الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أسفرت قرعة الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026، التي أُجريت اليوم في كوالالمبور، عن مواجهات قوية بين منتخبات غرب القارة، حيث تستضيف السعودية وقطر مباريات هذه المرحلة خلال الفترة من 8 إلى 14 أكتوبر المقبل، وذلك بالتزامن مع رصد الاتحاد الآسيوي دعمًا ماليًا يتجاوز 55 مليون دولار لتغطية تكاليف المشاركة وتوزيع عوائد البث على المنتخبات.
وجاءت نتائج القرعة بوضع قطر، الإمارات، وعمان في المجموعة الأولى التي تقام مبارياتها في الدوحة، فيما تضم المجموعة الثانية منتخبات السعودية والعراق وإندونيسيا، وتقام لقاءاتها في المملكة.
وتلعب الجولات الثلاث على مدى أسبوع، حيث تنطلق يوم 8 أكتوبر بمواجهة السعودية مع إندونيسيا، وقطر أمام عمان، تليها الجولة الثانية في 11 أكتوبر، وتُختتم الجولة الأخيرة يوم 14 أكتوبر بلقائي السعودية مع العراق، وقطر مع الإمارات.
ويتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، فيما يخوض صاحبا المركز الثاني مواجهة فاصلة بنظام الذهاب والإياب، لتحديد المنتخب الذي يمثل آسيا في الملحق القاري العالمي.
وتزامنا مع هذه المرحلة الحاسمة، رصد الاتحاد الآسيوي ميزانية دعم مالي تبلغ 55 مليون دولار مخصصة للمنتخبات المشاركة في “Road to 26”، ضمن حزمة مالية إجمالية قدرها 340 مليون دولار لعام 2025، ويشمل هذا المبلغ المنح التشغيلية المباشرة التي تمنح للاتحادات الوطنية لتغطية تكاليف المشاركة، إلى جانب توزيع حصص من عوائد البث والرعاية (market pool) بناء على الأداء والحضور الجماهيري، في خطوة تهدف إلى تحفيز المنتخبات على المنافسة وتعزيز الجدوى الاقتصادية للمشاركة.
وينتظر أن ينعكس تنظيم الملحق على القطاعات الاقتصادية في الدولتين المستضيفتين، من خلال رفع معدلات الإشغال الفندقي، وتنشيط حركة الطيران الداخلي والدولي، وزيادة الإنفاق على خدمات الضيافة والنقل، كما يمثل الحدث فرصة استثمارية للرعاة وحقوق البث التلفزيوني، لاسيما مع اتساع الرقعة الجماهيرية وارتفاع القيمة التنافسية للمنتخبات المشاركة.
وتستثمر السعودية هذا الحدث كمحطة تنظيمية مهمة ضمن استعداداتها الكبرى لاستضافة نهائيات كأس آسيا 2027، إلى جانب موقعها المتقدم في استراتيجيات الاستثمار الرياضي التي تشكل ركيزة من ركائز رؤية 2030، في المقابل تراهن قطر على إرثها التنظيمي لما بعد كأس العالم 2022، حيث تستند إلى بنية تحتية متكاملة وخبرة تشغيلية عالية، تعزز جاهزيتها لتقديم نسخة متميزة من الملحق القاري.
وتمثل المواجهات المرتقبة فرصة اقتصادية ناعمة للدول المنظمة لتأكيد موقعها في خارطة الاستثمار الرياضي العالمي، علاوة على البعد التنافسي، كما يتوقع أن تسلط هذه المرحلة الضوء على القيمة السوقية للمنتخبات واللاعبين في القارة، وهو ما يعزز من جاذبيتهم التجارية والتسويقية، ويمنح الاتحادات فرصا أوسع لتطوير المواهب ورفع كفاءة الإدارات الفنية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال