السبت, 20 أبريل 2024

لماذا شركات الاتصالات مهتمة في بناء خلايا جديدة تدعم إنترنت الأشياء؟

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

اقرأ المزيد

900
أعلن العديد من مشغلي شبكات الاتصالات العالمية أنهم في صدد بناء شبكات جديدة مخصصة لإنترنت الأشياء فقط وبشكل معزول عن الهواتف والأجهزة الذكية وأهم الشركات التي أعلنت عن ذلك هي كومكاست و Orange و سوفت بنك وفودافون وذلك بعد أن أصبحت الحاجة لهذه الشبكات شيء أساسي لدعم عمر البطارية والتكلفة والتغطية اللاسلكية.
ولأهمية هذه العوامل في تطوير تقنية إنترنت الأشياء الذي بدأ في الانتشار مؤخرا ومتوقع أن تتضاعف أعداد الأجهزة المرتبطة في الإنترنت خلال السنوات القادمة جعل الشركات تولي اهتمام خاص لهذه الأجهزة بهدف تطويرها وبناء وحدات خاصة لها.
عمر البطارية
شبكات الهواتف التي نستخدمها الآن ليست ذات كفاءة عالية عندما يتعلق الأمر بالطاقة كونها صممت في الأصل لهواتف السيارات التي تتطلب عدد من الخوارزميات المتطورة والتواصل المستمر بين الهاتف والشبكة وبسبب ذلك فإن تواصل الأجهزة مع الشبكات عدة مرات في الثانية الواحدة يعد مكلف جدا لحياة البطارية. لذلك تأمل الشركات من الخلايا الجديدة أن ترتبط بأجهزة إنترنت الأشياء معظم وقتها في وضعية “النوم” وهي الحالة الغير مسموحة للشبكات الحالية التي تستنزف عمر البطاريات.
أما الخلايا الجديدة فسيتم استخدام رقائق راديو الطاقة المنخفضة وهي الأمثل للحد من تكلفة الطاقة ونقل البيانات واستقبالها, بالإضافة إلى أنها تسمح للأجهزة للنوم لدقائق أو ساعات من دون التواصل مع الشبكة مما يحافظ على عمر البطاريات لاسيما إذا علمنا بأن ذلك سيؤثر على ملايين الأجهزة في السنوات القادمة
التغطية
مع إنتشار جميع الأجهزة الذكية واستخداماتها المتعددة أصبحنا بحاجة إليها في كل مكان وذلك غير متوفر في شبكات الاتصالات الحالية كون بعض المناطق النائية تفتقدها وتحديدا عندما يبدأ الأفراد والمزارع بإستخدام أجهزة الاستشعار في المزارع والمناطق الريفية أو أجهزة الكشف عن فيضانات على سبيل المثال لا الحصر.مع تطبيق الخلايا الجديدة فإنه سيتم تحسين الشبكات لتحقيق أقصى تغطية ممكنة لضمان توفير بيانات واتصال بشكل مستمر في أي مكان وأي وقت لجميع الأجهزة.
التكلفة
أحد أهم العقبات التي تواجهها الشركات هي بإضافة ملايين الأجهزة للشبكات الموجودة حاليا وذلك يعود للتكلفة العالية لتشغيلها كون باقات الأجهزة المرتبطة بالإنترنت (إنترنت الأشياء) تبلغ اشتراكاتها أقل تكلفة من تكاليف استخدام الأجهزة الذكية لذلك فإن الأبراج الحالية غير قادرة على دعم العدد الهائل من الأجهزة دون بناء أبراج جديدة مما سيزيد التكاليف على الشركات.
ومن خلال المشروع الجديد فإن الشبكات التي سيتم بناؤها بالقرب من الشبكات الغير مستخدمة أو بين الشبكات لتخفيض تكلفة البناء وتوفير خلايا مخصصة لهذه الأجهزة.

ذات صلة

المزيد