الجمعة, 19 أبريل 2024

هل منطقة الشرق الأوسط قادرة على أن تقود عالم ريادة الأعمال مستقبلا؟

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

اقرأ المزيد

09

يعد شهر يونيو الحالي مرحلة مهمة في المجال التقني و ريادة الأعمال في السعودية و يأتي ذلك بعد إعلان صندوق الإستثمارات العامة السعودية عن أحد أكبر الإستثمارات الدولية بالإستثمار في شركة أوبر بمبلغ 3.5 مليار دولار أمريكي. إضافة إلى زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى السيلكون فالي في ولاية كاليفورنيا الأمريكية و إجراءه عدد من اللقاءات مع المدراء التنفيذيين في أكبر الشركات التقنية كخطوة للإستثمار في التقنية الحديثة و بحث إمكانية إستفادة السعودية من التقنيات و الإبتكارات العالمية لإحتلال مكاناً مهماً عالميا في المجال.
في هذا السياق, بدأ العديد يتسائل عن إمكانية قيادة الشركات الناشئة في الشرق الأوسط للمجال التقني مستقبلا و تحديدا لوجود العدد الكبير من الشباب و صغار السن على الرغم من بعض العقبات التي تواجههم اليوم.
تواصل العالم مع منطقة الشرق الأوسط يواجهه العديد من الصعوبات مثل الحواجز اللغوية و إقناع المستثمرين للتوجه إلى المجال التقني و ريادة الأعمال مقارنة بالإستثمارات التقليدية كالعقارات و الأسهم بالإضافة إلى بعض العقبات و الصعوبات لأداء الإجراءات الحكومية التي يجب أن يمر بها أي رائد أعمال بإختلاف الدولة.
و وفقا لتقرير إتس إس بي سي, فإن منطقة الشرق الأوسط تعد موطناً لأكبر عدد من أصحاب الأعمال الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة مما يشير إلى مستقبل واعد في مجالات الأعمال المتعددة. و تعد هذه النتائج جزء من دراسة قام بها البنك و شملت على 2834 شركة تتراوح قيمتها مابين 250 ألف دولار أمريكي حتى 20 مليون دولار أمريكي من تسع دولة مختلفة و هي المملكة العربية السعودية و الإمارات و الصين و هونغ كونغ و سنغافورة و ألمانيا و فرنسا و المملكة المتحدة و الولايات المتحدة الأمريكية.
حيث تصدرت منطقة الشرق الأوسط أعلى نسبة من أصحاب الأعمال الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة بنسبة 63 في المائة و تلتها الصين و هونغ كونغ بنسبة 44 في المائة. و أضاف التقرير إلى أن هنالك خمس أسباب جعلت منطقة الشرق الأوسط تتصدر القائمة و هي كالآتي
نسبة 46 في المائة ممن شملهم الإستطلاع في منطقة الشرق الأوسط أجابوا بأنهم قرروا التوجه لريادة الأعمال و مزاولة التجارة في مرحلة مبكرة سواء في المدرسة أو الجامعة.
أكثر من ربع المشاركين في الدراسة كشفوا أنهم سعوا إلى إكتساب الخبرة المهنية و العمل في مجالات مختلفة قبل البدء في رحلتهم التجارية.
بعد متوسط عمر رواد الأعمال في منطقة الشرق الأوسط هو الأصغر في العالم بما يقارب 26 عاما.
ما يقارب 63 في المائة من أصحاب الأعمال أتوا من عائلات تجارية و لها خبرة في مزاولة الأعمال الحرة.
ما يقارب 23 في المائة مساهمين أو مدراء تنفيذيين في الشركات العائلية و يفضل الغالبية التوجه إلى طريقهم الخاص عوضاً عن مزاولة ما زاولته العائلة سابقا.
و هذه النتائج تعد ناتج طبيعي لتوفر الموارد التقنية و البنية التحتية المناسبة في منطقة الشرق الأوسط و تحديداً لإنتشار شبكة الإنترنت و الهواتف الذكية و التطبيقات بين معظم الفئات العمرية في المنطقة و انعكست آثارها إيجابيا على قطاع ريادة الأعمال.
كما لوحظ في الشرق الأوسط وجود الدافع الخيري و الرغبة في معالجة القضايا الإجتماعية و أغلب المشاركين في الدراسة و تحديدا ممن هم أقل من 35 سنة مما يجعل الجيل القادم قادر على قيادة دفة ريادة الأعمال من خلال طرح الحلول المبتكرة و المتنوعة لتطوير الجانب الإجتماعي.
إضافة إلى أن الإختلافات الثقافية بين رواد الأعمال في منطقة الشرق الأوسط و أوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية بلا شك يعد أحد العوائق للتوسع. على سبيل المثال, فإن رائد الأعمال في الشرق الأوسط يحكم على مجاح مشروعه من خلال حجم المشروع و النجاح الذي تم تحقيقه من خلال المنشأة. أما في أوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية فإن مقياس النجاح يكون عبر تنمية المشروع و تطويره و بيعه لأحد الشركات الكبرى كون النجاح يقاس بالثروات الشخصية التي تم تحقيقها بعد بيع المشروع.

ذات صلة

المزيد