الإثنين, 21 أبريل 2025

ابنة مؤسسة “وول مارت” تنفق ثروتها في التعليم والصحة والمبادرات الخيرية

تتربع أليس والتون، الابنة الوحيدة لمؤسس سلسلة “وول مارت” الأمريكية، على عرش قائمة أغنى نساء العالم لعام 2025، بثروة تُقدّر بنحو 101 مليار دولار، بحسب متوسط سعر سهم شركة “وول مارت” في البورصة الأمريكية، خلال أبريل الجاري.

وتحتل أليس والتون، المرتبة الـ15 عالميًا على قائمة المليارديرات، متقدمة على وريثة “لوريال” الفرنسية، فرانسواز بيتنكورت مايرز، التي تراجعت ثروتها إلى 81.6 مليار دولار بعد انخفاض أسهم شركتها. وارتفعت ثروة والتون، بمقدار 28.7 مليار دولار خلال عام واحد فقط، مدفوعة بارتفاع سهم “وول مارت” بنسبة 40%. (آريبيان بيزنس).

ورغم انتمائها إلى واحدة من أغنى العائلات في العالم، تُعرف والتون، بحياتها الهادئة، وابتعادها عن الأضواء، حيث لم تشارك فعليًا في إدارة “وول مارت” مثل شقيقيها، بل اختارت طريقًا مختلفًا جعل منها راعية بارزة للفنون والتعليم، والمبادرات الخيرية.

اقرأ المزيد

وبدأ شغف أليس والتون، بالفن منذ الطفولة، حين اشترت، وهي بعمر العاشرة، نسخة مقلدة من لوحة “بيكاسو”، مقابل دولارين فقط.

وفيما بعد، أصبحت واحدة من أبرز جامعي الأعمال الفنية، في الولايات المتحدة، وتمتلك مجموعة تقدر قيمتها بـ نصف مليار دولار، تتضمن أعمالاً لأساطير مثل آندي وارهول، وجورجيا أوكيف.

وفي عام 2011، دشّنت والتون، “متحف كريستال بريدجز للفن الأمريكي” في ولاية أركنساس، باستثمار تجاوز 50 مليون دولار، ليصبح أحد أبرز المؤسسات الثقافية، في الولايات المتحدة. ولفت المتحف الأنظار بتمويله الأولي، الذي فاق ميزانية متحف “ويتني” الشهير في نيويورك، بأربعة أضعاف. ولا تقتصر أنشطة أليس والتون، على الفن، بل تشمل دعمًا سخيًا للتعليم، والرعاية الصحية.

وففي 2016، تبرعت بـ3.7 ملايين سهم من أسهم “وول مارت” (بقيمة 225 مليون دولار حينها) إلى مؤسسة عائلة والتون. وفي العام التالي، قدّمت المؤسسة منحة بقيمة 120 مليون دولار لجامعة أركنساس، لإنشاء كلية للفنون. كما أنشأت “مؤسسة أليس إل. والتون”، لدعم المشاريع الثقافية، والصحية، خاصة في الولايات الوسطى الأمريكية.

وفي 2021، أسست كلية الطب التي تحمل اسمها، “مدرسة أليس إل. والتون للطب”، والتي حصلت في 2024 على الاعتماد المبدئي، وبدأت استقبال أول دفعة من الطلاب في 2025، مع إعفاء أول خمس دفعات من الرسوم الدراسية بالكامل.

وأكدت أليس والتون، في بيان صحفي، أن الهدف من تأسيس المدرسة هو إعداد جيل جديد من الأطباء القادرين على تقديم رعاية صحية شاملة، قائلة:” رؤيتنا تتمثل في تخريج أطباء يعالجون الإنسان ككل، ويُحدثون تأثيرًا دائمًا في نظام الرعاية الصحية، من قلب أمريكا إلى العالم”.

ذات صلة



المقالات