وكالة S&P: البنوك السعودية قادرة على إدارة ديونها الخارجية ولن تتحول إلى (نقاط ضعف)

أكد تقرير صادر عن وكالة التصنيف العالمية S&P أن المساهمة الإجمالية لصافي الديون الخارجية في تمويل البنوك السعودية، يظل محدودًا، على رغم من الزيادة الكبيرة في التمويل الخارجي خلال السنوات الثلاث الماضية.

ولجأت البنوك السعودية للتمويل الخارجي بعد أن تبين أن المصادر المحلية غير كافية لدعم الطلب المحلي على الاقتراض. وحسب الوكالة، عام 2024، على سبيل المثال، منحت البنوك قروضًا جديدة بقيمة 371.8 مليار ريال (100 مليار دولار)، في حين نمت ودائعها بمقدار 218.9 مليار ريال فقط، مما يعني أنها تحتاج لإعادة تمويل بمبلغ 152.9 مليار ريال. وتتوقع الوكالة أن يستمر هذا الاتجاه على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، ولكننا لا يتوقع أن تُترجم الديون الخارجية إلى نقاط ضعف كبيرة بالنسبة للبنوك السعودية.

إلى ذلك، وصفت شركة الراجحي المالية أرباح البنوك العاملة في السعودية قبل الزكاة والضرائب لشهر مارس بالقوية، حيث بلغ 8.8 مليار ريال، بزيادة قدرها 6.8% على أساس شهري، وبزيادة قدرها 27.1% على أساس سنوي (فبراير: بزيادة قدرها 1.3% على أساس شهري، وبزيادة قدرها 21.4% على أساس سنوي). وبلغ الربح قبل الضرائب والفوائد للربع الأول من عام 2025 نحو 25.2 مليار ريال، بنمو قدره 21.5% مقارنة بالربع الأول من عام 2024.

وكشف رصد أجرته (مال) عن ارتفاع صافي أرباح البنوك السعودية الـ 10 المدرجة في سوق الأسهم السعودية خلال الربع الأول 2025 بنسبة 19.4% إلى 22.2 مليار ريال مقابل 18.6 مليار ريال خلال الربع الأول عام 2024.

وتصدر البنك الأهلي السعودي قائمة الأعلى ربحية بعدما حقق صافي أرباح بلغ 6 مليارات ريال مقابل 5 مليارات ريال في الربع الأول عام 2024، وحل مصرف الراجحي ثانيا محققا 5.9 مليار ريال مقابل 4.4 مليار ريال خلال الربع المماثل عام 2024