كأس العالم للأندية 2025.. الإيرادات تتجاوز 1.8 مليار دولار قبل النهائي

يسدل الستار الليلة على بطولة كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة، بمواجهة نهائية مرتقبة تجمع تشيلسي الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي، في نسخة تعد الأولى بعد تحديث نظام البطولة ليشمل 32 ناديا من مختلف القارات، ما منحها زخما غير مسبوق على المستويين الرياضي والاقتصادي.

وعلى مدار شهر كامل من المنافسات في 11 مدينة أميركية، سجلت البطولة أرقاما قياسية في الإيرادات والحضور الجماهيري، لتضع نفسها في مصاف كبرى الفعاليات الرياضية العالمية، وتعكس بوضوح تصاعد القيمة التجارية لبطولات الأندية في كرة القدم.

ووفقا لبيانات رسمية من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، فقد بلغت إجمالي الإيرادات المباشرة للبطولة نحو 1.5 مليار جنيه إسترليني (نحو 1.8 مليار دولار)، بمتوسط 33 مليون دولار لكل مباراة، وهو ما يفوق توقعات معظم شركات التحليل الرياضي، ويعكس تصاعد قيمة البطولات الكروية للأندية على المستوى العالمي.

الحضور الجماهيري هو الآخر شهد قفزة كبيرة، حيث تجاوز إجمالي عدد التذاكر المباعة 2.5 مليون تذكرة، بمعدل حضور جماهيري بلغ أكثر من 40 ألف متفرج للمباراة الواحدة، رغم ردود الفعل حيال ارتفاع درجات الحرارة في الصيف الأميركي وأسعار التذاكر المرتفعة نسبيا، حيث تجاوز عدد الجماهير الحاضرة في مرحلة المجموعات فقط 1.66 مليون مشجع، بمتوسط بلغ 34.7 ألف مشجعا لكل مباراة، وفق ما نشره الاتحاد الدولي.

وعلى الصعيد الاقتصادي، قدرت فيفا بالتعاون مع منظمة التجارة العالمية WTO الأثر الاقتصادي العالمي للبطولة بنحو 21.1 مليار دولار، منها 9.6 مليار دولار في الولايات المتحدة فقط، كما أشارت التقديرات التي كانت قبيل إقامة البطولة، إلى أنها تساهم في خلق أكثر من 105 آلاف وظيفة جديدة بدوام كامل، في قطاعات متنوعة مثل السياحة، النقل، الأمن، والخدمات اللوجستية.

وفيما يخص الجوائز المالية، فقد خصص فيفا مليار دولار كجوائز مالية للبطولة، في سابقة هي الأعلى من نوعها بتاريخ بطولات الأندية، وشمل ذلك مبالغ على المشاركة، وانتصارات المجموعات، والتأهل للأدوار النهائية، إضافة إلى حوافز خاصة لأفضل اللاعبين، وسيحصل الفريق الفائز على نحو 125 مليون دولار، بينما ينال الوصيف نحو 80 مليونا، في وقت تحصل فيه الفرق المتأهلة لدور الـ16 على ما لا يقل عن 20 مليون دولار لكل منها.

تأتي هذه الأرقام في ظل توسع اهتمام الاتحادات والجهات الراعية بالبطولات القارية والعالمية للأندية، والتي باتت تشكل أحد أبرز مسارات الدخل للفيفا بعد كأس العالم للمنتخبات، كما تعد البطولة منصة اقتصادية متكاملة تتجاوز كرة القدم، وتعكس تحولا في النموذج الاقتصادي للرياضة من منافسة فنية إلى صناعة عالمية.