الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كشفت رصد لـ (مال) أن السنوات الثلاث الاخيرة شهدت دخول 604,426 سعودي وسعودية إلى سوق العمل، وهو ما يبرر الانخفاض القياسي لمعدل البطالة بين السعودية والذي سجل 7% بنهاية عام 2024 والذي واكب ارتفاع ملحوظ في متوسط رواتب السعوديين بالقطاع الخاص.
وبهذه النتائج يصبح مؤشر معدل البطالة واحد من أبرز مؤشرات رؤية المملكة 2030 الذي تجاوز المستهدف وعلامة بارزة ورئيسية في سلسلة انجازات الرؤية، بمؤشر البطالة واحد من المؤشرات الكلية لأي اقتصاد وانخفاضه عنوان لنجاح كافة قطاعات الاقتصاد بكل مكوناته، وشهادة ثقة جديدة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية التي واكبت سياساتها ومبادراتها الحراك الاقتصادي والاجتماعي لسوق العمل السعودي.
عدد المشتغلين السعوديين
وتظهر بيانات الرصد التي اعتمدت على نشرة سوق العمل الصادرة عن الهيئة العامة للاحصاء أن عدد المشتغلين السعوديين وصل إلى 4,054,483 سعودي وسعودية بنهاية العام 2024، مقارنة بـ 3,450,057 سعودي وسعودية بنهاية العام 2021، أي بزيادة 604,426 سعودي وسعودية، وبالتالي فإن السنوات الثلاثة التالية (2022، 2023، 2024) والتي تلت جائحة كورونا عكست كافة الجهود والسياسات التي بذلت منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 في العام 2016 ليبدأ سوق العمل السعودي في جني ثمار رؤيته.
ووفق البيانات فإن معدل البطالة بين السعوديين انخفض من مستوى 11% في العام 2021 إلى 7% بنهاية العام 2024 محققاً مستهدف الرؤية الأول قبل خفضه إلى 5% بحلول العام 2030، وهو ما يعكس الحراك الكبير الذي احدثته برامج وسياسات الرؤية والنقلة الكبيرة التي شهدها الاقتصاد السعودي بكافة قطاعاته وبشهادة كافة المؤسسات الدولية والمراقبين له.
وتعكس ارقام البطالة بين السعوديين وقوف الاقتصاد السعودي على ارضا صلبة في حقبة ما بعد رؤية المملكة 2030 بمعدل البطالة منخفض لا يمثل نجاح سياسات قطاع بعينه ولكن يعكس نجاح منظومة متكاملة ومتناغمة فيما بينها بقيادة واعيه واشراف من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فسياسات سوق العمل التي تبنتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والتي اتصفت بالواقعية والتدرج باتت مثالا يحتذى به ونموذجا يشاد به من قبل كافة المراقبين لسوق العمل السعودي.
ويأتي انخفاض معدل البطالة بين السعوديين بنهاية العام 2024 متزامنا مع الطفرة التي يشهدها الاقتصاد السعودي وخاصةً نمو الأنشطة غير النفطية، حيث يُمثل القطاع غير النفطي (بما في ذلك الأنشطة الحكومية) نحو 70% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنةً بـ 63% في عام 2018، وذلك على خلفية التقدم في انجاز كافة مؤشرات الرؤية، فمنذ أن أعلنت السعودية عن رؤية المملكة 2030 في عام 2016، حققت 87% من أهدافها البالغة 1064 هدفًا. ويشمل ذلك تجاوز عدد السياح 100 مليون سائح، وارتفاع معدل توظيف النساء .
المرأة السعودية
وتصدرت المرأة السعودية المشهد في سوق العمل، إذ انخفض معدل البطالة بين الإناث في المملكة من 22.5% في العام 2021 إلى 11.9% بنهاية العام 2024، استحوذت المرأة السعودية على 65% من إجمالي السعوديين الداخلين لسوق العمل خلال الـ 3 سنوات الأخيرة بإجمالي عدد 390,823 سعودية.
