شركة أبحاث تتوقع نمو قطاع الأدوية في المملكة 66% إلى 16.8 مليار دولار بحلول 2034

من المتوقع أن يبلغ حجم سوق الادوية في المملكة 16.8 مليار دولار في 2034 مرتفعا بنسبة 66 % مقارنة مع 2024،حيث سجل 10.1 مليار دولار ، وسيسجل قطاع الادوية معدل نمو سنوي مركب قدره 5.2% حتى عام 2034. وذلك حسب تقرير لشركة رؤى السوق المستقبلية للأبحاث.

وأشار التقرير الى ان النمو الكبير في صناعة الادوية يرجع إلى مجموعة من العوامل أبرزها التوسع في العلاجات البيولوجية والطلب المتزايد على الأدوية المتخصصة مثل العلاجات الجينية والبيوسميلار، إضافة إلى التقدم في التكنولوجيا الطبية التي ساهمت في تحسين آليات التشخيص والعلاج. كما يدفع تسارع استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في اكتشاف الأدوية وتحليل البيانات إلى تعزيز كفاءة القطاع ورفع جودته، إلى جانب توظيف تقنيات الواقع المعزز في التدريب الطبي والطباعة الثلاثية الأبعاد لإنتاج أدوية مخصصة.

وشهدت السوق نموا سنويا 9% و هو الأكبر بتاريخ القطاع خلال الفترة بين عامي 2019 و2023، مدعوما باستثمارات واسعة ضمن رؤية السعودية 2030 لتقليل الاعتماد على النفط وتنويع الاقتصاد. كما أن انفتاح المملكة على الاستثمارات الأجنبية أتاح دخول شركات عالمية جديدة، مما ساهم في نقل التقنية وتعزيز قدرات الإنتاج والتطوير.

وأشار التقرير الى ان المستهلكون في السعودية يفضلون الأدوية ذات العلامات التجارية المعروفة، إذ بلغت من السوق 72 بالمئة في عام 2024، مدفوعة بالثقة المرتفعة بالجودة والفعالية. كما تمثل الأدوية الكيميائية التقليدية النسبة الأكبر من السوق بواقع 86 بالمئة، نظرا لتكلفتها الأقل وسهولة تصنيعها وتوفرها لعلاج أمراض شائعة مثل السكري وأمراض القلب.

وتتنافس شركات محلية وعالمية على حصة السوق السعودية، من أبرزها شركة سبيماكو وشركة تبوك للأدوية وجمجوم فارما وجلفار السعودية وشركة الأدوية الحديثة. وتستفيد هذه الشركات من معرفتها المحلية وشبكات التوزيع القوية و الامتثال للتشريعات التنظيمية.

وفي خطوة لتعزيز الاكتفاء الدوائي المحلي، أعلنت السعودية في يناير 2024 عن خطة وطنية طموحة للتحول إلى مركز عالمي في التقنيات الحيوية، كما شهدت مدينة سدير الصناعية افتتاح أول مصنع متخصص في أدوية الأورام، ضمن ثلاث منشآت جديدة في القطاعين الصيدلاني والغذائي. وفي يونيو 2023 أطلق صندوق الاستثمارات العامة شركة Lifera لتكون ذراع المملكة في تطوير وتصنيع الأدوية الحيوية.

يرى التقرير أن السوق السعودية للأدوية مؤهلة لتحقيق مزيد من التوسع في ضوء التزايد السكاني وارتفاع معدلات الأمراض المزمنة، إضافة إلى تنامي اهتمام السكان بالصحة الوقائية. وتشكل هذه العوامل مجتمعة أرضية خصبة لاستمرار النمو، فيما تستعد المملكة لأن تكون مركزا إقليميا متقدما في الصناعات الدوائية على مدى السنوات القادمة.