الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يحتضن قطاع الزراعة في المدينة المنورة فرصًا عديدة للاستثمار، سواء في الزراعة وموسم التمور أو السياحة والترفيه، ويشهد هذا القطاع تطورًا لافتًا، لا سيما خلال موسم التمور الذي أصبح أحد أبرز المواسم التجارية في المنطقة، وشكّل نقطة تحول سنوية في عوائد المستثمرين، مع إقامة فعاليات مثل “مزاد التمور” و”تمورنا بركة” التي رفعت حجم المبيعات والمشاركة التجارية بشكل كبير.
وفي هذا السياق، قال علي البدراني – مستثمر في تجارة الرطب والتمور – لـ”مال”، إن أسعار بيع صيوف المزارع ترتبط بعوامل متعددة منها قرب المزرعة من المدينة، وعدد النخيل وعمره ونوع التمور، وأشار إلى تزايد الطلب على شراء صيوف المزارع خلال الموسم، مؤكدًا أن الاستثمار الزراعي يشهد تطورًا مستمرًا إلى جانب المجال الترفيهي الذي يحظى بدعم متزايد.
فيما أوضح أحمد خواجه – مستثمر في مزارع النخيل – أن نوع التمور وجودتها (مثل العجوة والمجدول) تؤثر بشكل كبير في تحديد الأسعار، منوهاً إلى تراجع الطلب مؤخرًا نتيجة ضعف الأسواق، وارتفاع تكاليف التصدير والشحن. وأضاف أن بعض المناطق مثل آبار الماشي تعاني من نقص المياه، ما يمثل تحديًا للتوسع الاستثماري، كما لفت إلى أهمية تجهيز المزارع بمرافق مثل المواقف والجلسات لنجاحها كوجهات ترفيهية.
من جهته، أوضح فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة لـ”مال”، أن عدد الحيازات الزراعية بمنطقة المدينة المنورة بلغ نحو 29 ألف حيازة، مؤكدًا استمرار الدعم للمزارعين عبر برامج مثل “ريف” وصندوق التنمية الزراعي.
وكان فرع الوزارة أطلق خلال موسم التمور 2024 ورشًا إرشادية ضمن فعاليات الموسم، شملت التوعية بالممارسات الزراعية السليمة، وأساليب الوقاية من سوسة النخيل الحمراء، إلى جانب شرح برنامج الممارسات الزراعية الجيدة “سعودي قاب” بمشاركة مختصين زراعيين.
يُذكر أن إيرادات موسم التمور لعام 2024 عبر “مزادات التمور” تجاوزت 633 مليون ريال، مما يعكس حجم النشاط التجاري الكبير في القطاع، حيث تم خلاله بيع أكثر من 33 ألف طن من التمور، وشارك في الموسم أكثر من 1000 مزرعة، و700 علامة تجارية، و300 تاجر.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال