الثلاثاء, 20 مايو 2025

فرص استثمارية في 3 مدن رياضية أمام القطاع الخاص.. وحقوق التسمية تفتح أبواب العوائد التجارية

في خطوة جديدة نحو تعزيز مساهمة القطاع الخاص في تنمية القطاع الرياضي، أعلنت وزارة الرياضة عن إطلاق مشروع “استثمار المنشآت الرياضية”، امتدادا لمشروع “حقوق تسمية الملاعب” الذي أطلقته الوزارة في نوفمبر 2023، ليشكّلا معاً رؤية متكاملة تهدف إلى تحويل المنشآت الرياضية من مرافق خدمية إلى أصول تجارية ذات قيمة استثمارية، وذلك من خلال فتح المجال أمام القطاع الخاص لتشغيلها وتسويقها وفق نماذج تشغيلية حديثة مما يحفز الاستثمار المؤسسي في القطاع الرياضي، ويعزز العوائد التجارية من المرافق الرياضية الكبرى، تماشيا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

ويشمل مشروع “استثمار المنشآت الرياضية” ثلاثا من أبرز المدن الرياضية في المملكة: مدينة الملك عبدالله الرياضية ومدينة الأمير عبدالله الفيصل الرياضية في جدة، ومدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في مكة المكرمة.

ويفتح المشروع المجال أمام المستثمرين للاستفادة من باقة واسعة من الفرص الاستثمارية، تشمل: حقوق تسمية الملاعب، تشغيل وإدارة وصيانة المنشآت الرياضية، وتأجير الملاعب للأندية والجهات الأخرى خارج أيام المباريات.

اقرأ المزيد

وذلك وفق نماذج تشغيلية حديثة تهدف إلى رفع كفاءة المنشآت وتحسين تجربة الجماهير، بما يعزز من النشاط الاقتصادي في أحد القطاعات الواعدة ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.

ودعت الوزارة الشركات المتخصصة إلى التقديم عبر بوابة “فرص” الإلكترونية، ضمن الجدول الزمني التالي: آخر موعد لشراء الكراسة واستلام الاستفسارات: 14 يونيو 2025 (6:00 م)، فتح المظاريف: 15 يونيو 2025 (2:00 م).

أما “مشروع تسمية الملاعب” كانت أولى خطواته قد بدأت بتغيير اسم الملعب الرئيسي في مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة إلى “ملعب الإنماء”، بعد فوز مصرف الإنماء بعقد التسمية في فبراير 2025، في صفقة تشير التقديرات وصول قيمتها إلى نحو 20 مليون ريال سنويًا، بإجمالي 100 مليون ريال لمدة خمس أعوام.

ويعكس دخول حقوق التسمية ضمن مشروع استثمار المنشآت التوجه الواضح نحو تحويل الملاعب من أصول خدمية إلى علامات تجارية ذات قيمة اقتصادية.

وتشير التقديرات إلى أن القيمة السوقية لحقوق التسمية آخذة في التصاعد، حيث حمل ملعب مرسول بارك الاسم مقابل نحو 10 ملايين ريال سنويًا (2020-2022)، ثم تغير اسمه إلى “الأول بارك” بعقد تقدر قيمته نحو 19 مليون ريال سنويًا.

أما “ملعب المملكة أرينا” فتمت تسميته بدءًا من 2024 مقابل قيمة تقديرية بنحو 25 مليون ريال سنويًا، في حين دخلت شركة E’GO السوق أكتوبر 2024، بتوقيع اتفاقية لتسمية ملعب الاتفاق بـ “E’GO Stadium” حتى عام 2026، متضمنة مزايا تسويقية وإعلانية موسعة.

ويمثل الجمع بين مشروعي استثمار المنشآت الرياضية وحقوق التسمية نقطة تحول مهمة في تعظيم الاستفادة من الأصول الرياضية في المملكة، حيث تفتح هذه المبادرات المجال أمام القطاع الخاص للمساهمة الفعالة في تطوير البنية التحتية الرياضية، وتنويع مصادر الدخل، وزيادة مساهمة القطاع الرياضي في الناتج المحلي غير النفطي.

وبينما تمضي وزارة الرياضة في تنفيذ خططها الطموحة ضمن رؤية 2030، فإن ما يحدث اليوم هو نقلة نوعية في حجم الفرص الاستثمارية في الرياضة، من خلال تعظيم العوائد من أصول قائمة، وخلق شراكات مستدامة تعود بالنفع على الأندية والجماهير والاقتصاد الوطني على حد سواء.

ذات صلة



المقالات