الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
استقبل ميناء نيوم، مركز الخدمات اللوجستية المتكامل في “أوكساچون”، الدفعة الأولى من الرافعات الجسرية المؤتمتة بالكامل (STS) التي يتم التحكم بها عن بُعد، والمخصصة لنقل الحاويات والبضائع من السفن للرصيف، كما تضمنت الدفعة أيضاً رافعات جسرية إلكترونية ذات إطارات مطاطية (eRTG).
وتُعد هذه المعدات الأولى من نوعها في المملكة، ومن شأنها تسريع عمليات المناولة بدقة عالية، بما يرفع كفاءة الميناء ويعزّز مكانته كمركز عالمي للتجارة الذكية والمستدامة.
وستلعب الرافعات الجديدة دوراً محورياً في تطبيق استراتيجية الأتمتة الشاملة للميناء، إذ إنها تُتيح تنفيذ عمليات مناولة عالية الكفاءة ومستدامة وذات أحجام كبيرة، كما أن إمكانية التحكم بها عن بُعد يوفر نموذج عمل مجهز للمستقبل، حيث يُمكن للمشغلين إدارة المعدات من بيئات آمنة ومريحة.
وتتزامن هذه الخطوة مع تسارع أعمال التطوير في ميناء نيوم، استعداداً لافتتاح محطة الحاويات المتطورة رقم (1) في عام 2026، والتي ستطبق نظام نقل أفقي مؤتمت، باعتباره جزءاً من خطة الميناء لتحقيق الأتمتة الكاملة. ومع بدء تشغيل التقنيات الجديدة، ستتضاعف الطاقة اللوجستية للميناء، بما يدعم النمو الصناعي في المنطقة، ويوسّع الوصول إلى الأسواق العالمية، فضلاً عن تعزيز مرونة وكفاءة سلاسل الإمداد، وفتح آفاق أعمال جديدة.
وقد اكتملت حتى الآن أعمال إنشاء رصيف بطول 900 متر، وتعميق قناة الميناء إلى 18.5 متراً، ما يتيح استقبال أكبر السفن العابرة لقناة السويس للرسو في الميناء، الذي يتميز بموقع استراتيجي على البحر الأحمر، أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاماً في العالم، والذي يمثل بوابةً حيويةً على طريق التجارة بين الشرق والغرب.
وقال المدير العام لميناء نيوم، شون كيلي: “يمثّل وصول الرافعات الآلية خطوة محورية في رحلتنا لبناء ميناء متقدم ومهيئ للمستقبل. ولن يقتصر دور الميناء على المساهمة في تسريع وتيرة النمو الصناعي في شمال غربي المملكة فقط، بل سيرسّخ أيضا موقعه بوابة تجارية رئيسية للمملكة والمنطقة، واضعاً معايير جديدة للأداء والكفاءة والابتكار”.
وبالتوازي مع استثماراته في البنية التحتية والأتمتة، يلتزم ميناء نيوم بتطوير الكوادر المحلية، إذ أطلق برنامجاً رائداً لتدريب الشابات السعوديات على وظائف تقنية متقدمة، أبرزها تشغيل الرافعات عن بُعد، ما يسهم في صياغة مستقبل أكثر شمولية لقطاعي اللوجستيات والصناعة.
ويشارك حالياً عشرة متدربين من منطقة تبوك في برنامج مكثف يستمر عامين، يجمع بين التعليم التقني والتدريب العملي والتوجيه المهني. وقالت هاجر العطاوي، إحدى المتدربات في البرنامج: “أظهرت لي هذه التجربة أن لوجستيات الموانئ أكثر تعقيداً من مجرد نقل البضائع، فهي تتطلب العمل الجماعي والدقة والمسؤولية، كما أن انضمام المزيد من السعوديات إلى هذا المجال يمنحني أملاً في مستقبل واعد يتم تحديد الفرص فيه بناءً على المهارات والخبرات”.
ومن خلال تمكين الكفاءات السعودية بالمهارات التقنية المتقدمة، يسهم الميناء في دعم رؤية نيوم الرامية إلى بناء منظومة صناعية مستدامة ومبتكرة ومتنوعة، تعزز من متانة الاقتصاد الوطني وتسهم بفعالية في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال