الإثنين, 28 يوليو 2025

درست في هارفارد وتخلت عن الصيدلية.. فيتنامية تكسب 500 ألف دولار من القهوة

قررت لان هو التي كانت تعمل صيدلانية في متاجر والغرينز براتب سنوي يبلغ حوالي 120 ألف دولار، ترك وظيفتها لتأسيس شركة قهوة.

لم يكن الحصول على وظيفة صيدلانية أمرًا هينًا. فقد أمضت عقدًا من التعليم العالي، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في الكيمياء من جامعة ليندنوود، ودرجة الماجستير في المالية من جامعة هارفارد، ودرجة الدكتوراة في الصيدلة من كلية سانت لويس للصيدلة. رغم كل ما استثمرته، قالت هو إنها شعرت بالبؤس وهي تعمل صيدلانية

في أحد الأيام، خطرت لها فكرة: “ما الذي أفعله خلف أبواب والغرينز، مختبئةً عن العالم؟” قالت هو: “أعتقد أن ذلك كان نتيجةً لتراكم مشاعر عدم الرضا الوظيفي، وكان الأمر أشبه بوخزةٍ في قلبي جعلتني، كما لو أنني لم أعد أستطيع العمل في الصيدلة. كان هذا الشعور هو ما دفعها في النهاية إلى تغيير مسار حياتها. واليوم، تُعد هذه السيدة البالغة من العمر 35 عامًا مؤسسة ومديرة تنفيذية لشركة القهوة الفيتنامية “فات ميلك” التي تحقق أكثر من 500 ألف دولار سنويًا، وفقًا لوثائق اطلعت عليها قناة “سي إن بي سي”.

اقرأ المزيد

وُلدت هو في أوكلاند، كاليفورنيا، ونشأت في سانت لويس، ميزوري، تنحدر من أسرة مهاجرة. كان والداها لاجئين من فيتنام، وشجعاها على دراسة الصيدلة رغبةً منهما في الاستقرار.

وقالت هو في حديثها لشبكة:سي إن بي سي”: “عندما يكون لديك والدان قادمان من بلد مزقته الحرب فإن الكثير من سنوات حياتك الأكثر تأثيرًا تكمن في طاقة البقاء على قيد الحياة. وأضافت: “درستُ في كلية الصيدلة لأن والدي كان يعتقد أن هذا… أفضل ما يمكنني فعله لنفسي. وأُكنّ له احترامًا كبيرًا لدرجة أنني أردتُ أن أجعله فخورًا بي”. ومع ذلك، خلال دراستها في كلية الصيدلة، بدأت تشعر بضرورة التفكير في شيء اخر، فجرّبت أفكارًا تجارية جانبية.

انخرطت في التدوين، بل وحاولت افتتاح شركة أزياء خاصة بها. قالت أت “فات ميلك” ليست أول شركة أطلقتها. في الواقع، أطلقتُ العديد من المشاريع الأخرى، لكن لم يُحقق أيٌّ منها نجاحًا يُذكر”. في النهاية، أدركت أنها طوال حياتها كطالبة، كانت دائمًا من مُستهلكي القهوة، وكانت مُفتتنة جدًا بهذه الصناعة. أصبحت هذه هي الفكرة التي انخرطت فيها بكل قوّتها. قالت “أعشق إبداع القهوة وتنوعها. في نهاية المطاف، أشعر أنها بمثابة طقوس”، “ترى الكثير من الناس يُضفون عليها لمستهم الخاصة، ويضيفون إليها ثقافتهم وذوقهم الخاص ولطالما كنتُ مفتونةً بصناعة القهوة.

ذات صلة



المقالات