الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
ذكر تقرير حديث أن برنامج أنسنة المدينة المنورة يعد نقلة نوعية وبعد إنساني، هدفت من خلاله هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة إلى التخطيط والتطوير الشامل للمنطقة في كافة مجالاتها. مؤكدًا في الوقت ذاته على دور القطاع الخاص في تحفيز النمو الاقتصادي عبر المساهمة في إنشاء المشاريع الوطنية النوعية التي تدعم تنمية المدن والمناطق ورفع جاذبية البيئة الاستثمارية. مشيرًا إلى أن مشروع “رؤى المدينة” نموذجًا متميزًا لجهود القطاع الخاص في تحسين جودة الحياة.
وأوضح تقرير راصد الاقتصاد والاستثمار السعودي – الربع الأول 2025 – الصادر من وزارة الاستثمار أن مشروع أنسنة المدينة شمل المجالات العمرانية والسكانية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والثقافية والبيئية والنقل والبنية الأساسية والبنية التحتية الرقمية. كما تم توفير احتياجات المنطقة من الخدمات والمرافق العامة، وإقامة الساحات العمرانية والمناطق المفتوحة والساحات الخضراء.
واستعرض التقرير أبرز المشاريع ضمن برنامج أنسنة المدينة المنورة، والتي شملت مشروع حافلات المدينة، ومشروع توسعة مسجد قباء، ومشروع ترميم الجدار القبلي بالمسجد النبوي.
كما تطرق التقرير ذاته إلى مشروع “رؤى المدينة” كنموذج لدور القطاع الخاص في تعزيز مستهدفات أنسنة المدينة المنورة، مشيرًا إلى أن المشروع يسهم في توفير أسلوب حياة فريد. حيث يهدف إلى تطوير منظومة فندقية وتجارية متكاملة، والارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وزوار المدينة المنورة، لإثراء تجربة الزيارة باعتبارها وجهة إسلامية وثقافية عصرية، ولتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 المرتبطة برفع الطاقة الاستيعابية للمدينة المنورة لاستضافة 30 مليون زائر بحلول عام 2030. مضيفًا أن استراتيجية المخطط العام للمشروع تعتمد على إيجاد بيئة عمرانية متميزة تبرز المكانة الدينية للمدينة المنورة، وتيسر وصول الزوار إلى المسجد النبوي الشريف عبر حلول نقل شاملة ومتنوعة. كما تبرز الأهمية كذلك في اعتماد تصاميم المباني والمرافق بصورة عصرية مستمدة من تراث المدينة المنورة بتفاصيله الكاملة والدقيقة، وهو ما يعكس المكانة الدينية والثقافية والتاريخية لمدينة رسول الله. كما سيعمل المشروع على توفير عشرات الآلاف من الفرص الوظيفية، التي ستكون الأولوية فيها للكوادر السعودية.
وفي جولة ميدانية التقت (مال) بعدد من زوار المسجد النبوي القادمين من العراق لتأدية فريضة الحج، والذين أشاروا إلى أنهم شهدوا تطورًا كبيرًا في المنطقة المحيطة بالمسجد النبوي وتصميم الطرقات المؤديه له وسهولة الوصول للمواقع سيرًا على الأقدام.
وذكر أسعد النعيمي – حاج – أنه شهد خلال زيارته للمدينة المنورة تطورًا ملحوظًا في الخدمات المقدمة وتوفير بيئة مريحة ومناسبة للحجاج والزوار. بالإضافة إلى تحسين تصميم الأماكن العامة واهتمام الجهات المعنية بالنظافة والجماليات، مما يعكس تقديم أفضل تجربة ممكنة للزوار. مشيرًا إلى أن هذه الجهود لا تساهم في راحة الحجاج فحسب، بل تدفعهم للعودة لزيارة المدينة مرة أخرى، خاصة وأن زيارتها تعد مقصدًا رئيسيًا للحجاج والمعتمرين بعد مكة المكرمة.
وأشاد محمد عبدالله محمد -حاج – بالخدمات المقدمة لزوار المدينة المنورة من المعتمرين والحجاج مشيرًا أنها تفوقت على الخدمات التي تقدمها بعض الدول الأوربيه، وقال أن هذه الزيارة هي الأولى للمدينة التي لفتت انتباهه – كما ذكر – بهويتها المميزة بالتصميم والطراز العمراني وزراعة الاشجار والورد بطريقة متناسقه في المنطقة المحيطة للمسجد النبوي وكذلك ” جادة قباء ” الذي يربط بين المسجد النبوي ومسجد قباء في مسارات آمنة للمُشاة اثناء سيرهم مشيًا على الأقدام.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال