الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كشفت شركة جدوى للاستثمار ان رؤية المملكة 2030 حققت مستهدفها فيما يخص معدل البطالة قبل 6 سنوات من الموعد المحدد، مضيفة انه في المدى المتوسط، يتوقع توفر المزيد من الوظائف للسعوديين في العديد من القطاعات، بفضل النمو في تلك القطاعات، وزيادة تغلغل العمالة المحلية تدريجياً، حيث أدى النمو المستمر لأنشطة السياحة في مختلف أنحاء المملكة، إلى جذب الكثير من الباحثين عن العمل السعوديين لإيجاد فرص في الفنادق والمطاعم. وشركات الترفيه والمتاحف، وغيرها من الأماكن.
وبصفة عامة، يتوقع أن تقدم الجهود المكثفة للتوطين المزيد من الدعم التوظيف السعوديين في العديد من القطاعات الرئيسية الأخرى كـ الرعاية الصحية” و”الخدمات التقنية والمهنية مثل المحاسبة والهندسة التقنية.
وأضافت ارتبط التحسن الكبير في سوق العمل خلال السنوات القليلة الماضية ارتباطاً وثيقاً بالنمو الجيد في الاقتصاد السعودي عموماً، حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي عام 2024 بنسبة 4,3 %، على أساس سنوي.
وبحسب التقرير تشير المؤشرات الشائعة الاستخدام، إلى قوة الأداء الاقتصادي وكذلك التوظيف الجديد في الربع الأول من عام 2025 وأصبحت بيئة الاقتصاد العالمي أكثر تحدياً في عام 2025، في ظل عدم اليقين بشأن التجارة وانخفاض أسعار النفط هذه الأوضاع تشكل مخاطر باتجاه الأسفل للاقتصاد السعودي، على سبيل المثال من خلال ضعف تدفقات التجارة والاستثمار، وإذا قاد انخفاض أسعار النفط إلى تراجع حاد في الإنفاق العام، وقد يؤدي ذلك إلى بعض التراجع في البيانات في وقت لاحق من العام.
ورغم ذلك، يتوقع أن تؤدي الميزانية العامة السيادية القوية، والإنفاق الاستثماري المستمر، والتطورات القطاعية والإصلاحات الهيكلية، إلى دعم أداء الاقتصاد غير النفطي، أما الوضع العالمي فلا يزال غير مستقر بدرجة كبيرة ولكن عموماً يتوقع أن يبقى نمو القطاع غير النفطي وتطور سياسات سوق العمل في المملكة داعمين لمزيد من خلق الوظائف للسعوديين.
وأشارت الى انه أصدرت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية قراراً بتوطين 41 مهنة في مجال السياحة، والذي ينبغي تنفيذه على ثلاث مراحل حتى عام 2028 في السنوات الأخيرة، تمت مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بشكل قوي، مع وجود تداعيات إيجابية على القطاعات الأخرى ووفقاً لتقديرات المجلس العالمي للسفر والسياحة، يتوقع أن ترتفع مساهمة القطاع المباشرة وغير المباشرة في الناتج المحلي الإجمالي من 11.5 % في عام 2023 إلى 16 % عام 2034، مما يوفر فرصاً كبيرة لخلق الوظائف والاستثمارات.
وأظهرت أحدث بيانات للهيئة العامة للإحصاء بخصوص سوق العمل، تراجع معدل البطالة وسط السعوديين إلى 7 % في نهاية عام 2024، محققاً المستوى الذي تستهدفه رؤية 2030 قبل 6 سنوات من الموعد المحدد.
ويعود هذا التراجع إلى انخفاض معدل البطالة وسط الذكور والإناث على حد سواء، اللذين انخفضا إلى 4.3 % و11.9 % على التوالي، في عام 2024، مقابل 4,6 % و13.9 % في العام السابق.
وارتفع معدل المشاركة في القوى العاملة إلى 51,1 % عام 2024، نتيجة لتسجيل كلا الجنسين ارتفاعاً في المعدل.
ومن التطورات الإيجابية مواصلة عدد العاملين السعوديين في القطاع الخاص ارتفاعه، حيث زاد بنسبة 5 % في عام 2024
وشهد معظم القطاعات ارتفاعاً في صافي التوظيف عام 2024، وجاء الارتفاع مدعوماً من عمليات التوظيف الجديدة وسط السعوديين والوافدين وجاءت الزيادات السنوية الأكبر في التوظيف خلال عام 2024 من نصيب قطاعات “التشييد” و “النقل” و”التصنيع”.
وعكس التحسن في سوق العمل عام 2024 النمو القوي للاقتصاد السعودي غير النفطي رغم أن بيئة الاقتصاد العالمي أصبحت أكثر تحدياً في عام 2025، لكن يتوقع أن يبقى نمو القطاع غير النفطي وسياسات سوق العمل داعمين لمزيد من خلق الوظائف للسعوديين.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال