المركز الوطني للتخصيص يوقع مذكرة تعاون مع منظمة تطوير البنية التحتية الأمريكية لتأهيل الكفاءات الوطنية

وقّع المركز الوطني للتخصيص مذكرة تعاون مع منظمة تطوير البنية التحتية الأمريكية، بهدف تعزيز الكفاءات المهنية في مجالات التخصيص والشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتوسيع نطاق التعاون مع القطاع الخاص الأمريكي، وذلك على هامش زيارة الرئيس دونالد ترمب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية إلى المملكة، ومشاركة المركز الوطني للتخصيص في منتدى الاستثمار السعودي – الأمريكي الذي عُقد في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض في 13 مايو 2025.

وشهد المنتدى حضور نخبة من كبار المستثمرين وصناع القرار من الجانبين السعودي والأمريكي، احتفاءً بالعلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين منذ ما يقارب قرنًا من الزمان. وتضمن جدول أعمال المنتدى جلسات وزارية، ولقاءات للرؤساء التنفيذيين، وجلسات حوارية تناولت موضوعات متنوعة تشمل الطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي، والتصنيع المتقدم، والبنية التحتية الرقمية، والتقنيات الحيوية، ومجالات الدفاع، والقطاع المالي، والرعاية الصحية.

وقد وقع مذكرة التعاون كل من مهند بن أحمد باسودان الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتخصيص،، والمديرة التنفيذية لمنظمة تطوير البنية التحتية الأمريكية، وليزا بوليوني. وتأتي هذه الخطوة في إطار التزام المركز بتطبيق أفضل الممارسات الدولية وتعزيز سبل تبادل الخبرات والمعارف على الصعيد الدولي، بما يسهم في تعزيز دور منظومة التخصيص والشراكة بين القطاعين العام والخاص في المملكة.

وتُعد منظمة تطوير البنية التحتية الأمريكية منظمة غير ربحية تضم نخبة من الخبراء المتخصصين في البنية التحتية بالولايات المتحدة، وتعمل المنظمة على تعزيز نموذج الشراكة من خلال نهج عملي يهدف إلى تمكين القطاعين العام والخاص من تنفيذ مشاريع الشراكة بكفاءة عالية، وذلك عبر تقديم برامج تعليمية وخدمات استشارية متقدمة.

وبموجب الاتفاقية، سيتعاون الطرفان على تطوير وإطلاق برنامج شهادات مهنية، وبرنامج “تدريب المدربين” لتأهيل الكفاءات الوطنية، بالإضافة إلى تعزيز سبل التواصل مع القطاع الخاص الأمريكي من خلال شبكة أعضاء المنظمة ومواردها المؤسسية. كما تشمل مجالات التعاون تنظيم فعاليات مشتركة، وزيارات متبادلة للخبراء، وجلسات تخصصية، إلى جانب أي مبادرات أخرى يتم الاتفاق عليها لاحقًا.

وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال مهند باسودان إلى أن: “هذه الشراكة تمثل خطوة مهمة في مسيرة المركز نحو تعزيز البيئة الممكنة للشراكة بين القطاعين العام والخاص في المملكة. ويعكس التعاون مع منظمة تطوير البنية التحتية الأمريكية التزامنا الراسخ في المركز ببناء منظومة شراكات عالمية المستوى، تُسهم في نقل وتوطين المعرفة، وتمكين الكوادر الوطنية، وفتح آفاق أوسع أمام القطاع الخاص الأمريكي للمساهمة في المشاريع التنموية الكبرى تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.”

ومن جانبها، ذكرت السيدة ليزا بوليوني أن: “منظمة تطوير البنية التحتية الأمريكية أمضت سنوات لبناء فريق من الخبراء المتخصصين والمهتمين بتعزيز قطاع البنية التحتية من خلال نموذج الشراكات بين القطاعين العام والخاص. ويشرفنا أن نتعاون مع المركز الوطني للتخصيص في جهوده الرامية إلى توسيع نطاق الشراكات والاستمرار في دفع عجلة الاستثمار في البنية التحتية في المملكة. ك