“مانشستر سيتي” يبرم أعلى صفقة أطقم في العالم مع “بوما”.. مليار جنيه إسترليني خلال 10 أعوام

أعلن نادي مانشستر سيتي عن تمديد عقد الشراكة مع شركة بوما الألمانية لتوريد الأطقم الرياضية لمدة عشر أعوام إضافية، حتى صيف 2035، في صفقة قياسية تبلغ قيمتها مليار جنيه إسترليني.

بموجب العقد الجديد، سيحصل سيتي على 100 مليون جنيه سنويا، مقارنة بـ65 مليونا في العقد السابق، الذي وقع في 2019 ويمتد حتى 2029، قبل أن يتم إنهاؤه مبكرا لصالح الاتفاق الجديد.

بهذا العقد، يصبح مانشستر سيتي صاحب أكبر صفقة أطقم في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز من حيث القيمة السنوية، متجاوزا مانشستر يونايتد الذي يتقاضى 90 مليون جنيه سنويا من شركة أديداس ضمن عقد يستمر حتى 2035.

وتتجاوز صفقة سيتي أيضا أرسنال الذي يحصل على 75 مليون من أديداس، وليفربول الذي تصل قيمة عقده مع نايكي إلى 60 مليون سنويا، وتشيلسي الذي يتقاضى نحو 55 مليون.

أما على مستوى الأندية الأوروبية، فيتقدم ريال مدريد القائمة بعقد مع أديداس بقيمة 110 ملايين يورو سنويا، يليه برشلونة الذي يرتبط بعقد طويل الأجل مع نايكي بقيمة تقترب من 100 مليون يورو سنويا.

الصفقة الجديدة تعكس التطور التجاري السريع لمانشستر سيتي، والذي ارتكز على النجاحات الرياضية في المواسم الأخيرة، وعلى رأسها تحقيق ثلاثية تاريخية في موسم 2022–2023، والفوز بأربعة ألقاب دوري متتالية حتى 2024.

فيران سوريانو، الرئيس التنفيذي لمجموعة سيتي لكرة القدم، صرح بأن الشراكة مع بوما تجاوزت مجرد توريد أطقم رياضية، وقال: “علاقتنا مع بوما كانت دائما علاقة استراتيجية، مدفوعة برؤية مشتركة وطموحات عالمية، نجاحاتنا الرياضية والتجارية خلال الأعوام الماضية أسست لهذه الصفقة التاريخية”.

وتابع: “هذه الشراكة تشمل أيضا أندية مجموعة سيتي فوتبول العالمية، وتعبر عن ثقة بوما في مشروعنا طويل المدى، ليس فقط في إنجلترا، بل في مختلف القارات”.

عقد بوما يغطي فرق الرجال والنساء في مانشستر سيتي، إضافة إلى الأندية التابعة لمجموعة سيتي مثل جيرونا في إسبانيا، ونيويورك سيتي في أمريكا، ومومباي سيتي في الهند، وميلبورن سيتي في أستراليا.

وبحسب تقارير إعلامية بريطانية، تشمل الصفقة بنودا إضافية تتعلق بالمبيعات، والتوسع العالمي، وإطلاق خطوط أزياء حصرية بالتعاون مع لاعبي الفريق، في إطار تعزيز العلاقة بين النادي وجماهيره حول العالم.

وينتظر أن تساهم الصفقة في تعزيز مكانة مانشستر سيتي التجارية، خاصة في الأسواق الآسيوية والأميركية، حيث سجل النادي نموا لافتا في مبيعات القمصان والتفاعل الرقمي في السنوات الأخيرة.

كما تمنح الصفقة النادي مرونة مالية إضافية في ظل تزايد التنافس على صفقات الرعاية بين كبار الأندية الأوروبية، في وقت يشهد تصاعدا في أهمية العوائد التجارية كمصدر تمويل رئيسي للإنفاق على اللاعبين والمنشآت.

وبينما تواجه بعض الأندية الأوروبية تحديات في الحفاظ على استقرارها المالي وسط قيود اللعب المالي النظيف، يبدو مانشستر سيتي قادرا على مواصلة التوسع، مستفيدا من بنيته الرياضية والإدارية واستراتيجية التوسع التجاري التي يقودها ملاك النادي منذ 2008.

وتعد صفقة بوما محطة جديدة في صعود النادي كقوة رياضية وتسويقية، وتمنحه موقعا متقدما ضمن قائمة الأندية الأكثر ربحية من عقود الأطقم في العالم، في تأكيد على أن أهمية كرة القدم لم تعد تقتصر على الأداء في الملعب، بل تمتد إلى قوة الاستثمار واستدامة العوائد التجارية.