الإثنين, 12 مايو 2025

“ذي إيكونوميست” قبيل زيارة ترمب: السعودية تُحقق تحولا مذهلا وتصبح عامل استقرار في المنطقة

قالت مجلة “ذي إيكونوميست” في تقرير حديث لها أنه عندما يصل دونالد ترمب إلى المملكة العربية السعودية في الثالث عشر من مايو في زيارة رسمية في مستهل ولايته الثانية، وهي تكرار لزيارته الرسمية الأولى قبل ثماني سنوات، يجدر بنا التوقف للحظة لندرك مدى التغير الذي تشهده السعودية.

وفي وقت انتقدت فيه المجلة البريطانية ترمب وتوجهاته، إلا انها في المقابل، اشادت بسياسة ولي العهد، محمد بن سلمان، وجهوده في تحويل بلاده إلى قوةٍ ملاحظة.

في ذات السياق، قالت زاني مينتون بيدوس رئيسة تحرير “إيكونوميست” في اشادتها بالمملكة العربية السعودية أنها خلال أول زيارة لها عام 2016 لمقابلة ولي العهد، وبحسب الكاتبة فأنها كانت أول مقابلة رسمية لمحمد بن سلمان، وتصدرت عناوين الصحف العالمية. عرض فيها خطته الجذرية لإصلاح بلاده، وأعلن ولي العهد عزمه طرح أسهم في شركة أرامكو السعودية، عملاق النفط للاكتتاب العام.

اقرأ المزيد

واضافت “أتذكر بوضوح محادثتنا التي جرت حتى وقت متأخر من الليل في مسكنه خارج الرياض، بدا محمد بن سلمان شابًا واثقًا ومستعجلًا للتغيير. كان مصممًا على تغيير المملكة، وبسرعة.

والمحت الكاتبة إلى أن السعودية في ذلك الوقت كانت تخطو أولي خطواتها نحو التغيير الذي أعلن عنه ولي العهد. لافتة الى أنه بعد عقد من الزمان، حدثت الكثير من المتغيرات في السعودية.

تضيف الكاتبة: بينما يستعد الرئيس دونالد ترمب لزيارة الرياض في أول زيارة رسمية له خلال ولايته الثانية، يُلقي غلافنا الرئيسي هذا الأسبوع نظرة على مدى قدم هذه الصورة.

وبحسب الكاتبة أصبحت للسعودية، حاليا عامل استقرار في الشرق الأوسط. حيث يُقدم ولي العهد محمد بن سلمان المشورة لإبرام الاتفاقات مع إيران وإنهاء الحرب في غزة. أما في الداخل، فقد شهدت البلاد ثورة اجتماعية مذهلة. أصبحت النساء حاليآ غير مقيدات في السفر والعمل والعيش.

ونبهت الكاتبة إلى أنه مع ذلك، لا يزال اقتصاد السعودية يعتمد بشكل كبير على النفط. لا يزال حوالي 60% من إيرادات الحكومة يأتي من بيع النفط الخام. وعلى الرغم من ازدهار قطاع الضيافة والترفيه، إلا أن تدفق الأموال إلى الإنفاق العام يرفع التكاليف ويُزاحم الشركات الخاصة.

للتحول من دولة نفطية إلى اقتصاد معولم مُواكب لمُتطلبات القرن الحالي، يجب على الرياض تهيئة بيئة أكثر ترحيبًا بالشركات الخاصة والمستثمرين الأجانب. لقد قطعت المملكة العربية السعودية شوطًا طويلًا في غضون سنوات قليلة، لكن لا يزال أمامها الكثير لتفعله.

ذات صلة



المقالات