الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
من المتوقع أن يبلغ حجم سوق الذكاء الاصطناعي في العالم أكثر من 1.8 تريليون دولار في عام 2030 مقارنة بـ 279 مليار دولار في 2024 بمعدل نمو سنوي مركب قدره 35.9% من عام 2025 إلى عام 2030 ،لينمو بذلك بأكثر من 6 أضعاف بين 2024 و2030 وذلك حسب بيانات شركة جراند فيو للأبحاث
وأشار التقرير إلى أن العامل الأساسي الذي يُسرّع وتيرة الابتكار والنمو في مجال الذكاء الاصطناعي هو إمكانية الوصول إلى مجموعات البيانات التاريخية. فمع انخفاض تكلفة تخزين البيانات واستعادتها، تُنشئ مؤسسات الرعاية الصحية والهيئات الحكومية بيانات غير مُهيكلة متاحة لمجال البحث.
ويتمكن الباحثون من الوصول إلى مجموعات بيانات غنية، بدءًا من اتجاهات هطول الأمطار التاريخية ووصولًا إلى التصوير السريري. وتُشجع هياكل الحوسبة من الجيل التالي، التي تتيح الوصول إلى مجموعات بيانات غنية، علماء المعلومات والباحثين على تسريع وتيرة الابتكار.
وأكد التقرير على مساهمة التقدم في التعلم العميق والشبكات العصبية الاصطناعية (ANN) في تعزيز اعتماد الذكاء الاصطناعي في العديد من الصناعات، مثل الفضاء والرعاية الصحية والتصنيع والسيارات. تعمل الشبكات العصبية الاصطناعية على التعرف على الأنماط المتشابهة وتساعد في توفير حلول معدلة. وقد اعتمدت شركات التكنولوجيا، مثل خرائط جوجل، الشبكات العصبية الاصطناعية لتحسين مساراتها والعمل على التغذية الراجعة الواردة باستخدامها.
وتحل الشبكات العصبية الاصطناعية محل أنظمة التعلم الآلي التقليدية لتطوير إصدارات دقيقة ومتقنة. على سبيل المثال، أدت التطورات الحديثة في تكنولوجيا الرؤية الحاسوبية، مثل الشبكات التوليدية التنافسية (GAN) وكاشف متعدد الصناديق أحادي اللقطة (SSD)، إلى تقنيات معالجة الصور الرقمية. على سبيل المثال، يمكن تحويل الصور ومقاطع الفيديو الملتقطة في ظروف الإضاءة المنخفضة أو منخفضة الدقة إلى جودة عالية الوضوح (HD) باستخدام هذه التقنيات.
وشكل البحث المستمر في مجال الرؤية الحاسوبية أسس معالجة الصور الرقمية في مجالات الأمن والمراقبة والرعاية الصحية والنقل، وغيرها من القطاعات. ومن المتوقع أن تُغير هذه الأساليب الناشئة في التعلم الآلي طريقة تدريب إصدارات الذكاء الاصطناعي ونشرها.
وتصدّرت حلول برمجيات السوق إيرادات الذكاء الاصطناعي حيث شكّلت 35.0% من الإيرادات العالمية في عام 2024. ويُعزى هذا النموّ الكبير إلى التطورات الحكيمة في سعة تخزين المعلومات، وقدرات الحوسبة العالية، وقدرات المعالجة المتوازية لتقديم خدمات متطورة ، وذلك حسب ما أورد نفس التقرير.
وقالت “جراند فيو للأبحاث”، إن القدرة على استخراج البيانات، وتوفير رؤى آنية، ودعم اتخاذ القرارات، قد مهّدت الطريق لهذا القطاع للاستحواذ على حصة كبيرة من السوق. تشمل حلول برمجيات الذكاء الاصطناعي مكتبات لتصميم ونشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مثل البدائيات، والجبر الخطي، والاستدلال، والمصفوفات المتفرقة، وتحليلات الفيديو، وقدرات الاتصال متعددة الأجهزة. ومن المتوقع أن تُحفّز حاجة الشركات إلى فهم المحتوى المرئي وتحليله لاكتساب رؤى قيّمة، اعتمادا على برمجيات الذكاء الاصطناعي خلال فترة التوقعات.
وتوقع التقرير أن يُحقق قطاع الخدمات أعلى معدل نمو سنوي مركب خلال الفترة المتوقعة. ويعود هذا النمو إلى تزايد اعتماد خدمات الاستشارات والتكامل والدعم القائمة على الذكاء الاصطناعي، في ظل سعي الشركات لتحسين تطبيقها.
وتحتاج المؤسسات إلى توجيهات من خبراء لدمج حلول الذكاء الاصطناعي في البنى التحتية القائمة، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الخدمات المُدارة والمهنية. إضافةً إلى ذلك، تتطلب التطورات المستمرة في مجال الذكاء الاصطناعي تحديثات وصيانة وتدريبا دوريا، مما يُعزز سوق الخدمات. كما يُسهم توسع مُزودي الخدمات السحابية في تقديم عروض الذكاء الاصطناعي كخدمة (AIaaS) في النمو السريع لهذا القطاع، مما يجعل الذكاء الاصطناعي في متناول الشركات بمختلف أحجامها.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال