كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 .. تجسيد لاستراتيجية تصنع 39 ألف وظيفة وتضيف 13 مليار دولار إلى الناتج المحلي

تستضيف الرياض اليوم منافسات النسخة الثانية من كأس العالم للرياضات الإلكترونية، الحدث الأكبر في تاريخ القطاع، والذي يعد تجسيدا مباشرا للاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، التي تهدف إلى خلق 39 ألف وظيفة ومساهمة تتجاوز 13 مليار دولار في الناتج المحلي، ضمن رؤية المملكة لتحفيز الاقتصاد الرقمي وتنويع مصادر الدخل.

الحدث الذي يمتد على مدار سبعة أسابيع يجمع أكثر من 2000 لاعب من 100 دولة، ويتضمن 25 بطولة لـ 24 لعبة عالمية، فيما يتجاوز إجمالي الجوائز 70 مليون دولار، كأعلى مجموع جوائز في تاريخ الرياضات الإلكترونية.

يتكامل الحدث مع أهداف المملكة في بناء قطاع ترفيهي وتقني حديث، يدعم الابتكار والاقتصاد المعرفي، ويضع الرياض على خارطة التنظيم العالمي لأضخم الأحداث الرقمية، وتبرز البطولة كواحدة من أقوى أدوات التنفيذ المباشر للاستراتيجية الوطنية، من خلال استقطاب اللاعبين العالميين، وتفعيل فرص العمل، وتحفيز الاستثمار في منظومة الألعاب التنافسية.

ولا يقتصر الدور على الجانب التنافسي فحسب، بل يشمل أيضًا تجربة جماهيرية غامرة، عبر مهرجان ثقافي تفاعلي يقام في بوليفارد رياض سيتي، يدمج بين العروض الحية، والفعاليات التقنية، والاحتفالات الجماهيرية، ويعيد تعريف تجربة الجمهور، بوصفه شريكًا فاعلًا في صناعة اللحظة، لا مجرد متفرج.

وتتميّز نسخة 2025 بتوسّع كبير في برنامج بطولة الأندية، حيث يخصّص له 27 مليون دولار من إجمالي الجوائز، ضمن نظام تجميع نقاط عبر الألعاب المتنوعة، بما يعكس الأداء الجماعي ويعزز استدامة التنافس والاحتراف.

ويحصل النادي الفائز باللقب على جائزة قدرها 7 ملايين دولار، ما يعكس توجّه البطولة نحو دعم الفرق والمؤسسات وتحفيز نمو القطاع تجاريًا وتنظيميًا.

وترافق البطولة مبادرة دعم الأندية التي تقدّم تمويلاً مباشرًا بقيمة مليون دولار لكل نادٍ مشارك، وتضم قائمة الأندية أكثر من 40 كيانًا رياضيًا عالميًا، مثل FaZe Clan، Team Liquid، T1، G2 Esports، وغيرها، بقاعدة جماهيرية تتجاوز 300 مليون متابع حول العالم.

ويعكس تنظيم البطولة هذا العام التزام المملكة بتوسيع اقتصادها الرقمي، ودعم الصناعات الثقافية والتقنية، وتحويل قطاع الألعاب من فضاء ترفيهي إلى صناعة متكاملة. ويعد الحدث دليلاً حيًّا على قدرة المملكة على استضافة أكبر التجمعات التقنية عالميًا، وتقديم نموذج تنظيمي وتجاري قابل للتكرار والنمو.

وتحمل نسخة 2025 الشعار اللفظي “Rise Above”، في إشارة إلى تجاوز التوقعات، ورفع المعايير، وصناعة واقع جديد للرياضات الإلكترونية عالميًا، من منطلق سعودي، يعكس رؤية المملكة في تمكين الشباب، وتحفيز المواهب، وبناء قطاعات اقتصادية غير تقليدية.