الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كشف سلمان الدوسري وزير الإعلام خلال المؤتمر الصحفي الحكومي، أن إجمالي ما قدمته المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تجاوز 30 مليار ريال، وشمل أكثر من 3500 مشروع وبرنامج في 108 دول حول العالم، مؤكداً أن المملكة نفذت نحو 230 ألف عملية جراحية تطوعية ضمن برامجها الطبية الخارجية، وسجلت أكثر من 80 ألف متطوع ومتطوعة.
وأشار إلى أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قدم دعمًا تجاوز 4.27 مليار ريال، ضمن 265 مشروعاً ومبادرة تنموية شملت قطاعات الطرق، والكهرباء، والمياه، والصحة، والتعليم، انطلاقاً من إيمان المملكة بأن التنمية المستدامة مسؤولية تتجاوز الحدود الجغرافية، وتمتد لتلامس الاحتياج الإنساني أينما كان.
وأكد أن المملكة شريك فاعل في المساعدات والتنمية المستدامة، فهي تُغيث وتبني وتمكّن عبر منظومة إنسانية مستدامة يقودها مركز الملك سلمان للإغاثة، وتستثمر في صناعة الأثر عبر العمل الإنساني والمساعدات التنموية الممنهجة.
وفي محور التحول الرقمي، أوضح الدوسري أن المملكة تصنع اليوم ثورة في المستقبل، مشيرًا إلى أن حجم الاقتصاد الرقمي بلغ 495 مليار ريال في عام 2024، ما يمثل 15% من الناتج المحلي الإجمالي، بنمو سنوي يقارب 7%. وأكد أن هذا النمو يعكس نجاح المملكة في بناء اقتصاد معرفي قائم على البيانات والذكاء الاصطناعي.
وبيّن أن عدد الشركات التقنية المدرجة في السوق المالية ارتفع إلى 23 شركة في عام 2024، مقارنة بشركتين فقط في 2020، كما حققت المملكة المركز الثاني بين دول مجموعة العشرين في مؤشر تنظيمات قطاع الاتصالات والتنمية الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات. إضافة إلى أنها تُعد الأولى إقليميا والسادسة عالميا في مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية الصادر عن الأمم المتحدة
وقال إن السعودية تُعد الأولى إقليميًا والسادسة عالميًا في مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية الصادر عن الأمم المتحدة، كما تقود تحوّلًا بيئيًا فعّالًا عبر أكثر من 50 مبادرة بيئية مستدامة تشمل الإنسان والمكان، ما يجسد التزام رؤية السعودية 2030 بتحقيق الاستدامة البيئية كأولوية وطنية.
وعن قطاع الإعلام، أكد الدوسري أن الإعلام السعودي يرسم اليوم مسارًا جديدًا، من الوسيلة إلى الرسالة، ومن نقل الخبر إلى صناعة الأثر، مشيرًا إلى صدور الموافقة الكريمة على إقامة النسخة القادمة من المنتدى السعودي للإعلام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، باعتباره منصة وطنية بأدوات إعلامية مستقبلية.
وشدد وزير الإعلام عن أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمنتدى السعودي للإعلام 2025،، تؤكد مدى مكانة الإعلام والنجاحات المتحققة، ومواكبته الحراك الدولي، بأدوات المستقبل.
وفي قطاع التعليم، لفت إلى أن طلاب المملكة حققوا أكثر من 124 ميدالية دولية، من بينها الجائزة الكبرى في معرض جنيف الدولي للاختراعات، إضافة إلى حصول المملكة على المركز الثاني عالميًا في عدد الجوائز المخصصة لطلاب التعليم العام، ما يعكس نجاح المملكة في الاستثمار في الإنسان بوصفه المحرك الأساسي لمسيرة التنمية والريادة.
وأشار إلى أن المملكة تصدرت العالم في نمو إيرادات السياح الدوليين، وفق تقارير منظمة الأمم المتحدة للسياحة، كما صُنّف مشروع “شيبارة” ضمن “أعظم أماكن العالم 2025” بحسب مجلة “تايم” العالمية. مبينا أن حصد المملكة الجائزة الكبرى في معرض جنيف الدولي للاختراعات 2025، و124 ميدالية عالمية في منافسات دولية، يؤكد أن التعليم هو استثمار في الإنسان الذي سيواصل مسيرة التنمية والريادة.
وأضاف الدوسري بأن التحول البيئي في المملكة ينتقل من المفهوم إلى التطبيق.. عبر مشاريع خضراء تعزز الاستدامة، حيث حوّلت رؤية السعودية 2030 القضايا البيئية إلى التزام وطني، ومبادرات بيئية مستدامة تشمل الإنسان والمكان.
وفي ختام حديثه، أكد وزير الإعلام أن السعودية لم تعد تستضيف فقط، بل تصنع التأثير، مشيرًا إلى استضافة بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، والتي تُعد الأكبر من نوعها عالميًا، وتمنح الشباب السعودي منصة عالمية للإبداع والمنافسة.
من جهته، أكد المهندس عبدالرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة، أن المملكة رفعت إنتاج المياه بنسبة 100% لمواكبة النمو المتزايد في الطلب، مشيرًا إلى أن السعودية تُعد من الدول القليلة في العالم التي تؤمّن مصادر مياه مستدامة لأكثر من 22 ألف تجمع سكاني.
وأوضح الفضلي خلال المؤتمر الصحفي الحكومي، أن الوزارة تواصل جهودها لتأمين الإمدادات المائية، حيث تم رفع ساعات الخزن الاستراتيجي بنسبة 600%، ما يعزز أمن الإمداد ويعكس تطور البنية التحتية في هذا القطاع الحيوي.
وفيما يخص جهود المملكة البيئية، كشف الوزير عن الانتهاء من تأسيس 5 مراكز بيئية متخصصة تُعنى برفع كفاءة العمل البيئي، إلى جانب إنشاء صندوق للبيئة يُعد الأكبر من نوعه في المنطقة.
وأشار الفضلي إلى إعادة تأهيل أكثر من 500 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، وزراعة نحو 151.3 مليون شجرة ضمن مبادرات التشجير الوطني، مؤكدًا أن عدد المتنزهات الوطنية ارتفع إلى 500 متنزه بهدف دعم السياحة البيئية.
كما قفزت نسبة المناطق المحمية البرية إلى 18% من إجمالي مساحة المملكة، أي أكثر من أربعة أضعاف ما كانت عليه سابقًا، في حين ارتفع عدد محطات مراقبة جودة الهواء إلى 240 محطة منتشرة في مختلف المناطق، وبلغت نسبة التغطية الجغرافية لأنظمة الرصد والتنبؤ والاستشعار 100% من مساحة المملكة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال