الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
اعتبر تقرير صادر عن وكالة “ستاندرد آن بورز” S&P أن التطورات في الصراع الإسرائيلي الإيراني أدت إلى زيادة المخاطر التي قد تؤدي إلى تداعيات سلبية على الائتمان السيادي والمصرفي والشركات في المنطقة. وتشمل قنوات مخاطر الائتمان التي قد تضغط على الائتمان الإقليمي، إغلاق طرق النقل الرئيسية وتقلب أسعار الطاقة وتوقف الإنتاج وتراجع السياحة وهروب رأس المال وارتفاع النفقات الأمنية وتراجع ثقة المستهلكين والاستثمار.
وتشمل التطورات الرئيسية التي من شأنها أن تعكس تصعيًدا ملموسا للصراع احتمال التدخل الأمريكي واحتمال شن إيران لهجمات على منشآت الطاقة أو القواعد الأمريكية في أرجاء منطقة الشرق الأوسط، والاضطرابات في طرق التجارة الرئيسية – خاصة مضيق هرمز الذي ينقل من خلاله ما بين 20 إلى 30 من امدادات الطاقة.
وحسب التقرير، أدى الصراع بالفعل إلى زيادة التقلبات في أسعار الطاقة وانقطاع الإمدادات بسبب ارتفاع أسعار الشحن والتأمين والمخاطر الأمنية. ومن الممكن أيضا أن يؤدي استمرار الصراع أو تصاعد التوترات إلى عواقب اقتصادية – مثل تراجع السياحة وهروب رأس المال وزيادة الإنفاق الأمني، فضلا عن ضعف ثقة المستهلكين والمستثمرين. وبالنسبة للدول المستوردة الصافية للنفط، فإن ارتفاع تكاليف الطاقة قد يفاقم التضخم ويقلل من الحيز النقدي للبنوك المركزية لخفض أسعار الفائدة.
وتشير الوكالة إلى معظم دول الخليج تحتفظ بهوامش مالية كبيرة تشكل أساسا للتصنيفات الائتمانية، فإن مدة وشدة الاضطرابات تظل متغيرات حاسمة. وعلى الرغم من ارتفاع أسعار النفط بنحو 10% منذ بداية الصراع، فإننا نعتقد أن الأسعار ستتراجع على المدى المتوسط مع استمرار أوبك+ في تسريع وتيرة الإنتاج، في حين يتراجع نمو الطلب العالمي. ورغم أن ارتفاع أسعار النفط قد يفيد الدول المصدرة للنفط، فإن التأثير الإجمالي على المنطقة سيعتمد على الطلب العالمي المستدام، وتحقيق التوسع المخطط له في إمدادات النفط، واستمرار طرق التجارة دون انقطاع.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال