السبت, 28 يونيو 2025

رئيس الفيدرالي في مينيابوليس يتوقع خفضَين للفائدة هذا العام

توقع رئيس الفدرالي الأميركي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، أن يواصل مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين خلال هذا العام، مع احتمال بدء أول خفض في سبتمبر / أيلول، وذلك استناداً إلى استمرار تباطؤ التضخم.

وفي مقال نُشر الجمعة 27 يونيو/ حزيران، أشار كاشكاري إلى أنه في حال تباطأ التقدم في السيطرة على التضخم أو انعكس، فإن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يمكنه ببساطة تعليق دورة التيسير النقدي حتى تعاود الأسعار مسارها النزولي.

وفق وكالة رويترز، أوضح كاشكاري أن الزيادات الأخيرة في الرسوم الجمركية قد تنذر بارتفاع التضخم في المستقبل، مع بدء تدفق مزيد من السلع القادمة من آسيا، الخاضعة لأعلى الرسوم، إلى الأسواق الأميركية. وأضاف أن الشركات، رغم ترددها في تمرير التكلفة إلى المستهلك، قد تضطر إلى رفع الأسعار ما لم تُبرم اتفاقيات تجارية جديدة تُخفف من هذه الرسوم.

اقرأ المزيد

وكان الفدرالي الأميركي قد أبقى الأسبوع الماضي على سعر الفائدة دون تغيير عند نطاق 4.25% إلى 4.5%، وسط حالة من عدم اليقين بشأن تأثير الرسوم الجمركية التي يُعتقد أنها قد تُضيف ضغوطاً تضخمية في وقت يتباطأ فيه النمو والتوظيف.

في وقت يواصل فيه التضخم التباطؤ باتجاه هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، رجّح كاشكاري أن يكون تأثير الرسوم على التضخم مؤجلاً، لافتاً إلى أن البيانات الاقتصادية حتى الآن لم تُظهر سوى أثر متواضع على الأسعار أو النمو الاقتصادي أو سوق العمل.

وعزا ذلك إلى احتمال حصول الشركات على إعفاءات جمركية، أو تعديل سلاسل التوريد، أو إيجاد بدائل تجنبها الرسوم، مما يُخفف من الأثر التضخمي المتوقع.

وقال كاشكاري: “دفعتني هذه الإشارات المتباينة إلى الإبقاء على توقعي بخفضين للفائدة خلال ما تبقى من عام 2025، بدءاً من سبتمبر/ أيلول، ما لم تظهر مفاجآت قبل ذلك”.

وأضاف “إذا قمنا بخفض في سبتمبر، ثم بدأت آثار الرسوم الجمركية في الظهور بالخريف، فلا ينبغي أن نلتزم بمسار تيسيري مُحدد سلفاً، بل يجب أن نتفاعل بمرونة مع البيانات الجديدة”.

وأكد أنه إذا استدعت الظروف، يمكن الإبقاء على سعر الفائدة عند مستواه الجديد حتى يتضح أن التضخم يتجه بثبات نحو الهدف. وشدد على أهمية التركيز على البيانات الفعلية، لا التوقعات المسبقة، قائلاً “علينا أن نُعطي وزناً أكبر للبيانات الاقتصادية والتضخم المحقق، بدلاً من المضي في سياسة تيسيرية مشروطة بتوقيت محدد”.

ذات صلة



المقالات