الإثنين, 2 يونيو 2025

ازدهار قطاع النقل والخدمات اللوجستية في المدينة المنورة يدعم نمو التجارة والسياحة

يعد قطاع النقل والخدمات اللوجستية عنصراً أساسياً في دعم الأنشطة الاقتصادية في المدينة المنورة، حيث يسهم في تسهيل حركة البضائع والزوار، مما يعزز التجارة والسياحة، ويشهد القطاع نمواً ملحوظاً بفضل التوسع في البنية التحتية وتزايد الطلب على الخدمات اللوجستية والنقل الذكي.

وبحسب بيانات التقرير القطاعي للربع الأول 2025 الصادر حديثاً عن غرفة المدينة المنورة، يعتبر قطاع النقل عنصراً أساسياً في دعم مختلف القطاعات الاقتصادية، من خلال دوره في تسهيل حركة البضائع والمواد الخام وعناصر الانتاج المختلفة، وتتمتع المدينة المنورة بقطاع نقل غني بوسائل وبنية تحتية جيده، ما يؤهله للقيام بدوراً أساسياً في دعم الحركة التجارية، والأنشطة السياحية.

وتشمل أهم ملامح البنية التحتية لقطاع النقل والخدمات اللوجستية، شبكات الطرق التي تغطي في المدينة المنورة نحو 24 ألف كيلومتر، تخدمها حافلات النقل العام التي تقدم خدمات منتظمة تغطي معظم نقاط الجذب في المدينة، وتعتمد المدينة بشكل كبير على الحافلات وسيارات الأجرة، ويتسع القطاع لمزيد من الاستثمارات في وسائل نقل أكثر تطوراً مثل المترو أو الترام، والتي يمكن أن تسهم في تحسين حركة الأفراد، وتقليل الاختناقات المرورية، أما نقل السلع فيتم الاعتماد بشكل كبير على الشاحنات خاصة خلال المواسم الدينية.

اقرأ المزيد

ودشنت وزارة النقل مع بداية العقد الحالي 4 مشاريع تنموية في المدينة المنورة، بإجمالي أطوال 172.8 كيلومتر شملت طريق المدينة المنورة حائل المزدوج المباشر بطول 124.4 كيلومتر، وأجزاء من طريق المدينة المنورة العلا / تبوك السريع بطول 37.4 كيلومتر، وفي يونيو 2023 تم تدشين 7 مشاريع تنموية للطرق بإجمالي أطوال بلغ 138 كيلومترًا، وبتكلفة إجمالية تجاوزت 243 مليون ريال، وفي ذات العام أطلقت 5 مشاريع تنموية كبرى لتطوير البنية التحتية ورفع كفاءة وجودة الطرق في المدينة المنورة، بقيمة إجمالية تجاوزت 1.36 مليار ريال. وكانت المنطقة شهدت توسعاً في مشاريع الطرق حيث تم تنفيذ 12 مشروعاً رئيساً بين عاميّ 2023 و 2024 بإجمالي استثمارات تجاوزت 1.6 مليار ريال.

وعلى صعيد النقل بمختلف أنواعه في المدينة المنورة، يحظى النقل الجوي بخدمة مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي لأكثر من 10 ملايين مسافر سنوياً مما يعزز حركة التجارة والنقل اللوجستي، أما النقل السككي فإن قطار الحرمين السريع وفر بديلاً سريعاً للنقل بين المدينة المنورة ومكة المكرمة وجدة مما خفف الضغط على الطرق وساهم في دعم السياحة والإنتقال بين المدن، فيما يسهم النقل البحري بشكل كبير في تسهيل حركة البضائع والركاب بما في ذلك الحجاج الذين يصلون إلى المملكة عبر الموانئ القريبة من المدينة المنورة كما يعزز النقل البحري التجارة الإقليمية والعالمية ويسهم في تسهيل تصدير المنتجات المحلية مثل البتروكيماويات والأسمدة.

ذات صلة



المقالات