وتظهر بيانات الرصد أن انخفاض البطالة بين السعوديين وزيادة الأعداد الداخلة لسوق العمل واكب ارتفاع ملحوظ في معدلات الرواتب التي يتقاضها السعوديين، فوفقا لبيانات المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية شهدت السنوات الـ 8 الأولى لرؤية المملكة 2030 تضاعف أعداد السعوديين الذين يتقاضون رواتب 10 آلاف ريال وأعلى ليمثلون 30% من السعوديين المشتركين في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بنهاية العام 2024، مقابل 12% فقط كانوا يتقاضوا نفس الأجر بنهاية العام 2016.
وتوضح بيانات الرصد أن السنوات الـ 8 الأولى لرؤية المملكة 2030 شهدت إعادة هيكلة رواتب السعوديين، إذ أصبحت الشريحة الكبرى المسيطرة على هيكل رواتب السعوديين هي ما بين 5000 – 9999 ريال شهريا بنسبة 40%، بإجمالي عدد 1,148,371 سعودي وسعودية بنهاية العام 2024، وذلك بعد أن كانت نسبتهم 19% في العام 2016.
أما الشريحة التي يقل فيها الراتب بين السعوديين عن 5000 ريال فيمثلون نحو 31% بنهاية العام 2024، بعد أن كانت هي الشريحة الأكبر في العام 2016 بنسبة 70%، حيث كانت الشريحة التي تتقاضى 3000 ريال شهريا وأقل هي المستحوذة على النسبة الأكبر 47% من إجمالي السعوديين المشتركين في التأمينات الاجتماعية بنهاية العام 2016.
التأمينات الاجتماعية
ووفقا للبيانات فإن عدد السعوديين المشتركين بالتأمينات الاجتماعية ويتقاضون راتب شهري 10 آلاف ريال وأكثر وصل إلى 856,400 سعودي وسعودية بنهاية العام 2024 بنسبة 30% من السعوديين المشتركين، في المقابل تظهر البيانات أن عددهم بنهاية العام 2016 لم يتجاوز 208,425 سعودي وسعودية بنسبة 12% من إجمالي السعوديين المشتركين.
وتعكس النتائج الإيجابية والتراجع السريع لمعدلات البطالة الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في السنوات الأخيرة، فخلال 5 سنوات فقط شهدت سوق العمل السعودي سلسلة من الإصلاحات القوية التي انطلقت في مسارات متوازية بداية بتنظيم التشريعي والتعديلات النظامية التي اوجدت بيئة مناسبة للتوطين وفق فكر عملي ومدروس اتسم بالواقعية.
وكان لقرارات التوطين العديدة التي شملت العديد من المجالات والقطاعات دورا هاما في إدماج الشباب السعودي في سوق العمل وهو ما اثبت كفاءته وقدرته على تحمل المسؤولية في مجالات عديدة كان يسيطر عليها الوافدين، إذ نجحت الوزارة في التطبيق الحازم والمتدرج لقرارات التوطين التي اتسمت بالواقعية وتفاعل معها قطاع الأعمال السعودي بشكل جيد.
وفي إطار سعي الوزارة لتمكين المرأة السعودية تبنت مبادرة للتدريب والتوجيه القيادي من خلال رفع نسبة النساء في المناصب القيادية المتوسطة والعليا تحقيقاً لأهداف زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل عن طريق تدريب الكوادر النسائية في مختلف القطاعات سواء في القطاع العام أو الخاص بهدف توفير بيئة مثالية تمكنهن من الحصول على المعلومات التي من شأنها إثراء المعرفة لدى القيادية وتزويدها بجميع ما تحتاجه لتكون نموذجاً رائداّ يحتذى به ويفخر به الوطن.
ومثلت مبادرة تشجيع العمل عن بعد إحدى المبادرات الهامة التي اطلقتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لتحفيز المرأة على العمل، حيث تسعى المبادرة لتطوير نموذج عمل تشغيلي مصمم بمواصفات رائدة يتم فيه تحقيق رؤية البرنامج والمتمثلة في تنمية الموارد البشرية ورفعِ انتاجيتها ورفع نسب التوظيف للباحثين عن عمل وخصوصا النساء والأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف مناطق المملكة مما يساهم في تحقيق أهداف الوزارة الإستراتيجية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال