الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تشهد المدينة المنورة تشييد العديد من المشاريع البارزة، التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية، وتعزيز القطاع السياحي، وتحسين جودة الحياة للسكان والزائرين للمنطقة التي تحتضن العديد من المعالم والأماكن الدينية والتاريخية التي تعود إلى زمن النبي محمد –صلى الله عليه وسلم– بعد هجرته إلى المدينة المنورة، مما جعلها وجهة ثقافية، لما تحمله من قيمة تاريخية عظيمة لدى المسلمين.
واكتملت بشكل كبير العديد من أعمال التطوير والأنسنة داخل نطاق المنطقة المركزية ومحيطها، التي تنفذها هيئة تطوير المدينة المنورة، وأمانة المنطقة، وهيئة التراث، بهدف رفع جودة الحياة، وتحسين المشهد الحضري في المناطق ذات الكثافة السكانية، ويشمل ذلك تهيئة الطرق للمشاة في الجهات الشمالية والجنوبية والغربية للمسجد النبوي، وإتاحة التنقل عبرها بواسطة عربات النقل الكهربائية الصديقة للبيئة، وكذلك تهيئة الطريق الذي يربط بين المسجد النبوي ومسجد قباء للمشاة كليًا، وغيرها من المشاريع المماثلة وسط المدينة المنورة، والمواقع التاريخية، وتتضمن جهود تشجير الطرق، والساحات، وتوفير أماكن للجلوس على امتداد ميادين المشاة، ودعمها بالمرافق العامة، وجعلها أكثر ملاءمة للإنسان، لإثراء تجربة المستفيدين من الأهالي والزائرين، تحقيقًا لمستهدفات برنامج خدمة ضيوف الرحمن ضمن رؤية المملكة 2030.
ويعدّ مشروع “رؤى المدينة” أحد أبرز وأكبر المشاريع في مجال الضيافة التي يجري تنفيذها حاليًا بالقرب من المسجد النبوي، ويركّز المشروع على تطوير مساحة كبيرة من البنية التحتية للمنطقة المركزية، ويشمل شبكة أنفاق تعدّ الأطول في الشرق الأوسط، وتشييد العديد من الفنادق فئة الخمس نجوم، والفنادق الفاخرة ذات العلامات الشهيرة عالميًا، ويقع المشروع على مساحة تتجاوز 1.5 مليون متر مربع، ويهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية لاستضافة 30 مليون زائر سنويًا.
كما يأتي مشروع “بوابة المدينة” أحد المشاريع البارزة التي يجري تشييدها في الجهة الشرقية للمسجد النبوي بجوار محطة قطار الحرمين السريع، ويقع على مساحة تبلغ 60 ألف متر مربع، ويعدّ جزءًا من مشاريع مدينة المعرفة الاقتصادية، ويتميّز بتصميمه المعماري الفريد وارتباطه بطريق الملك عبدالعزيز الذي يتّصل مباشرة بالمسجد النبوي الشريف، والطرق المحورية للمدينة المنورة بما يسهّل للزائرين تجربة سهلة وميسّرة لأداء العمرة والزيارة، والوصول لمنافذ المغادرة، والانتقال إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، ومحطة قطار الحرمين السريع للوصول إلى وجهاتهم بيسر وسهولة.
ويهدف مشروع “بوابة المدينة” الذي افتتح في شهر ديسمبر 2024 مرحلته الأولى إلى تعزيز الخيارات السياحية والترفيهية للسكان والزائرين، ويضم برجًا فندقيًا، ومركزً تجاريًا وترفيهيًا، كما يشكّل مشروع “جادة العالم الإسلامي” كذلك جزءًا من مشاريع مدينة المعرفة الاقتصادية –شرق المسجد النبوي- ويجري تنفيذ مكوناته على مساحة 151 ألف متر مربع، ويوفر بعد اكتماله 20 ألف غرفة فندقية، ويشكّل دعمًا للطاقة الاستيعابية لقطاع الضيافة والسكن، ووجهة تسوّق، وإحدى الوجهات الرائدة التي تستهدف خدمة ضيوف الرحمن ضمن رؤية المملكة 2030.
وحظيت مشاريع تأهيل المعالم والمواقع التاريخية بالمدينة المنورة باهتمام الجهات ذات العلاقة، لتأهيل تلك المواقع، وجعلها مقصدًا للأهالي والزائرين على مدار العام حيث تشهد المنطقة التاريخية بالقرب من جبل أحُد، أعمال تطوير متواصلة، تشمل تنفيذ مشروع “إطلالة أحد” الذي يوفر وحدات سكنية وإطلالات مميزة على المعالم التاريخية التي تتميّز بموقعها الذي يبعد 3 كيلومترات شمال المسجد النبوي، وتشمل توفير عددٍ من الخدمات الأساسية مثل: المستشفيات، والمدارس، إضافة إلى مشروع “جنة أحد” الذي يمتد على مساحة 33 ألف متر مربع بجوار جبل أحد، ويضم مطاعم، ومقاهي، ومتحفًا مفتوحًا، ومسطحات مائية، ومنطقة واقع افتراضي تاريخية، للتعريف بالمنطقة التاريخية ومكوناتها، وأبرز الأحداث التي شهدتها، إضافة إلى مسرح لاحتضان الفعاليات.
كما تشمل قائمة المشاريع في هذا المجال مشروع “قلب أُحد” الذي يقع شمال المسجد النبوي على مساحة 240 ألف متر مربع، ويندرج ضمن مشاريع سياحة الاستشفاء من خلال إنشاء منتجع صحي عالمي، ومركز تأهيل طبي، إضافة إلى مرافق متنوعة، ومشروع تطوير “وادي العقيق” الذي يعدّ أحد المشاريع السياحية الحديثة، ويهدف إلى تعزيز الترفيه ودعم الشباب، ويتضمن مواقف لـ 80 سيارة، ومسارات للدراجات، ومساحات خضراء بمساحة 1500 متر مربع، ومساحات ترفيهية وألعاب تفاعلية للأطفال، إضافة إلى مشاريع مماثلة يجري تنفيذ مراحلها تتضمن “واحة العيون”، و”وادي قناة” ومشاريع تأهيل وتطوير الآبار وترميم المصليات والمساجد التاريخية التي ترتبط بالسيرة النبوية مع المحافظة على مكوناتها المعمارية، وتصاميمها وإتاحة زيارتها على مدار العام.
ويتزامن مع تطوير البنية التحتية وتشييد المشاريع السياحية، والترفيهية، وتطوير البنية التحتية داخل المدينة المنورة، تأهيل وتطوير مشاريع النقل، بهدف تعزيز الإفادة من برامج خدمة ضيوف الرحمن وخدمة الزائرين والأهالي، ورفع مستوى جودة الحياة للسكان، ويشمل ذلك تشغيل مشروع “حافلات المدينة” الذي حقق نجاحًا بارزًا خلال السنوات الأخيرة من خلال إسهامه المباشر في تحسين خدمات النقل العام، وسرعة وصول المستفيدين من الأهالي والزائرين إلى وجهاتهم خلال أوقات الذروة والمواسم، لا سيما مع انتشار محطات النقل التابعة للمشروع الذي يرتبط بوجهات عديدة، تشمل المسجد النبوي، ومسجد قباء، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز، ومحطة قطار الحرمين، والعديد من أحياء المدينة المنورة مع تدشين حافلات كهربائية صديقة للبيئة تتبع للمشروع الذي يعدّ واحدًا من جملة المشاريع التنموية التي تسهم في تعزيز مكانة المدينة المنورة وجهةً دينيةً وسياحيةً عالمية، مع التركيز على التنمية المستدامة وجودة الحياة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال