المعايير والمواصفات مما يرفع من الجودة.

أكد الدكتور مراد الثبيتي عميد كلية الهندسة، أن قرار مجلس الوزراء بتحويل اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي إلى “المركز السعودي لكود البناء”، خطوة تعكس التزام الدولة بتحسين جودة البناء وتوفير بيئة عمرانية آمنة وفعالة، مشيرا إلى أن إعادة هيكلة اللجنة إلى مركز متخصص ليس مجرد تغيير اسمي، بل هو انطلاقة جديدة نحو تعزيز الأداء والكفاءة في تطبيق كود البناء، مضيفا، أن المركز سيعمل كمنصة مركزية لترتيب وتنظيم كافة الأنشطة المتعلقة بتطوير كود البناء، مما يسهل تبادل المعرفة والخبرات بين مختلف الجهات المعنية، لافتا إلى أن المركز سيمكن من تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، مما يسهم في تحسين معايير الجودة ويضمن تطبيقها بطريقة متسقة.

ورأى، أن موافقة المجلس على تأسيس “أكاديمية كود البناء السعودي”، يمثل مرحلة جديدة في تطوير التعليم الأكاديمي في مجال الهندسة المدنية والمعمارية، مبينا، أن الأكاديمية ستساهم بشكل فعّال في رفع مستوى الكفاءة الأكاديمية والفنية للطلاب والممارسين المهندسين في هذا القطاع من خلال تقديم برامج تعليمية متخصصة وورش عمل، ستكون الأكاديمية قادرة على نقل أحدث المعارف والتقنيات المتعلقة بكود البناء، مما يضمن تخرج جيل جديد من المهندسين المدربين تأهيلاً عالياً. كذلك سيتيح للكليات الهندسية فرصة للتعاون مع الاكاديمية لرفع كفاءة خريجيها في جزئية كود البناء.

وأضاف، أن “أكاديمية كود البناء السعودي” ستساهم في رفع مستوى التعليم الأكاديمي، بالإضافة إلى المساعدة في تعزيز العلاقة بين الجانب الأكاديمي وسوق العمل، مؤكدا، أن القطاع يتطلب وجود مهندسين قادرين على استيعاب متطلبات كود البناء السعودي وتطبيقه في المشاريع المختلفة. وبالتالي سينعكس ذلك إيجاباً على جودة المشاريع الهندسية، ويقلل من المخاطر المرتبطة بالبناء غير المطابق للمعايير المطلوبة.

وأوضح، أن قرارات مجلس الوزراء ستساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال تحسين جودة البنية التحتية وتعزيز التنمية المستدامة، مضيفا، أن كلية الهندسة بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل تعمل على تكثيف الجهود لتعزيز مفهوم كود البناء في مناهجنا الأكاديمية، وتنفيذ مشاريع بحثية مشتركة مع المركز والأكاديمية لضمان تلبية احتياجات سوق العمل وتعزيز الابتكار في هذا المجال.

واكد خالد أحمد بارشيد “رئيس اللجنة العقارية بغرفة الشرقية سابقاً”، أن موافقة مجلس الوزراء السعودي، على تعديل نظام تطبيق كود البناء السعودي يأتي من اهتمام وحرص الحكومة الرشيدة إلى تحقيق السلامة والصحة العامة على جميع أعمال البناء والتشييد في القطاعين العام والخاص حسب تصنيف المباني، بما في ذلك تصميم البناء وتنفيذه وتشغيله وصيانته وتعديله، وعلى المباني القائمة في حالة ترميمها، أو تغيير استخدامها، أو توسعتها، أو تعديلها، أو إزالتها، كما تطبق متطلبات واشتراطات الكود المتعلقة بالعزل الحراري وأنظمة الوقاية والحماية من الحريق على جميع أعمال البناء فور سريان النظام، وكذلك أيضاً تمت الموافقة على تحويل اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي إلى مركز باسم (المركز السعودي لكود البناء)، والموافقة على ترتيباته التنظيمية، وذلك ليكون أكثر خصوصية من ناحية متابعة وتطبيق متطلبات واشتراطات كود البناء السعودي على جميع أعمال البناء والتشييد بما في ذلك التصميم والتنفيذ والتشغيل والصيانة والهدم والتعديل وإعادة التأهيل للمباني القائمة والمنشآت.

وأشاد بموافقة مجلس الوزراء تأسيس أكاديمية كود البناء السعودي، حيث يأتي دورها في تدريب وتأهيل وكذلك حصول المهندسين والمفتشين والمراقبين العاملين في مجال تطبيق كود البناء السعودي على رخصة ممارسة من الجهات المعتمدة، مشيرا أن الهيئة السعودية للمهندسين بالتعاون مع اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي تقوم حاليا بتقديم الدورات التدريبية حتى يتم تأسيس أكاديمية كود البناء السعودي.

وذكر خالد الكاف عضو اللجنة العقاري بغرفة الشرقية السابق، أن كود البناء السعودي من الملفات القديمة، حيث يتعلق بتنظيم السوق العقاري وكذلك بجودة الحياة و جودة البناء، فضلا عن مطابقة المواصفات و المعايير، لافتا إلى ان كود البناء السعودي يعزز الثقة لدى الجميع سواء البائع او المشتري فيما يتعلق بالالتزام بجودة العمل و كذلك يعزز الشفافية و أيضا جودة الحياة بأسلوب جديدة عصري، فضلا عن كود البناء السعودي أسلوبا مختلفا في التسويق العقاري، خصوصا وان المباني الحاصلة على كود البناء السعودي ستكون مميزة عن غيرها من المباني من خلال تطبيق المعايير والمواصفات مما يرفع من الجودة.

وتوقع، اختلاف آلية التمويل في البنوك مستقبلا، حيث ستعتمد على كود البناء السعودي، حيث ستواجه المباني غير المعتمدة على كود البناء السعودي بعض التحديات في عملية التمويل، متوقعا، أن يعمد البنك المركز السعودي و أنظمة التمويلية و التشريعات العقارية إلى اعتماد كود البناء السعودي، لافتا إلى ظهور بعض العيوب في المباني الممولة من البنوك بعد عامين او ثلاث أعوام، مما تسبب في بعض الإشكالات بين الجهة التمويلية و البائع و المشتري، بحيث وجهت الاتهامات الى الجهة التمويلية بعد فحص الوحدة السكنية قبل عملية الشراء من خلال التعاقد مع جهات استشارية و مكاتب هندسية معتمدة، مؤكدا، أن كود البناء السعودي سيقوم بمعالجة هذه الإشكاليات في المستقبل، من خلال تنظيم عمليات البيع و الشراء و كذلك تنظيم السوق العقاري و جودة المباني.

وأوضح، أن المرحلة القادمة ستشهد صدور تشريعات للارتقاء بالسوق السعودي ضمن أهداف رؤية 2030 للارتقاء بجميع مناحي الحياة، مبينا، أن الجميع يتلمس صدور تشريعات وأنظمة جديدة تساهم في قوة الاقتصاد السعودي.