الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
شهدت بطولة كأس العالم للأندية 2025، المقامة حاليا في الولايات المتحدة، تحديات كبيرة على مستوى سوق التذاكر، نتيجة ضعف الإقبال الجماهيري على عدد من المباريات، ما أجبر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على خفض الأسعار بشكل ملحوظ واعتماد استراتيجيات تسويقية مرنة لضمان امتلاء المدرجات.
وبحسب بيانات رسمية، فقد تم بيع أكثر من 1.5 مليون تذكرة حتى منتصف يونيو، وسط حضور جماهيري من مشجعين ينتمون إلى أكثر من 130 دولة، فيما تخطى عدد الحضور في أول 8 مباريات 340 ألف مشجع، خاصة في مباريات أقيمت في ميامي ولوس أنجلوس.
في حين سجلت مباريات أخرى حضورا متدنيا للغاية، حيث لم يتجاوز عدد الجماهير في بعض المباريات حاجز ألف متفرج، داخل ملاعب تتسع لعشرات الآلاف، مثل ملعب أورلاندو الذي تبلغ طاقته 25.5 ألف مشجع
ومع انطلاق مبيعات التذاكر، اعتمدت الفيفا سياسة “التسعير الديناميكي”، التي رفعت أسعار التذاكر النهائية إلى أكثر من 2200 دولار، وهو ما انعكس سلبا على حجم الإقبال، وسرعان ما اضطرت الجهة المنظمة إلى خفض الأسعار، لتصل تذاكر نصف النهائي إلى 140 دولارا، والنهائي إلى نحو 300 دولار.
كما تم طرح تذاكر طلابية بسعر رمزي بلغ 20 دولارا فقط مع عروض تشمل 4 تذاكر مجانية، إضافة إلى ظهور تذاكر في السوق الثانوية بأسعار منخفضة وصلت إلى 6 دولارات عبر منصات إعادة البيع مثل StubHub.
وتأتي هذه التحركات في وقت توقعت فيه الفيفا أن تساهم البطولة في دعم الاقتصاد الأمريكي بأكثر من 9.6 مليار دولار، ضمن أثر اقتصادي عالمي يقدر بنحو 21.1 مليار دولار، وفق دراسات استشارية أعدت بالتعاون مع المنظمين، كما من المتوقع أن تخلق البطولة حوالي 105 آلاف وظيفة بدوام كامل داخل الولايات المتحدة.
وفي إطار مبادرات المسؤولية الاجتماعية، أعلنت الفيفا عن التبرع بـ 1 دولار من كل تذكرة تباع لصالح صندوق دعم التعليم المجتمعي العالمي، ضمن ما وصفته بـ “البعد الإنساني” للبطولة.
وتعكس بطولة كأس العالم للأندية 2025 نموذجا حيا لتقلبات السوق الرياضية، حيث كشفت التجربة أن رفع الأسعار دون مراعاة للطلب الفعلي قد يؤدي إلى نتائج عكسية، وهو ما دفع الفيفا لتعديل سياساتها سريعا، عبر تخفيضات مرنة وعروض جماهيرية مركزة لضمان الإقبال الجماهيري.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال