الخميس, 24 أبريل 2025

“ملياردير الشاي” يجمع 2.1 مليار دولار في خضم حرب تجارية

دخل رجل الأعمال الصيني جونجي تشانغ، البالغ من العمر 30 عاماً، قائمة بلومبرج للمليارديرات بعد إدراج شركته “تشاغي القابضة” في بورصة ناسداك، لتبلغ ثروته 2.1 مليار دولار بعد أول يوم تداول، في وقت يتسم بعدم الاستقرار بين الصين والولايات المتحدة، ما يجعل خطوة الإدراج جريئة.

وغونغي تشانغ، ذو الـ 30 عاماً، أصبح مليارديراً بثروة صافية قدرها 2.1 مليار دولار، وفقاً لمؤشر «بلومبيرغ» للمليارديرات، وذلك بعد إدراج شركته في بورصة «ناسداك» قبل أيام، وجمعها 411 مليون دولار، مع تقييم بـ 6.2 مليار دولار، ما عُدّ أكبر طرح عام أولي لشركة استهلاكية صينية منذ طرح شركة السجائر الإلكترونية «آر إل إكس تكنولوجي» بقيمة 1.4 مليار دولار في يناير 2021.

يمتلك تشانغ نحو 54% من أسهم «تشاغي» من الفئة «ب»، والتي يحمل كل منها 10 أصوات، ما يمنحه السيطرة على 89% من إجمالي القوة التصويتية. وتأتي ثروته بالكامل من حصته فيها، وبناءً على سعر الإغلاق الأخير للسهم.

اقرأ المزيد

تأسست «تشاغي» عام 2017، وتدير اليوم أكثر من 6400 مقهى شاي في الصين وحول العالم. مع إيرادات بـ 29.5 مليار يوان (4.03 مليار دولار) في عام 2024. وقد أعادت ابتكار ثقافة الشاي التقليدية لتلائم العصر الحديث.

وينضم تشانغ، الرئيس التنفيذي لشركة “تشاغي”، إلى موجة من الصينيين الذين حققوا ثروات طائلة مع ازدياد شعبية سلاسل الشاي الطازج، ومن بينهم الشقيقان اللذان أسسا مجموعة “ميكسو”، وهي علامة تجارية معروفة بمنتجاتها من شاي الفقاعات والقهوة والآيس كريم، واللذان جمعا حوالي 8 مليارات دولار مجتمعة بعد إطلاق الشركة في هونغ كونغ في وقت سابق من هذا العام.

وبفضل طرحها الناجح في بورصة «ناسداك»، تجاوزت طموحات الشركة نطاقها المحلي، في وقت من المتوقع أن ترتفع فيه قيمة سوق مشروبات الشاي في الصين 56% إلى 58 مليار دولار بحلول عام 2028.

ولا تسعى «تشاغي» لمنافسة «ستاربكس» بالصدفة. فناهيك عن أكوابها التي تحاكي تلك التي يستخدمها الصانع الأمريكي العملاق، فإن استراتيجية علامتها التجارية مدروسة ومحكمة. إذ تُركز الشركة على مجموعة محدودة من 19 مشروباً أساسياً فقط – معظمها شاي بالحليب مُخمّر من أوراق الشاي الصيني التقليدي الطبيعية مثل الأخضر والأسود والأولونغ.

وتُشكل ثلاثة مشروبات مميزة وحدها أكثر من نصف المبيعات. ويُذكّرنا هذا النموذج القائم على «إنجاز القليل، ولكن بإتقان» بتسويق شركة «أبل» أكثر من أي كيان آخر ربما.

ذات صلة



المقالات