الإثنين, 23 يونيو 2025

انخفاض القيمة السوقية للاعبي نادي الهلال 23.8% مع نهاية موسم 2024–2025

تراجعت القيمة السوقية الإجمالية للاعبي نادي الهلال إلى 158.33 مليون يورو مع نهاية الموسم الرياضي 2024–2025، مقارنة بـ 207.73 مليون يورو في الموسم الماضي، أي بانخفاض نسبته 23.8%، بحسب بيانات شبكة ترانسفر ماركت، في وقت يخوض فيه الفريق منافسات كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة.

هذا الانخفاض الحاد جاء نتيجة خروج عدد من اللاعبين الدوليين من قائمة الفريق، إضافة إلى تراجع تقييمات عدد من النجوم الأجانب خلال الموسم، وأثّر رحيل أسماء بارزة مثل نيمار، الذي عاد إلى سانتوس بصفقة انتقال حر، وميشيل الذي غادر إلى فلامنغو، وصالح الشهري الذي انتقل إلى الاتحاد، إلى جانب سلمان الفرج والبريك وفقيهي وآخرين، مما انعكس على المعدل العام للقيمة السوقية.

كما ساهم انخفاض تقييم بعض العناصر الأجنبية المستقدمة في اتساع الفجوة، فماركوس ليوناردو، القادم من بنفيكا مقابل 40 مليون يورو، تراجعت قيمته السوقية إلى 18 مليون فقط، في حين انخفضت قيمة جواو كانسيلو من 25 مليون إلى 15 مليون يورو، في حين سجل تقييم متعب الحربي 900 ألف يورو فقط، بينما تم التعاقد معه بنحو 28.95 مليون يورو، كما قدرت قيمة كايو سيزار 5 ملايين يورو، والذي كلّف النادي 9 ملايين يورو عند التعاقد، حسب أحدث تقييم رسمي.

اقرأ المزيد

ومن أبرز الانخفاضات أيضًا، سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، الذي وصلت قيمته السوقية قبل انضمامه للهلال إلى 50 مليون يورو، لكنها تراجعت إلى 17 مليون، يليه روبن نيفيز الذي هبط من 40 إلى 25 مليون يورو، وألكسندر ميتروفيتش من 28 إلى 18 مليون، إضافة إلى تراجع تقييم كاليدو كوليبالي من 15 إلى 6 ملايين، ومالكوم من 30 إلى 22 مليون، ورينان لودي من 20 إلى 13 مليون، وحارس المرمى ياسين بونو من 12 إلى 5.5 ملايين يورو.

في المقابل، سجلت ارتفاعات محدودة في تقييم بعض اللاعبين، أبرزهم كايو سيزار الذي ارتفعت قيمته من 3 إلى 5 ملايين يورو، ولاعب الوسط الشاب مصعب الجوير الذي استقر عند 4 ملايين، في حين رصدت قيمة جديدة لقائد الأزرق والمنتخب السعودي سالم الدوسري، والذي حاز جائزة أفضل لاعب في آسيا 2022، قدرها نحو 1.5 مليون يورو.

ويعكس هذا التفاوت في التقييم السوقي واقعًا بات شائعًا في سوق الانتقالات العالمية، حيث لا تُحتسب القيمة المالية للاعبين بناءً على الأداء الفني فقط، بل تتأثر أيضًا بعوامل تجارية وسوقية، مثل مستوى المنافسة الإعلامية، وقوة الدوري، وحجم التداول بين الأندية الأوروبية. ومن هنا، فإن انتقال الأسماء البارزة إلى الدوري السعودي، رغم ما تقدمه فنيًا، لا ينعكس بالضرورة في ارتفاع القيمة السوقية، ما يفتح باب النقاش حول آليات التقييم، ومدى عدالتها في عكس واقع المستويات داخل الملعب

وتحسب القيمة السوقية للاعبين بناء على عدة عوامل رئيسية منها: الأداء الفردي للاعب وإحصائياته الشخصية مثل الأهداف المسجلة والتمريرات الحاسمة، عمر اللاعب لتفضيل الأندية اللاعبين الذين يتمتعون بسن أصغر، كما تلعب مدة العقد الساري للاعب دورًا في تحديد القيمة السوقية إلى جانب قيمته المالية وشروطه مثل: الشرط الجزائي، بالإضافة إلى عوامل مثل سمعة اللاعب وتأثيره في الإعلام وشعبيته بين الجماهير، مشاركة اللاعب مع منتخب بلاده، الطلب والعرض، إذ يتأثر السوق بعرض الأندية الأخرى لشراء عقد اللاعب ومدى اهتمام الأندية الأخرى به.

ويشارك الهلال في كأس العالم للأندية التي تقام في الولايات المتحدة 2025، حيث تبقى الأنظار على ما إذا كان الأداء الفني سيعيد رفع تقييم اللاعبين مرة أخرى، أم أن السوق سيستمر في إعادة ضبط القيمة الحقيقية بناءً على المردود داخل المستطيل الأخضر.

 

ذات صلة



المقالات