الخميس, 28 مارس 2024

قالت انه يمكن توفير 140 ألف فرصة عمل مستدامة في هذه الحالة

“ساما” في دراسة بحثية: من المحزن أن شريحة كبيرة من العاطلين بين عمري 18-35 وذوي شهادات عالية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

خلصت دراسة بحثية لمؤسسة النقد العربي السعودي “ساما” إلى أن استثمار 100 مليار ريـال في قطاع السياحة ينتج حوالي 140 ألف وظيفة مستدامة، مبينة انه بأنفاق واحد مليار ريـال في قطاع السياحة يخلق نموا في الناتج المحلي بمقدار مليار ونصف، بعد اخذ في عين الاعتبار التأثير المباشر وغير المباشر.

وبحسب الدراسة فانه كلما زاد الاستثمار في قطاع السياحة زاد معدل المساهمة في توفير الوظائف، وكذلك نمو الناتج المحلي، حيث ان انفاق 150 مليار ريال سيولد 210 الف وظيفة ويساهم بنسبة 7.8% من الناتج المحلي للسعودية، وكذلك انفاق 200 مليار سيخلق 280 الف وظيفة مستدامة ويرفع المساهمة في الناتج المحلي الى 9.3%.

وقالت الدراسة انه من المحزن ان ندرك ان شريحة كبيرة من العاطلين يندرجون في فئة الشباب بين عمر 18-35 وذو شهادات عالية.

اقرأ المزيد

واضافت لا يمكن أن يتم التحث عن السياحة تحدثاً أكثر مما نعمل من أجله؛ لأننا سنصل في النهاية إلى نتيجة حتمية مفادها: أن الحركة والعمل يقدمان إنتاجاً بصرف النظر عن مستوياته وزخمه؛ ولهذا يستحق هذا الموضوع مناقشته والاهتمام به على المستويات الحكومية والخاصة كافة؛ في دفع عجلة الاستثمار في النشاط السياحي من شأنه أن يزيد في معدلات النمو الاقتصادي ومساهمة القطاع الخاص في الناتج، وخلق وظائف مستدامة.

وخلصت الورقة البحثية إلى أن الدول التي برعت في تحقيق الهدف المتمثل في تنشط القطاع السياحي ومن ثم تنويع القاعدة الإنتاجية هي التي اهتمت في انتقاء الاستثمارات الأجنبية المباشرة في هذا النشاط ذات القيمة المضافة العالية؛ واستقطاب العمالة الوطنية وتدريبهم، وجلب التقنية المتخصصة، وخلق المنافسة الإقليمية لسياحتها.

كما اشارت الورقة إلى أن تركيز الاستثمار في قطاع الخدمات السياحية سوف يخلق مزيدا من الوظائف النسائية أو العمل عن بعد.
 كذلك خلصت الورقة إلى أن الإسراع في تقديم وتسهيل الإجراءات الداعمة لصناعة السياحة في المملكة والاستفادة من الميزات النسبية فيها عبر تقوية الروابط الأمامية (مثل: البحث، والتطوير)، بين المنشآت الكبيرة من جهة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة من جهة أخرى في مجال السياحة، يمثل النافذة الحقيقية لتنشط هذا القطاع الحيوي ومن ثم تنويع القاعدة الإنتاجية.

 كما تعزز الروابط الخلفية (مثل: النقل، والخدمات اللوجستية للسياح) وإنشاء الأسواق الحرة في المناطق الحيوية، والاستفادة من تجارب الدول السابقة، والاحتفاظ بهوية الشعب السعودي وثقافته امرا يعزز من خلق سياحة نموذجية تتواكب وتتماشى مع الحضارة العريقة لهذا المجتمع النبيل.

ذات صلة

المزيد