الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أصدرت وزارة الصحة السعودية كتابا مصورا توثيقيا بعنوان “أذكر أن: كل ما صورته كاميرا وزارة الصحة في مواجهة كوفيد 19″، يرصد تجربة المملكة خلال جائحة كورونا، من خلال عدسة تلتقط المشاعر، وتحكي فصولا مترابطة من التضحية والصبر والأمل، ويأتي هذا العمل تكريما لأبطال الصفوف الأمامية، وتوثيقا بصريا لمرحلة مفصلية في تاريخ الوطن، وترسيخا للقيم التي وجهت تعامل المملكة مع الأزمة.
في مقدمة الكتاب، جاءت كلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أكدا خلالها على أولوية الإنسان في المملكة خلال الجائحة.
وجاء في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز: “اتخذت الأجهزة المعنية في بلادنا إجراءات احترازية ووقائية وعلاجية، هدفها الإنسان، ولا شيء غير الإنسان والحفاظ على صحته والعمل على رعايته، والسعي إلى راحته.”
وفي كلمته قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: “تعاملنا معا مع هذا التحدي بجدية تستوجبها مسؤولية صون حياة الإنسان وحماية سبل العيش وتقليل الأضرار الناتجة عن هذه الجائحة ورفع الجاهزية لمواجهة الأزمات المستقبلية -لا سمح الله-.”
كما عبر فهد الجلاجل عبر وزير الصحة في كلمته عن فخره بجهود المملكة، بقوله: “حق لكل مواطن أن يفتخر ويعتز بما تعيشه بلادنا من إنجازات تنموية، فقد كان ولا يزال إنسان هذا الوطن محور الاهتمام في كافة خطط وبرامج الدولة.”
الكتاب يأخذ طابع “اليوميات المصورة”، حيث يوثق ما عاشه الكادر الصحي والمجتمع السعودي في قلب الأزمة، وتأخذ الصور القارئ في جولة داخل المستشفيات، مراكز الفحص والتطعيم، مراكز اللقاحات، غرف العزل، وحتى الشوارع الخالية والمساجد. كل صورة تنقل ذكرى، وكل ذكرى تروي مشهد يختزل التحدي والتضحية.
ومن المشاهد اللافتة: لقطتان متجاورتان للحرم المكي، الأولى تعود إلى عام 2019 حين كان يعجّ بالمصلين من كل بقاع الأرض، والثانية في 2020 وقت ذروة الجائحة، والفراغ يلفّ صحن الطواف.
وتظهر هذه اللقطة من داخل المركز الوطني لإدارة الأزمات، طاقما يعمل بأقصى درجات الجاهزية.
وضمن مبادرة الفحص الموسع، مشهد من مراكز “تأكد” التي أقيمت بأعداد كبيرة في مختلف المدن، بواجهات منظمة وسيارات مصطفة، تُجسد الصور كيف تحولت المساحات العامة إلى خطوط دفاع أولى في وجه الفيروس.
إحدى الصور التي تخلد وقفة فخر ووفاء، موجهة لمن واجهوا الخطر مباشرة في الميدان. أطباء، ممرضون، وعاملون في القطاع الصحي بذلوا كل ما لديهم. بعضهم رحل، لكن تضحيتهم قد تخلدت.
كل مشهد في الكتاب مشفوع بنصوص قصيرة، لكنها عميقة في وقعها، كتبت لتكون صدى لما تنقله العدسة من مشاعر، بعضها جاء على هيئة رسائل من ممارسين صحيين ومرضى، تشهد على البأس، الصبر، الأمل والانتصار.
وجاء في خاتمة الكتاب: “هذه ذاكرتي، هذه كل الصور المطوية في أدراجي، وكنت الشاهد -ليس الوحيد- على هذه الأزمة، الشاهد الذي تأثر بها واستشعر تفاصيلها، ثم مضى محموما بذكرى ضد النسيان”، في رسالة وجدانية توثق ليس فقط مرحلة تاريخية، بل إنسانية وطن بأكمله وقف في وجه أكبر تحد صحي في العصر الحديث.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال