أمين المدينة: عملنا على تهيئة أحدث المشاريع في المنطقة المركزية لتطوير المشهد الحضري

أكد المهندس فهد البليهشي أمين منطقة المدينة المنورة الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة، أن أمانة وهيئة تطوير المنطقة عملتا على تهيئة أحدث المشاريع في المنطقة المركزية وعلى الطرق المحورية، وفي المسارات والميادين الآمنة للمشاة، إلى جانب أعمال التشجير، وذلك في إطار تطوير المشهد الحضري بمحيط المسجد النبوي‬⁩ وتهيئة المقومات التي تثري تجربة ضيوف الرحمن أثناء زيارتهم للمدينة المنورة.

وفي سياق ذلك، شهدت المدينة المنورة تنفيذ أمانة المنطقة لمشاريع تطويرية للجسور والأنفاق ضمن خطتها الشاملة لتحديث البنية التحتية وتعزيز كفاءة التنقل في المدينة، وذلك في إطار تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث تهدف هذه المشاريع إلى تسهيل الحركة وتقليل الازدحام المروري في المحاور الرئيسة المؤدية إلى المسجد النبوي من خلال رفع كفاءة الربط المروري الداخلي والخارجي وتحسين تجربة التنقل والارتقاء بجودة الحياة في المدينة المنورة.

وتشمل المشاريع جسر تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الملك عبدالله الذي يُعد حلقة وصل حيوية تربط المطار بمحطة قطار الحرمين والمسجد النبوي ويضم مسارين مخصصين لحافلات النقل السريع (BRT) لتيسير التنقل بكفاءة ومرونة، إضافة إلى جسر تقاطع طريق السلام مع طريق الأمير نايف الذي يعزز الربط بين أحياء المدينة ويخفف الازدحام المروري في المحاور المؤدية إلى المسجد النبوي مع توفير ممرات آمنة وسلسة لضيوف الرحمن، كما يبرز جسر تقاطع طريق عمر بن الخطاب مع طريق الملك عبدالله كأحد المسارات الحيوية التي تسهم في تحسين الانسيابية المرورية نحو المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي.

كما استكملت أمانة المدينة المنورة تهيئة أحدث مشاريعها في المنطقة المركزية على الطرق المحورية، وأرصفة المسارات والميادين الآمنة للمشاة، وأعمال تشجير المساحات، بهدف تطوير المشهد الحضري في المنطقة المحيطة بالمسجد النبوي، وتهيئة السبل التي تثري تجربة الحجاج أثناء زيارتهم للمدينة المنورة.

وتشكل الطرق والميادين التي هيأتها أمانة المدينة المنورة في المنطقة المركزية، ومحيط المسجد النبوي، أحد أبرز المشاريع التي يستفيد منها الزائر والحاج بشكل مباشر خلال قدومه للمدينة المنورة للصلاة في المسجد النبوي، حيث عمدت أمانة المنطقة إلى تأهيل وتطوير عدة طرق حيوية في المنطقة المركزية، تشمل مسارات آمنة للمشاة، تضمنت تحسين الإضاءة، وزيادة المسطحات الخضراء على امتداد الطرق والمسارات التي شملتها المشروعات التطويرية، لتوفّر بيئة أكثر راحة وجمالًا لضيوف الرحمن.

وشملت أحدث مشاريع الأمانة في مجال تهيئة الطرق والميادين في المنطقة المركزية، تطوير طريق الحسين بن علي -رضي الله عنه-، وطريق عبدالعزيز بن صالح، وطريق أم المؤمنين زينب بنت جحش -رضي الله عنها-، وساحة السلام، وجادة أُحد، وشملت هذه المشاريع تطوير نحو 68.2 ألف مترًا مربعًا من الطرقات، إضافة إلى نحو 67.4 ألف مترًا مربعًا من المسطّحات الخضراء، ورصف أكثر من 41.1 ألف أمتارٍ مربعٍة من المساحات والميادين في المنطقة المركزية، إلى جانب تهيئة نحو 41.6 مليون مترٍ مربعٍ من المسارات الآمنة للسيارات، إلى جانب تركيب 192 عمودًا ديكوريًا، وزراعة 6210 أشجار منوّعة، إضافة إلى تشييد 5509 أمتارٍ مربعة من الأحواض الزراعية في كافة المشاريع، لتضفي على مختلف أرجاء المنطقة المركزية طابعًا جماليًا، وتُعزّز المسطّحات الخضراء في الطرق التي يسلكها الحجاج والزائرون في مختلف أنحاء المنطقة المركزية.

علاوة على ذلك، استكملت أمانة منطقة المدينة المنورة تطوير 3 ساحات في المنطقة المركزية ضمن مشاريع برنامج “الأنسنة” بهدف تطوير المشهد الحضري، والهوية البصرية في الأماكن والميادين التي يسلكها الحجاج والزائرين في محيط المسجد النبوي، وساهمت مشاريع برنامج الأنسنة في تحسين تجربة الزائرين وتوفير عناصر جمالية في الطرق والميادين في موسم الحج هذا العام من خلال تطوير 3 ساحات بمسطح إجمالي يبلغ 23.5 ألف متر مكعب، شملت تنفيذ 456 شجرة لتوفير الظِلال وتعزيز جودة المشهد الحضري للمكان، إضافة إلى تهيئة 3164 مترًا مربعًا من المسارات المخصّصة للمركبات، وإضافة 105 أعمدة إنارة بتصاميم ديكورية لتضفي طابعًا جماليًا على المنطقة المركزية، وعموم المسارات التي يسلكها الحجاج والزائرين في طريقهم للمسجد النبوي.

وشملت أحدث مشاريع الأمانة لأنسنة المنطقة المركزية وتهيئة بيئة حضارية للحجاج والزائرين خلال موسم الحج هذا العام، أرصفة 12.9 ألف متر مربع من المساحات والميادين، بالإضافة إلى تغطية 1650 مترًا مربعًا من المسطحات والمواقع بالعشب الأخضر الطبيعي، لإبراز العناصر الجمالية ضمن المشروع، وتوفير 2900 متر مربع من الأحواض الزراعية، وذلك ضمن جهود الأمانة لتطوير وتحسين المشهد الحضري، وتهيئة المنطقة المركزية لخدمة ضيوف الرحمن وراحتهم.

إضافة إلى ذلك، أطلقت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة منظومة إرشادية متكاملة في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف، تهدف إلى تقديم تجربة أكثر يُسرًا ووضوحًا لضيوف الرحمن وزوار المدينة، بما يعكس عمق الطابع الديني والتاريخي لطيبة الطيبة، وتضمنت المنظومة تقسيم المنطقة إلى أحياء تحمل أسماءها التاريخية، وتطبيق نظام إرشادي دقيق يغطي شبكة الطرق بالكامل، مع تصميم وتنظيم يضع الإنسان في قلب التجربة.

وشملت تركيب لافتات إرشادية للمشاة والمركبات في جادة أُحد وطريق السلام، إلى جانب لافتات تعريفية بالمواقع التاريخية مثل ميدان سيد الشهداء، بهدف إثراء تجربة الزائر وربطه بالبعد المكاني والتاريخي، وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص الهيئة على تحسين جودة الخدمات، وتسهيل تنقل الزوار، وتحقيق رؤية إنسانية تجعل خطوات الزائر في المدينة المنورة أكثر طمأنينة ووضوحًا.