السبت, 26 أبريل 2025

تأثيرها سيكون أشد على الاقتصادات التي ليس لديها احتياطيات كافية

صندوق النقد الدولي: حرب الرسوم الجمركية ستعرض الطلب العالمي لصدمات سلبية والقلق وعدم اليقين يسيطران على الأسواق 

اقرأ المزيد

كشف تقرير حديث صادر عن صندوق النقد الدولي أن المخاطر الجيوسياسية العالمية لاتزال مرتفعة، مما يثير المخاوف بشأن تأثيرها المحتمل على الاستقرار المالي العالمي، مشيراً إلى أن ارتفاع المخاطر نتيجة حرب الرسوم الجمركية الحالي يثير حالة من القلق وعدم اليقين في الأسواق.
وأوضح تقرير “الاستقرار المالي العالمي، أبريل 2025” الصادر اليوم عن الصندوق أن ما يشهده العالم حاليا بشأن الرسوم الجمركية سيؤدي إلى إعادة توزيع تدفقات رأس المال حول العالم، وتعطيل لسلاسل التوريد العالمية مع إحداث صدمات سلبية في الطلب العالمي مما يؤدي إلى انخفاض أسعار الأصول الذي بدوره يؤثر على قدرة المؤسسات المالية على الوساطة، ويزيد من خطر حدوث حلقة سلبية من ردود الفعل المالية على المستوى العالمي.
وخلص تقييم التقرير لأثر المخاطر الجيوسياسية الحالية إلى أنها ستؤثر بشكل منخفض على تسعير الأصول، ومع ذلك، يمكن للأحداث الكبرى، وخاصة الصراعات العسكرية، أن تؤدي إلى انخفاض كبير في أسعار الأسهم، وترفع تكلفة المخاطر السيادية، لا سيما في اقتصادات الأسواق الناشئة ذات الحيز المالي المحدود، أو الدول التي ليس لديها احتياطيات مالية كافية.
وأشار التقرير إلى أن المخاطر الجيوسياسية الحالية قد تؤثر على الدول الاخرى ذات العلاقة مع الأسواق الناشئة من خلال الروابط التجارية والمالية أو التغيرات في أسعار السلع عالميا، فانخفاض أسعار أسهم الشركات بشكل ملحوظ إذا كان الشريك التجاري الرئيسي للدولة متورطًا في صراع عسكري دولي.
ووفقا للتقرير يميل المستثمرون إلى تسعير المخاطر الجيوسياسية في أسواق الأسهم والخيارات إلى حد ما، إلا أن عكس هذه المخاطر على الاسواق حاليا يمكن أن يُؤدي إلى تقلبات في الأسواق المالية.
وأوضح التقرير أن المخاطر الجيوسياسية الحالية يمكن أن تثقل كاهل استقرار قطاع البنوك عالمياً والمؤسسات المالية غير المصرفية، لا سيما في اقتصادات الأسواق الناشئةن حيث تميل أسهم البنوك إلى الانخفاض عندما يتورط بلدها الأصلي أو نظيراتها الأجنبية الرئيسية في صراع عسكري دولي، مما يُسهم في انخفاض نشاط الإقراض. وبالمثل، تميل صناديق الاستثمار المعرضة للدول المتورطة في صراع إلى تحقيق عوائد أقل وتدفقات خارجية أعلى.
واوصى التقرير المؤسسات المالية وهيئاتها الرقابية تخصيص موارد كافية لتحديد المخاطر الجيوسياسية وقياسها وإدارتها، بما في ذلك من خلال اختبارات الضغط وتحليل السيناريوهات. كما ينبغي على الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية أن تواصل جهودها لتطوير وتعميق الأسواق المالية والحفاظ على مساحة كافية للسياسة المالية وتكوين الاحتياطيات الدولية للتخفيف من حدة الصدمات الجيوسياسية المعاكسة.

ذات صلة



المقالات