السبت, 24 مايو 2025

«أياتا»: قطاع الطيران السعودي يساهم بـ 90.6 مليار دولار في الناتج المحلي ويوفر 1.4 مليون وظيفة والسياح الاجانب يشترون بضائع محلية بـ 61 مليار دولار

كشف تقرير صادر عن منظمة IATA المعنية بقطاع الطيران في العالم، ان 141,100 شخص يعمل بشكل مباشر في مجال الطيران السعودي، مما يولد 14.3 مليار دولار من الناتج الاقتصادي، أي ما يعادل 1.3% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي. واكدت المنظمة في تقرير حديث انه يتم توليد فوائد إضافية من خلال سلسلة التوريد الأوسع وإنفاق الموظفين والأنشطة السياحية التي تساهم بما مجموعه 90.6 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي و1.4 مليون وظيفة.

وبيّنت «اياتا» ان السياحة المدعومة بالطيران تساهم بـ 52.9 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد وتوظف 1.1 مليون شخص. من المقدر أن يساهم السياح الدوليون القادمون إلى المملكة بمبلغ 60.6 مليار دولار (228.75 مليار ريال) سنويًا في الاقتصاد من خلال شراء السلع والخدمات من الشركات المحلية.

وأشارت الى انه هناك طرق مختلفة لقياس تأثير النقل الجوي على الاقتصاد. فهناك مؤشران رئيسيان هما عدد الوظائف والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي (GDP) التي يولدها قطاع الطيران، بما في ذلك شركات الطيران ومشغلي المطارات والشركات في الموقع ومقدمي خدمات الملاحة الجوية (ANSPs) والمصنعين (اللاعبين “المباشرين” في مجال الطيران).

اقرأ المزيد

وبحسب التقرير يُحقق الطيران مجموعة من الفوائد الاجتماعية ويساهم بشكل كبير في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. ويُعزز النقل الجوي فرص الحصول على التعليم، ويربط الأصدقاء والعائلات، ويُسهّل التبادل الثقافي، ويدفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وخلص التقرير الى انه بالعمل معًا، تُمكّن هذه القوى أي دولة من توسيع إمكاناتها الإنتاجية، وتحقيق نمو اقتصادي طويل الأجل، ودعم الحد من الفقر وتحسين مستويات المعيشة لجميع مواطنيها. تؤثر تكلفة الطيران على حجم الفوائد التي يمكن أن يُحققها السفر الجوي.

واشار الى انه في الخمسين عامًا الماضية، انخفضت تكاليف الرحلات الجوية بنسبة 70% عالميًا، مما يجعل النقل الجوي أكثر سهولة. انخفض متوسط أجرة السفر الجوي الحقيقية في المملكة بنسبة 30% بين عامي 2011 و2023، وتم إجراء 1429 رحلة جوية لكل 1000 نسمة في عام 2023.

وأضافت «اياتا» يُحفّز قطاع الطيران التجارة والاستثمار العالميين، ويُمكّن من تحسين إنتاجية العمالة ورأس المال، ويُعزّز الابتكار، ويُعزّز تبادل المعرفة. وتُسهم حركة البضائع، التي يُتيحها قطاع النقل الجوي، في تحسين النتائج الاقتصادية من خلال التعاون المُحفّز والتخصص وتخصيص الموارد بكفاءة أكبر في جميع قطاعات الاقتصاد المحلي والعالمي.

وشكلت حركة النقل الجوي الدولي 54% من إجمالي رحلات المغادرة من وإلى المملكة العربية السعودية في عام 2023، أي ما يعادل 28.6 مليون مسافر. وتُعد منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكبر سوق دولية لتدفقات المسافرين من المملكة، تليها أفريقيا والشرق الأوسط. وقد غادر ما يقرب من 11.4 مليون مسافر من السعودية إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ (40% من الإجمالي)، و7.1 مليون مسافر إلى أفريقيا (25% من الإجمالي)، و5.9 مليون مسافر إلى دولة أخرى في الشرق الأوسط (21% من الإجمالي).

ويُعدّ الربط الجوي أساسيًا لإطلاق العنان لإمكانات النمو الاقتصادي والازدهار في أي بلد؛ فهو يُمكّن الصناعات في جميع مناطق البلاد من الانخراط في أنشطة تجارية ديناميكية. ويُعدّ مدى الربط المحلي والدولي عاملًا مُمكّنًا ومُسرّعًا لتوليد وتوزيع المنافع الاقتصادية.

وبين التقرير انه منذ عام 2014، ارتفع مؤشر الربط الجوي الدولي للمملكة العربية السعودية بنسبة 82% داخل منطقة الشرق الأوسط وبنسبة 92% مع جميع المناطق الأخرى. ومن المهم أيضًا فهم طبيعة هذا الربط. ففي المملكة، واصل 5%، من جميع المسافرين القادمين دوليًا رحلاتهم عبر رحلات داخلية. بينما أنهى 90% من المسافرين رحلاتهم عند نقطة الدخول إلى البلاد أو واصلوا السفر باستخدام وسيلة نقل مختلفة. وواصل 5% من جميع المسافرين القادمين إلى السعودية من الخارج رحلاتهم إلى وجهة في دولة أخرى.

ويلعب الطيران دورًا محوريًا، على سبيل المثال، في تمكين تطوير سلاسل توريد ديناميكية وفعّالة، وفي دفع عجلة نمو التجارة الإلكترونية. وفي أوقات الأزمات، يعتمد العالم على الشحن الجوي لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ. وقد نُقِل 713,600 طن من الشحنات الجوية عبر مطارات المملكة في عام 2023، مُساهمةً في إجمالي حجم الواردات والصادرات في البلاد.

ومن خلال ربط الناس بين مختلف المدن بسرعة وأمان، يُحقق النقل الجوي فوائد للمستهلكين وللاقتصاد ككل. فهو يُصغر حجم العالم، ويُثري الحياة، ويُعزز التنوع الثقافي. وفي المناطق الريفية والنائية، يُمثل النقل الجوي شريان حياة أساسي للمجتمع، إذ يضمن الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم، وفي كثير من الأحيان فرص العمل.

 

ذات صلة



المقالات