الشركات في 2016 تتجه لتبني الاهتمام بالنواحي الأمنية والأجهزة القابلة للإتداء

مجموعة كبيرة كم الشركات استطاعت أن تستفيد وتتكيف مع الوسائل التكنولوجية المختلفة وكانت الأكثر ازدهاراً خلال السنوات الماضية، في حين خرجت بعض الشركات نتيجة استمرارها بالطرق التقليدية وعدم الإستفادة من التحديثات والمنتجات التقنية الحديثة .

و تعتبرالحوسبة السحابية والدفع الإلكتروني من أهم الاتجاهات التقنية لقطاع الأعمال في 2016 ولكن هناك أيضاً اتجاهات تقنية يجب على الشركات تبنيها خلال هذا العام تتمثل بالإهتمام بشكل أكبر بالنواحي الأمنية والأجهزة القابلة للإرتداء .

التهديدات الأمنية خلال العام الحالي قد تشهد زيادة ملحوظة بحسب العديد من المراقبين، ولا يُمكن أن يغفل أصحاب الأعمال التجارية عن ضرورة الحماية الأمنية لكافة نواحي العمل، بداية من توفير الحماية اللازمة للبريد الإلكتروني، ووصولاً إلى حماية أجهزة الموظفين والتي تكون غير محمية في الكثير من الحالات.

المواقع الخاصة بالشركات أو الأعمال على شبكة الإنترنت تعتبر التهديد الأمني الأكثر خطورة، حيث يشير تقرير صادر عن White Hat security إلى أن 86% من المواقع المختبرة تتضمن تهديدات وضعف أمني واضح، بالإضافة إلى وجود احتمال لخروقات أمنية عالية لحوالي 75% من مواقع الشركات.

عام 2015 الماضي شاهدنا مدى الضرر الذي سببته الاختراقات الأمنية لبعض الخدمات العالمية بالإضافة إلى فضائح تسريب البيانات لبعض المواقع المعروفة، هذه التهديدات الأمنية كفيلة بوضع الأعمال في مهب الريح، وبالتالي يجب على الشركات وأصحاب الأعمال بذل كل ما بوسعهم لتأمين الحماية اللازمة لأعمالهم وتبني استراتيجيات أمنية أكثر صلابة.

لا شك أن الأجهزة القابلة للارتداء تعد وسيلة هامة وفعالة في تسهيل تفاعل الموظفين مع البيانات في الوقت الحقيقي، فبعض الشركات توفر لموظفيها هذه الأجهزة للحصول على معلومات وتحديثات لحظية.

شركة هيتاشي اليابانية طورت بطاقة تعريف يرتديها الموظف وتحمل العديد من المستشعرات مثل مستشعر للأشعة تحت الحمراء وميكروفون ومستشعر تسارع، وعند اقتراب بطاقتين من بعضهما البعض بمسافة معينة يتم تسجيل بيانات متعلقة بسلوك الجسم ووقت المقابلة ومن ثم إرسال هذه البيانات إلى خادم داخلي، فمثلاً يتم قياس مدة المحادثة بين موظفين وكيفية تغير المسافة أثناء المحادثة وغيرها من المعطيات التي يتم تحليلها لاحقاً لفهم كيفية تفاعل الموظفين وتعاونهم مع بعضهم البعض.

لكن هناك العديد من الشركات التي تجد صعوبة في كيفية الاستفادة من الأجهزة القابلة للارتداء ضمن الأعمال المختلفة، وتعد هذه التقنية من التقنيات الأقل اهتماماً بالنسبة للشركات على الرغم من أهمية الاستفادة منها في مرحلة مبكرة لا تزال فيها هذه التقنية وليدة.

لذا بدأت بعض الخدمات المتخصصة بهذا المجال بتوفير آليات ووسائل لمساعدة أصحاب الأعمال والشركات على الاستفادة من هذه التقنية الناشئة، فمثلاً شركة سيلز فورس دشنت العديد من التطبيقات لساعة أبل للاستخدام التجاري.

ومن المتوقع أن نشهد دوراً ملحوظاً لهذه التقنية في مجال الأعمال التجارية خلال العام الحالي ، ولايمكن أن نتصور وجود شركات في 2016 بعيدة عن هذه المجالات أو مترددة من استغلالها وعلى جكيع الشركات اتخاذ قرارات حاسمة بخصوص التوجه بشكل كامل إلى المجالات التقنية المهمة كالحوسبة السحابية والدفع الإلكتروني وكذلك جوانب الأمان والأجهزة القابلة للإرتداء .