إدارة ترمب تعتزم خفض الرسوم الجمركية على الصين إلى بين 50% و65%

تدرس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، خفض رسومها الجمركية الباهظة على الواردات من الصين – في بعض الحالات بأكثر من النصف – في محاولة لتهدئة التوترات مع بكين التي أضرت بالتجارة والاستثمار العالميين، وفقا لما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الأربعاء.

وذكرت الصحيفة، أن ترمب لم يتخذ قرارا نهائيا بعد، وأن المناقشات لا تزال غير محسومة، وأن هناك عدة خيارات مطروحة، مضيفة أنه من المرجح أن تنخفض الرسوم الجمركية على الصين إلى ما بين 50% و65% تقريبا، وفقا لمسؤول في البيت الأبيض.

كانت إدارة ترمب علقت الرسوم الجمركية المتبادلة التي أعلنت فرضها على العديد من الدول في الثاني من أبريل، لمدة 90 يوماً، باستثناء الصين، التي رفعت عليها الولايات المتحدة الرسوم عدة مرات لتصل إلى 145%، وهو ما ردت عليه الصين برسوم انتقامية وصلت في مجملها إلى 125% بالإضافة إلى إجراءات أخرى.

كما تدرس إدارة ترمب اتباع نهج متدرج مماثل للنهج الذي اقترحته لجنة مجلس النواب المعنية بالصين أواخر العام الماضي: فرض رسوم بنسبة 35% على السلع التي لا تعتبرها الولايات المتحدة تهديداً للأمن القومي، ورسوم بنسبة 100% على الأقل على السلع التي تعتبر استراتيجية لمصالح أمريكا، وفقا لبعض المصادر، واقترح مشروع القانون تطبيق هذه الرسوم تدريجيا على مدى خمس سنوات.

وبحسب وكالة رويترز، قال ترمب، اليوم الأربعاء: “سنبرم اتفاقا تجاريا عادلا مع الصين”، ويأتي ذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي أمس الثلاثاء، بأنه مستعد لخفض الرسوم الجمركية على السلع الصينية، مؤكدا أن الرسوم الجمركية البالغة 145% التي فرضها على الصين خلال ولايته الثانية ستنخفض، ولكنها لن تصل إلى الصفر.

ولاقى هذا التطور ترحيبا من المستثمرين الذين شعروا بالقلق من التحركات العدوانية للبيت الأبيض في الأسابيع الأخيرة.

من جانبها، أشارت الصين، اليوم الأربعاء، إلى انفتاحها على محادثات تجارية مع الولايات المتحدة، رغم تحذير بكين من أنها لن تتفاوض في ظل التهديدات المستمرة من البيت الأبيض.