في ظل أنباء للزيارة .. اختيار ترمب للسعودية كأول وجهة خارجية كيف يمكن قراءة الخطوة؟

كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يعتزم زيارة السعودية خلال مايو في أول رحلة خارجية له.
وكان الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء قد أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الأمريكي ترمب بعد أدائه اليمين الدستورية رئيسا للولايات المتحدة في 23 يناير الماضي، هنأه بأداء اليمين الدستورية، وأبلغه برغبة المملكة ضخ استثمارات في الولايات المتحدة تصل إلى 600 مليار دولار، مرشحة أن ترتفع مع توافر فرصة استثمارية.

وكان قد سبق هذا الاتصال، اتصالا عند إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية في نوفمبر، وهو ما يعكس عمق العلاقة بين البلدين وبين ولي العهد والرئيس الأمريكي ترمب.
وفي فبراير الماضي، حث ياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، خلال كلمته في “مبادرة مستقبل الاستثمار” المنعقدة بمدينة ميامي الأميركية، إدارة دونالد ترمب على تخفيف بعض القيود على الاستثمارات بما يعمل على جذب المزيد من الاستثمار إلى الولايات المتحدة.

أهمية القرار:

يُشير قرار ترامب بزيارة المملكة العربية السعودية في أول رحلة خارجية له وفقًا لموقع اكسيوس الاخباري الأمريكي إلى مدى قرب العلاقة بين إدارة ترامب ودول الخليج، لا سيما فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والاستثمار، إضافة إلى القضايا الإقليمية بما في ذلك الأزمة الفلسطينية.
ولفت التقرير إلى أنه كانت أول رحلة خارجية لترامب خلال ولايته السابقة إلى المملكة العربية السعودية في نفس الوقت تقريبًا.

توقيت الزيارة:

كان ترمب قد أعلن في حديث صحفي في المكتب البيضاوي في 6 مارس أنه من المرجح أن يزور المملكة العربية السعودية “خلال الشهر والنصف المقبلين.
وقال ترمب “سأذهب إلى السعودية. عادةً ما تذهب إلى المملكة العربية السعودية أولًا. في زيارتي الأخيرة للسعودية، ضخّوا 450 مليار دولار” لافتا إلى فوائد ترليون دولار قد تجنيها الشركات الأمريكية من هذه الزيارة المحتملة.
ووفقًا لمسؤولين امريكيين فأنه تمت مناقشة الرحلة المحتملة في الأسابيع الأخيرة بين كبار المسؤولين الأميركيين ونظرائهم السعوديين، كان ذلك على هامش المحادثات حول الحرب في أوكرانيا التي جرت في المملكة العربية السعودية.

وقال مصدر مطلع على الخطط إن أحد التواريخ التي تمت مناقشتها للزيارة كان 28 أبريل، ولكن تم تأجيلها. وقال مسؤول أمريكي ومصدر مطلع إن الخطة الحالية هي أن يسافر ترمب إلى المملكة العربية السعودية في منتصف مايو.
من جانبه، صرح مسؤول في إدارة ترمب بأن التخطيط جارٍ لزيارة السعودية. وقال مسؤول في البيت الأبيض: “ندرس حاليًا إمكانية سفر الرئيس إلى الخارج. ليس لدينا خطة محددة بعد، وسنقدم هذه المعلومات عند إقرارها رسميًا.

أجندة الزيارة:
وقال المسؤول: “ستركز المحادثات على مناقشة الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز العلاقات مع دول الخليج، وإنهاء الصراع في الشرق الأوسط”.
ورفض البيت الأبيض والسفارة السعودية في واشنطن التعليق.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان ترمب سيعقد اجتماعًا مع القادة العرب من المنطقة في المملكة العربية السعودية كما فعل في مايو 2017، أو ما إذا كان سيزور دولًا أخرى في المنطقة بعد ذلك.

الأزمة الاوكرانية:
تشارك السعودية بنشاط في مساعدة الولايات المتحدة في التوسط لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا في الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات. حيث قال مصدر مطلع على الزيارة المخطط لها أن السعوديين يريدون أن تتم الزيارة بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.