الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كشفت شركة نايت فرانك ان النمو في قطاع الإنشاءات في المملكة العربية السعودية لا يظهر أي علامات على التباطؤ، حيث بلغت قيمة إنتاج قطاع الإنشاءات في قطاعات البناء والنقل والطاقة والنفط والغاز والصناعة والمياه والكيماويات 148 مليار دولار في عام 2024،”، بزيادة قدرها 4.6% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويُظهر تحليل نايت فرانك أن قطاع الإنشاءات في المملكة يشهد نمواً سنوياً منذ عام 2020، ويتوقع أن يستمر هذا المسار التصاعدي ليصل إلى 191 مليار دولار في عام 2029.
وبحسب التقرير يأتي هذا المستوى الهائل من التنمية مدفوعاً باستراتيجية رؤية 2030 التي وضعتها الحكومة لجعل المملكة مركزاً عالمياً للسياحة والتجارة والتبادل التجاري. ويهدف هذا التحول إلى توفير أكثر من مليون منزل، وأكثر من 362 الف غرفة فندقية، وأكثر من 7.4 مليون متر مربع من مساحات التجزئة، وأكثر من 7.7 مليون متر مربع من المساحات المكتبية الجديدة بحلول نهاية العقد.
من جانبه قال فيصل دوراني، الشريك – رئيس قسم الأبحاث في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “تم منح عقود إنشاءات بقيمة إجمالية تزيد عن 215.4 مليار دولار في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية بين عامي 2020 و2025، مما يسلط الضوء على طموح الحكومة المذهل والتزامها بجعل المملكة مركزاً للنمو الاقتصادي والتجارة ليس فقط في دول مجلس التعاون الخليجي، بل على مستوى العالم. وبالفعل، من المقرر استثمار نحو 1.3 تريليون دولار في المشاريع العقارية ومشاريع البنية التحتية كجزء من رؤية 2030، مما يسلط الضوء على اتساع نطاق وحجم ما يتم تسليمه الآن.”
ولا تزال الرياض مركزاً لنشاط البناء والتشييد، حيث تم منح عقود بقيمة 135.2 مليار دولار منذ عام 2020، وهو ما يمثل 63% من الإجمالي في جميع أنحاء المملكة. تشمل خطة تطوير العاصمة التي تبلغ قيمتها 195 مليار دولار 4.6 مليون متر مربع من المساحات المكتبية و2.6 مليون متر مربع من مساحات التجزئة وأكثر من 28.8 الف غرفة فندقية وأكثر من 340 الف منزل.
وتوقعاً للزيادة الحادة في عدد الشركات والمقيمين والسياح الذين سيجذبهم هذا المستوى من التنمية، فإن ما يقرب من 24 مليون دولار 29% من عقود البناء التي تم منحها في الرياض كانت لمشاريع النقل.
ويتضمن مشروع مترو الرياض الذي تبلغ تكلفته 22.5 مليار دولار ستة خطوط تمتد على مسافة 176 كم مع 85 محطة وقطارات آلية بالكامل بدون سائق. وإلى جانب ذلك، سينشئ مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام نظاماً شاملاً للنقل السريع بالحافلات، في حين يتم إنفاق أكثر من 5 مليارات دولار على مشاريع الطرق الرئيسية لدعم توسع المدينة.
وقال محمد نبيل، الشريك الإقليمي – رئيس خدمات المشاريع والتطوير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “مع التوقعات بارتفاع عدد سكان الرياض إلى 10 ملايين نسمة بحلول عام 2030، فإن برنامج تطوير وسائل النقل في المدينة هو أحد أكبر البرامج وأكثرها ابتكاراً في العالم. وعلى الرغم من أن السيارة لا تزال هي وسيلة النقل الرئيسية، إلا أن الاستثمارات التي يتم تنفيذها في مترو الرياض ونظام النقل السريع تُظهر كيف تعيد المدينة تعريف التجربة الحضرية من خلال التنمية المستدامة لخلق مدينة صالحة للعيش، ولكن أيضاً وجهة جاذبة للأعمال والسياحة.”
وتُعدّ مشاريع “جيجا” محوراً رئيسياً آخر لأنشطة البناء، حيث من المقرر أن يحوّل مشروع المربع الجديد الذي تبلغ تكلفته 50 مليار دولار 19 كيلومتراً مربعاً من شمال غرب الرياض وينشئ 18 حياً جديداً. وفي الوقت نفسه، في غرب المملكة العربية السعودية، ستوفر خطة تطوير عقاري بقيمة 685.5 مليار دولار تتمحور حول مشاريع جيجا أكثر من 382.5 الف منزل، وأكثر من 330 الف غرفة فندقية، ومساحات مكتبية وتجارية تمتد على مساحة تزيد عن 7.3 مليون متر مربع.
واختتم عمار حسين، الشريك المساعد في قسم الأبحاث، الشرق الأوسط، بالقول:” هناك طلب هائل بين الشاغلين المحتملين لمشاريع “جيجا”، حيث يتطلع المواطنون السعوديون والوافدون إلى إنفاق نحو 733 مليون دولار على المنازل في هذه الوجهات الجديدة. تفوق هذه المشاريع من حيث النطاق أي مشروع آخر قيد الإنشاء حالياً في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، إذ تضم بنية تحتية ومناطق سكنية ومرافق عالمية المستوى ومساحات خضراء تجعل منها مدن المستقبل. إن هذه الرؤية الطموحة تتحول بسرعة إلى واقع ملموس، مما يحقق فوائد تحويلية للمقيمين والشركات السعودية على حد سواء.”
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال