الإثنين, 11 أغسطس 2025

نادي الزلفي يجسر العلاقة المؤسسية بين الرياضة والعقارات

أعلنت وزارة الرياضة عن انتقال ملكية نادي الزلفي رسميا إلى شركة نجوم السلام القابضة، وذلك ضمن برنامج التخصيص الرياضي، أحد أبرز مسارات التحول الاقتصادي الذي تشهده المملكة، في خطوة تعكس تنامي دور القطاع الخاص في صياغة نموذج تشغيلي مستدام للأندية الرياضية في المملكة، وتعزز من العلاقة بين القطاعين الرياضي والعقاري.

ويأتي دخول الشركات المحلية مثل “نجوم السلام” في مشروع التخصيص ليترجم استراتيجية الوزارة في توسيع قاعدة المستثمرين ورفع كفاءة التشغيل الفني والمالي للأندية، في وقت تشهد فيه المملكة تحولات جوهرية في صناعة الرياضة، مدفوعة برؤية 2030 التي تهدف إلى بناء اقتصاد رياضي حيوي وفاعل على المستويين المحلي والدولي.

اقرأ المزيد

وتنشط شركة نجوم السلام القابضة في مجالات الاستثمار والتطوير العقاري والمقاولات، ويقع مقرها الرئيسي في مدينة الرياض، وتمتلك الشركة سجلا حافلا في تطوير مشاريع البنية التحتية والمنشآت السكنية والتجارية، إضافة إلى اهتمام متزايد بالاستثمار الرياضي، حيث سبق لها أن رعت عددا من الأنشطة والمبادرات الرياضية في مراحل سابقة.

وتعد هذه الصفقة بمثابة دخول نوعي للشركة في المشهد الرياضي بصفتها شريكا استثماريا مباشرا، بعد أكثر من 3 عقود من العمل في القطاعات العقارية والتنموية، وتأسست شركة نجوم السلام (مساهمة مقفلة) 1991 على يد رجل الأعمال جار الله بن عبد الله العضيب.

وخلال مسيرتها الممتدة لأكثر من 33 عاما، ساهمت “نجوم السلام” في التنمية الحضرية داخل المملكة، من خلال تطوير 450 مشروعا عقاريا متنوعا، شملت فللا فاخرة، مجمعات تجارية، مستودعات حديثة، ومحطات وقود متعددة الفئات، بالإضافة إلى تطوير أكثر من 9 آلاف وحدة سكنية، واستصلاح أراض خام، كما امتد حضورها إلى عدد من عواصم دول مجلس التعاون الخليجي.

ويرى مختصون أن دخول “نجوم السلام” إلى قطاع الرياضة عبر بوابة نادي الزلفي يمثل نقلة جديدة في استراتيجيتها الاستثمارية، ويمهد لبناء نموذج تجاري وإداري حديث داخل النادي يستفيد من خبراتها في إدارة الأصول وتشغيل المشاريع، كما يعكس هذا التوجه توسع الشركات الوطنية نحو استثمار طويل الأجل في قطاعات واعدة، مدعومة بالبنية التشريعية الجديدة التي أوجدتها وزارة الرياضة لتنظيم العلاقة بين المستثمرين والأندية.

وينتظر أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز جودة الإدارة والتشغيل داخل نادي الزلفي، وفتح آفاق جديدة للتسويق والرعاية والاستثمار، بما يحقق التوازن بين البعد التجاري والأهداف الرياضية، ويعزز من ارتباط النادي بمجتمعه المحلي.

وتأتي صفقة الزلفي ضمن سلسلة من الصفقات التي يشهدها مشروع تخصيص الأندية، والتي تهدف إلى تحويل الأندية إلى كيانات تجارية جاذبة، ورفع مستوى المنافسة والاستدامة المالية، في ظل تزايد اهتمام المستثمرين المحليين والدوليين بهذا القطاع الحيوي، وتشير هذه التحركات إلى دخول الرياضة السعودية مرحلة جديدة من النمو المؤسسي، يكون فيها القطاع الخاص شريكًا فاعلًا في صياغة مستقبل الأندية والمنافسات.

ذات صلة



المقالات