الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
قدرت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني في تقرير حديث أن التأثير المباشر الأكبر لتصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران سيقع على شركات التأمين في المنطقة من خلال محافظها الاستثمارية بينما ستواجه البنوك تراجعا في الإيرادات وزيادة في خسائر الائتمان.
وأوضحت الوكالة أنه في حال واجهت شركات التأمين والبنوك صراع طويل الأمد أو واسع النطاق فقد تكون الآثار (ثانوية)، وأضافت الوكالة انه بالنسبة للبنوك فإنها ستضطر إلى اختبار سلوك المودعين المقيمين.
وفيما يتعلق بدول الخليج توقعت الوكالة أن تظل الظروف الائتمانية لشركات التأمين المصنفة مستقرة حتى عام 2025 بدعم من الهوامش الرأسمالية القوية وآفاق النمو والأرباح الكافية.
وأشارت الوكالة إلى أنه في حال نشوب صراع واسع النطاق بين الدول في منطقة الشرق الأوسط سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في المنطقة بأكملها بما في ذلك أسوق التأمين، وأضافت أن من المتوقع أن يؤدي تأثير مثل هذا السيناريو على التجارة والتدفقات المالية والسياحة إلى تراجع آفاق النمو والأرباح لجميع شركات التأمين في المنطقة.
وفيما يتعلق بسيناريو نشوب صراع أوسع أو طويل الأمد يؤدي إلى تقلبات كبيرة في أسعار الأصول تتوقع الوكالة أن تتعرض تصنيفاتها الائتمانية لشركات التأمين الخليجية ذات الرسملة الأضعف أو الانكشاف الكبير على أصول عالية المخاطر لضغوط.
يشار إلى أن تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران يضع الاقتصاد العالمي في حالة من عدم اليقين المتزايد، وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع وتأثيره على القطاع المالي.
وكانت الوكالة قد كشفت في وقت سابق أن بنوك دول مجلس التعاون الخليجي مرونة قوية في ميزانياتها العمومية في ظل سيناريوهات اختبارات الضغط التي أجريناها، على الرغم من أن الصراع الإقليمي المعقد وغير المتوقع والمطول من المرجح أن يكون له آثار سلبية على جدارتها الائتمانية، مبينة انه في المملكة يبدو الوضع الفعلي للبنوك مرضيا. ومع ذلك، إذا لم تتمكن من مواصلة حشد التمويل الخارجي، فقد تضعف قدرتها على مواصلة تمويل مشاريع رؤية 2030.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال