وول ستريت جورنال: الرسوم الجمركية تحفز الطلب على منتجات الشركات الأمريكية الصغيرة والمتوسطة

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال الأمريكية”، إن بعض شركات التصنيع الأمريكية ذات الحجم الصغير والمتوسط بدأت تلاحظ زيادة في حجم الطلبات من الشركات التي تنشد تجنب دفع رسوم جمركية جديدة، مما عزز الآمال لديها بدعم أعمالهم على المدى البعيد.

ونقلت الصحيفة عن جاك شرون، رئيس إحدى الشركات المتخصصة في أدوات التصنيع، بما في ذلك المفكات الصناعية والمشابك والرافعات، إن مصانعه في أوهايو وإلينوي “تعمل بشكل ممتاز”، ويرجع ذلك إلى الطلبات الجديدة من العملاء الذين يتطلعون إلى تجنب دفع الرسوم الجمركية على الواردات، وبسبب زيادة الطلب على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية من صناعة الدفاع.

وأشارت الصحيفة إلى أن مثل هذه التقارير تمثل أخبارا سارة لمؤيدي الرسوم الجمركية، الذين توقعوا أن الرسوم من شأنها أن تبعث حياة جديدة في قطاع التصنيع في الولايات المتحدة.

إلا أن الصحيفة لفتت إلى أنه حتى الآن، لم يعلن سوى عدد قليل من كبار المصنعين العالميين عن خطط لإنشاء مصانع أو نقل عملياتهم إلى الولايات المتحدة. كما تشير بعض استطلاعات الرأي العام حول قطاع التصنيع إلى آفاق أقل تفاؤلا. فقد أظهر استطلاع أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في أبريل لمصنعي تكساس أن المخاوف بشأن الرسوم الجمركية تعتم التصورات بشأن الأوضاع الاقتصادية العامة، وفقا للصحيفة.

ونقلت “وول ستريت جورنال” عن عدد من المسؤولين التنفيذيين الأمريكيين، أن الرسوم الجمركية تمثل شريان حياة للشركات الأمريكية التي نشأت خلال جائحة كورونا “كوفيد-19” لإنتاج أقنعة الوجه والقفازات المطاطية وغيرها من معدات الوقاية الشخصية، بعد انخفاض الشحنات من آسيا.

وأشارت إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على القفازات المطاطية المستوردة من الصين ضاعفت سعرها عما كان عليه قبل بضعة أشهر.

ونقلت الصحيفة عن آلان روست، كبير مسؤولي النمو في شركة /سيف سورس داركت/، وهي شركة مصنعة للقفازات المطاطية الصناعية، أن الشركات التي تعتمد على الصين تبحث جاهدة عن مصادر بديلة. وأضاف: “لقد كنا نواجه صعوبة لفترة طويلة، ولكننا تلقينا مؤخرا طلبات أكثر بكثير”.

وذكرت أن شركة “هسكو إنترناشونال”، التي تقوم بتصنيع مكونات للسيارات والمعدات الزراعية، قامت بتقليل اعتمادها على المواد القادمة من الصين إلى النصف خلال العقد الماضي، كاستجابة للرسوم الجمركية التي فرضت خلال الولاية الأولى للرئيس ترمب، إلا إنهم لا يمكنهم التوقف عن استيرادها، فهي مكونات أساسية تدخل في صناعة سلع العملاء.