الكاتبة نيفين البقمي ترفد المكتبة العربية بـ “جمال جانبي”

أصدرت الكاتبة السعودية نيفين البقمي كتاب “جمال جانبي” والذي يقدم رؤية مختلفة وإيجابية للحياة ويُرسخ لقناعة بأن لكل تجربة مهما بدت قاسية أو مؤلمة، جانبًا آخر مشرقًا، ويبحر في ثنايا الأحداث عن الجمال الخفي الذي قد لا تراه العين المجردة في اللحظة الراهنة.

ويهتم الكتاب بتطوير الذات، من خلال تقديمه للقارئ أدوات فكرية ومنهجيات عملية تُساعده على ترسيخ قوة التفكير الإيجابي العميق، وبناء قناعة داخلية بأن الخير موجود حتى في أصعب الظروف، استنادا إلى الإيمان بالقضاء والقدر والتفكر في الحكمة الإلهية. وكل خير توجد فيه انعكاسات خفية قد لا نراها في وقت الأزمات وعواصف الحياة، حيث يعيد هذا التحول في التفكير، إلى تشكيل الاستجابة للتحديات ويقلل من تأثير المشاعر السلبية. بالإضافة إلى صقل مهارة التأمل النقدي والتدبر من خلال تنمية الوعي بقيمة التجارب والعلاقات.

ينطلق الكتاب من فكرة جوهرية مفادها أن الكون يسير وفق حكمة إلهية بالغة، وأن ما قد نراه شرًا أو مصيبة في حينه، يحمل جانباً أخرفي طياته يمثل دروسًا قيمة وفرصًا للنمو الروحي والنفسي.

كما تدعو الكاتبة بأسلوبها الأدبي العذب السلس والعميق ولغتها الرصينة إلى رحلة استكشافية داخل ذواتنا وفي محيطنا، مع مشاركة بعض الأمثلة الواقعية من حياتها الشخصية والعملية لتعزيز القدرة على رؤية الجمال الجانبي في تفاصيل الحياة الصغيرة بشكل واقعي بعيدا عن المثالية، مما يساعد في تقدير قيمة اللحظات، واستخلاص العبر من التجارب المختلفة.

ويحث الكتاب القارئ على التوقف مليا أمام الأحداث، وتحليلها بعمق، واستخلاص الدروس المستفادة منها، من أجل اتخاذ قرارات أفضل في المستقبل، مع اهتمامه أيضا ببناء صلابة نفسية وقدرة على التعافي من خلال التأكيد على أن كل محطة في الحياة، سواء كانت مبهجة أو مؤلمة، ويضيف لبنة إلى شخصيتنا ويعزز قدرتنا على التكيف مع التغييرات ومواجهة الصعاب بثبات وعزيمة أكبر.

كما يدعو الكتاب إلى التخلي عن النظرة السطحية للأمور والبحث عن المعاني والأبعاد الخفية، باعتبار أن هذا التحول في المنظور يقلل من حدة الانفعالات ويزيد من الصلابة النفسية والثبات العالي ويفتح أبوابًا جديدة للفهم والتعاطف مع الذات والآخرين. إلى جانب التأمل أكثر والتفكير بعمق لمعرفة الحكمة خلف ما يحدث من أحداث فقد تكون الحكمة والخيرة حاضرةً، إلا أننا قد نراها مستقبلا ، من خلال قوله تعالى: (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون)

ويشير الكتاب بأنه عند مواجهة المحطات الصعبة في الحياة وبرغم كل القلق والخوف يجب التوقف قليلا والتفكير، باعتبار أن ما حدث قد يكون فرصة لتعلم درس جديد من دروس الحياة ستدفعك خطوةً إلى الأمام، أو سيبني في شخصيتك لبنة جديدة، أو ربما سيجعل الحياة تأخذ منحى آخر لم تكن تتوقعه.

ويعد كتاب “جمال جانبي” دعوة صادقة للتنمية الذاتية المستدامة من خلال تبني فلسفة ترى النور في العتمة، والفرصة في التحدي، والحكمة في كل تجربة. كما أنه رفيق يُلهمك كيف تستنبط الجمال والخير من كل فصل من فصول حياتك، ويؤكد بأن أقوى النفوس هي التي تستطيع أن تزهر حتى في أقسى الظروف.

ويتوفر كتاب “جمال جانبي” الصادر عن دار تشكيل، في مكتبة دار تشكيل وموقعها الالكتروني، وفي فروع مكتبة جرير والموقع الالكتروني التابع لها.