الاسهم الامريكية تحقق مكاسب أسبوعية وسط تركيز على المفاوضات التجارية ونتائج الشركات

أنهت الأسهم الأميركية جلسة تداولات، الجمعة، على ارتفاع بعد تقلبات، لكنها سجلت مكاسب أسبوعية، بعد تقييم أرباح الشركات والحديث عن اتفاقات تجارية محتملة بين الصين والولايات المتحدة.

أغلق مؤشر السوق الرئيسي ستاندرد آند بورز 500 على ارتفاع بنسبة 0.74% عند 5,525.21 نقطة.

بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.26% ليغلق عند 17,282.94.

أما مؤشر داو جونز الصناعي، فقد تأخر في الارتفاع، لكنه أغلق مرتفعاً بنسبة 0.05%، أو 20 نقطة، عند 40,113.50.

وبحسب “سي ان بي سي” تأثرت المعنويات قليلاً يوم الجمعة بعد أن نشرت مجلة تايم تصريحات الرئيس دونالد ترامب. وقال الرئيس إنه سيعتبر إذا فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية مرتفعة تتراوح بين 20% و50% على الدول الأجنبية بعد عام من الآن “انتصاراً كاملًا” . كما نفى ترامب أيضاً أن يكون ارتفاع العوائد قد أجبره على منحه وقفاً مؤقتاً لمدة 90 يوماً لمعظم معدلات الرسوم الجمركية المرتفعة.

وتأكيداً لهذا الرأي، قال ترامب أيضاً إن الإعلان عن العديد من الصفقات التجارية سيأتي “خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المقبلة”.

وقال ترامب في المقابلة التي أجريت معه يوم الثلاثاء ونُشرت يوم الجمعة: “كان سوق السندات يعاني من حالة من التذبذب في سوق السندات، لكنني لم أكن كذلك”.

وتأتي هذه التحركات بعد الأداء الأسبوعي القوي للسوق. فقد ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 3.8% وناسداك بنسبة 5.4% هذا الأسبوع. فيما كسب مؤشر داو جونز بنسبة 2%.

لكن الأسهم عانت من التقلبات بعد الصدمة الأولية لإعلان الرئيس دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية “المتبادلة” في 2 أبريل/نيسان حيث ينتظر المستثمرون وضوحاً بشأن المفاوضات مع الشركاء التجاريين الرئيسيين مثل الصين. وكشفت تلك الدولة يوم الخميس عن عدم وجود مناقشات جارية بشأن التعرفات الجمركية.

وجاء ذلك بعد أن أشار البيت الأبيض في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى أنه قد يخفف من موقفه بشأن الرسوم الجمركية على الصين، والتي تبلغ في مجملها 145% على الواردات من الصين.

ويوم الثلاثاء، قال ترامب إن معدل التعرفة الجمركية “سينخفض بشكل كبير. ولكنه لن يكون صفراً”.

كما راقب المستثمرون أيضاً أرباح الشركات التي تباينت في الأرباح والتوقعات.

مع ذلك، يُبدي جاي هاتفيلد، مؤسس ورئيس قسم تكنولوجيا المعلومات في شركة InfraCap، تفاؤله بانتهاء أسوأ مراحل حالة عدم اليقين الناجمة عن الرسوم الجمركية.

وقال في مقابلة مع قناة CNBC: “إن الالتباس حول ما إذا كانت هناك محادثات جارية بالفعل مع الصين قد أضعف السوق بعض الشيء. نعتقد أننا وصلنا إلى ذروة موجة الغضب من الرسوم الجمركية، لذا من المرجح أن يكون الوضع إيجابيًا أكثر منه سلبيًا”.

ويعتقد هاتفيلد أن المحرك الرئيسي للأسواق الأسبوع المقبل سيكون أرباح شركات التكنولوجيا الفائقة الكبرى مثل مايكروسوفت وأمازون.

وصرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب للصحفيين، على متن طائرة الرئاسة الأميركية المتجهة إلى الفاتيكان لحضور جنازة البابا فرانسيس، أن إدارته لن تُسقط الرسوم الجمركية على الصين ما لم “تقدم لنا عرضاً ملموساً”.

وعندما سُئل عن العرض المُحتمل من الصين، قال ترامب إنه سيكون “مكسباً كبيراً” إذا “انفتحت” الصين على بيع المزيد من السلع الأميركية في ذلك البلد.

وأضاف ترامب: “لست متأكداً حتى من أنني سأطلب ذلك لأنهم لا يريدونه مفتوحاً”.

تسلا في طريقها لتحقيق أفضل أداء أسبوعي لها منذ نوفمبر 2024

تسير شركة تسلا بخطى ثابتة باتجاه تسجيل أفضل أداء أسبوعي لها منذ نوفمبر 2024.

ارتفعت أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية بنسبة 28% منذ أدنى مستوى لها خلال جلسة التداول في 7 أبريل 2025. وقد ساد التفاؤل بين المستثمرين بعد أن صرّح الرئيس التنفيذي إيلون ماسك خلال مؤتمر الأرباح الأخير لشركة تسلا بأنه سيقضي وقتًا أقل “بشكل ملحوظ” في إدارة وزارة كفاءة الحكومة بدءاً من مايو.

في المقابل انخفضت أسهم شركة الاتصالات السلكية واللاسلكية بنسبة 11% بعد أن أعلنت عن عدد مشتركين في الهاتف اللاسلكي في الربع الأول أقل مما توقعه الشارع، حيث شهدت إضافة 495,000 هاتف آجل الدفع مقابل توقعات المحللين بـ 504,000، وفقًا لما ذكره موقع StreetAccount. وتجاوزت الأرباح والإيرادات للربع الأول تقديرات ستريت.

مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أطول سلسلة مكاسب له منذ يناير

إذا أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على ارتفاع يوم الجمعة، فسيكون ذلك أول سلسلة مكاسب له على مدار أربعة أيام متتالية منذ أواخر فبراير.

في ذلك الوقت، كان المؤشر يتداول عند حوالي 6000 نقطة. وأغلق يوم الخميس عند 5484.77 نقطة.

وقفزت أسهم الشركة الأم لـ Facebook وInstgram حوالي 3% قبل أن تخفف من أرباحها، بعد أنباء أن Meta خفضت عدد الموظفين في قسم Reality Labs التابع لها، حسبما أفادت شبكة CNBC.

وقفز سهم شركة ألفابت التكنولوجية بحوالي 3.18% في بداية التداولات بعد أن ارتفع أكثر من 5% في التعاملات المبكرة، بعد أن أعلنت الشركة الأم لشركة غوغل Google وإحدى شركات العظماء السبعة عن تحقيقها أرباحاً أعلى وأقل من الأرباح في الربع الأول.

على النقيض من ألفابت، انخفض سهم Intel بنسبة 8.49% بعد تقديم توجيهات مخيبة للآمال والكشف عن خططها لخفض النفقات التشغيلية والرأسمالية.

بسبب تزايد حالة عدم اليقين، توقعت إنتل تحقيق إيرادات للربع الحالي بقيمة 11.8 مليار دولار أميركي عند منتصف النطاق، وهو أقل من متوسط ​​توقعات المحللين البالغ 12.82 مليار دولار أميركي. كما تتوقع الشركة أن تحقق أرباحاً تعادلية، في حين توقع المحللون ربحاً قدره 6 سنتات للسهم.

مع ذلك، أعلنت إنتل عن نتائج الربع الأول التي فاقت توقعات المحللين في كلٍّ من الإيرادات والأرباح.