الجمعة, 18 يوليو 2025

استثمار المعالم السياحية في المدينة .. خطوات نحو تحقيق التنمية الاقتصادية

تتمتع المدينة المنورة بمعالم سياحية يمكن استغلالها عبر استراتيجيات متكاملة تشمل تطوير البنية التحتية، والاستثمار الفندقي، وتنظيم الفعاليات الثقافية، ودعم ريادة الأعمال، وتحفيز السياحة البيئية والترفيهية، مما سيسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية.

وأشار التقرير الاقتصادي لمحافظات المدينة المنورة للربع الأول 2025 الصادر عن غرفة المدينة المنورة، إلى أن استغلال المعالم السياحية في المنطقة عبر الاستراتيجيات المتكاملة سيسهم أيضاً في تحقيق مجموعة من النتائج منها زيادة العوائد الاقتصادية من السياحة، وتوفير فرص عمل جديدة لأبناء المدينة، إلى جانب تحفيز ريادة الأعمال والاستثمارات في قطاع السياحة، ورفع جودة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، بالإضافة إلى تعزيز مكانة المدينة المنورة كوجهة سياحية إسلامية عالمية.

وتتمثل الاستراتيجيات التي يمكن اعتمادها لتعظيم الفوائد الاقتصادية من هذه المعالم السياحية في تطوير البنية التحتية السياحية من خلال تحسين وسائل النقل والمواصلات عبر تطوير شبكة الحافلات الذكية للنقل بين المعالم السياحية وزيادة عدد سيارات الأجرة والتطبيقات الذكية للنقل السياحي وإنشاء محطات سياحية متكاملة في الأماكن الرئيسية، إلى جانب إنشاء مراكز معلومات سياحية من خلال توفير مراكز إرشاد سياحي في المطارات والمعالم الرئيسية وتطوير تطبيقات الكترونية تتيح معلومات عن الأماكن الدينية والتاريخية، وتحسين المرافق والخدمات العامة عبر توفير مرافق صحية ومناطق استراحة ومواقف سيارات كافية حول المعالم.

اقرأ المزيد

 

كما تتضمن الاستراتيجيات استراتيجية الاستثمار في القطاع الفندقي والإيواء عبر بناء فنادق ومنتجعات بجوار المعالم السياحية وفقاً لمعايير الضيافة العالمية وإنشاء شقق فندقية بأسعار تناسب الحجاج والمعتمرين وأسرهم وتطوير قطاع الإيجارات قصيرة الأجل عبر منصات مثل “Airbnb” لاستيعاب الطلب المتزايد، وتشمل الاستراتيجيات تعزيز السياحة الثقافية والتراثية من خلال تنظيم جولات سياحية موجهة وإقامة مهرجانات وفعاليات تراثية وإطلاق مشاريع متاحف افتراضية وتكنولوجية تستخدم بها تقنيات الواقع الافتراضي VR والواقع المعزز AR لتعريف الزوار بالتاريخ الإسلامي بطريقة حديثة.

علاوة على ذلك، تضم الاستراتيجيات استراتيجية دعم ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة عبر دعم إنشاء مقاهي ومطاعم محلية تقدم الأطباق التقليدية بمحيط المعالم السياحية وتطوير أسواق للحرف اليدوية وتوفير بيئة استثمارية للمشاريع الناشئة المرتبطة بالسياحة الدينية، إلى جانب استراتيجية تعزيز السياحة البيئية والترفيهية مثل تطوير وادي العقيق ومنتزه البيضاء وتطوير الحدائق العامة والمناطق الترفيهية، بالإضافة إلى استراتيجية تشجيع السياحة الصحية والاستشفائية عبر الاستفادة من طابع المدينة الروحاني لجذب زوار مهتمين بالسياحة العلاجية وتطوير المنتجعات الصحية والمراكز العلاجية وإنشاء مراكز تأهيل واستجمام تستهدف الحجاج وكبار السن.

وادي العقيق
وادي العقيق

يُذكر أن المدينة المنورة تعد من أهم المدن الإسلامية والتاريخية في العالم، إذ تحتضن نحو 400 من المعالم الدينية والتاريخية والثقافية التي تجذب الزوار من مختلف بقاع الأرض، ومن أبرز المعالم السياحية في المدينة المنورة المعالم الدينية، حيث تحتضن المدينة المنورة العديد من المعالم الدينية والتاريخية التي تجذب ملايين الزوار سنوياً من الحجاج والمعتمرين والسياح أبرزها المسجد النبوي الشريف ومسجد قباء ومسجد القبلتين. وإلى جانب أهميتها الروحية، فإن لهذه المعالم دوراً اقتصادياً كبيراً في دعم قطاعات السياحة الدينية، التجارة، الضيافة، وخدمات النقل، كما توفر العديد من الفرص الاستثمارية التي تعزز من اقتصاد المدينة والمنطقة.

مسجد القبلتين
مسجد القبلتين

إضافة إلى ذلك، تأتي المعالم التاريخية والأثرية ضمن أبرز المعالم السياحية بالمنطقة منها (جبل أحد، ومقبرة الشهداء، وميدان سيد الشهداء، وبقيع الغرقد، آبار المدينة المنورة مثل بئر غرس وبئر رومة وبئر بضاعة)، وجاءت المعالم الثقافية والتاريخية الحديثة إحدى أبرز المعالم السياحية وتشمل المعالم الثقافية والتاريخية الحديثة متحف دار المدينة ومتحف السلام ومجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية، كما تعد المعالم الطبيعية والترفيهية ضمن أبرز المعالم السياحية حيث تشمل المعالم الطبيعية والترفيهية حديقة الملك فهد المركزية ومنتزه البيضاء البري ووادي العقيق وحديقة جبل أحد.

جبل أحد
جبل أحد

ذات صلة



المقالات