الأسهم الأمريكية تفتح مرتفعة مع ترقب مفاوضات التجارة وقرار الفيدرالي بشأن الفائدة

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تعاملات جلسة اليوم الأربعاء، مع مراقبة المستثمرين آخر مستجدات مفاوضات التجارة الأمريكية، وتطلعهم إلى قرار الاحتياطي الفدرالي الأمريكي بشأن الفائدة المنتظر صدوره في وقت لاحق من اليوم.

ارتفع مؤشرS&P 500 بنسبة 0.5%، كما صعد مؤشر Nasdaq المركب بنسبة 0.4%. وزاد مؤشر Dow Jones الصناعي 199 نقطة، أو 0.5%.

ووفقا لـ CNBC قفزت أسهم ديزني Disney بأكثر من 10% بعد أن أعلنت شركة الترفيه العملاقة عن قفزة مفاجئة في عدد مشتركي خدمات البث.

حصلت الأسهم في وول ستريت على دفعة قوية بفضل أنباء عن اجتماع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، والممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير، مع نظرائهم الصينيين هذا الأسبوع في سويسرا.

واعتبر المستثمرون ذلك مؤشراً إيجابياً على الصعيد التجاري، بعد اضطراب السوق عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن الرسوم الجمركية الشهر الماضي.

وقال بيسنت في وقت لاحق لقناة فوكس نيوز: “أشعر أن الأمر يتعلق بتهدئة التوترات، وليس باتفاقية التجارة الكبرى. لكن علينا تهدئة التوترات قبل المضي قدماً”.

يأتي هذا الإجراء في الوقت الذي يستعد فيه المستثمرون لقرار مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي بشأن معدلات الفائدة، والمقرر صدوره الساعة الثانية ظهراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة. وتتوقع العقود الآجلة لأموال الاحتياطي الفيدرالي احتمالاً يقارب 100% أن يُبقي البنك المركزي على معدل الفائدة ثابتاً، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لشركة CME.

سيتابع المتداولون المؤتمر الصحفي الذي سيعقده رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، بعد القرار، للحصول على رؤى حول مسار معدلات الفائدة في المستقبل. يأتي هذا في وقت حرج لقائد البنك المركزي بعد تعرضه لانتقادات من ترامب، الذي قال إن “إنهاء ولايته لن يأتي بالسرعة الكافية”.

يأتي اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي أيضاً في الوقت الذي يواجه فيه المستثمرون في السوق مخاوف من أن خطة ترامب للرسوم قد تدفع التضخم إلى الارتفاع، مما يُعقّد خطة البنك المركزي لمعدلات الفائدة.

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في SWBC، كريس بريغاتي: “هناك مخاوف جدية من أن وضع التعرفات الجمركية سيُسبب ضغوطاً تضخمية ستبدأ بالظهور مع مرور الوقت”.

وأضاف بريغاتي: “نخشى أن يظل التضخم مرتفعاً وثابتاً، إن لم يرتفع بشكل ملحوظ، مما سيُبقي معدلات الفائدة مرتفعة حتى يتم كبح التضخم ويتمكن الاحتياطي الفدرالي من الرد بسياسة خفض معدلات الفائدة بشكل أكثر صرامة لتحفيز النمو الاقتصادي”.