“كومكاست” تطبق البيانات المحدودة في 18 ولاية أمريكية 

أعلنت شركة كومكاست وهي أكبر مزود للإنترنت في الولايات المتحدة الأمريكية عن استبدال باقات البيانات المفتوحة بباقات جديدة توفر 1 تيرابايت لكل عميل (وهذا هو مايكفي من البيانات لمشاهدة 600 ساعة من مقاطع الفيديو عالية الوضوح أو 12,000 ساعة من الألعاب المرتبطة بالإنترنت) في 18 ولاية مختلفة ابتداء من 1 نوفمبر من العام الحالي بتكلفة 300 دولار أمريكي شهريا. 

بعد أن بدأت عدد من الشركات الأمريكية في الغاء باقات الانترنت المفتوح قامت كومكاست بإرسال تنبيه لعملائها عن إيقاف البيانات المفتوحة ابتداء من الشهر الحالي بعد دراسة قامت بها الشركة عن استخدام الإنترنت لعملائها من خلال أكثر من 3 ملايين عملية قياس بيانات مأخوذة على مدى 16 شهر ووجدت 99% يستخدمون كميات أقل من 1 تيرابايت مما جعلها تقدم هذه الباقة لتوفير الحد المناسب لهم. كما أشارت الشركة بأن المشترك المتوسط والعادي يستخدم 75 جيجابايت بالشهر وأنه فقط 10% من العملاء تجاوزوا 300 جيجابايت.

لأولئك الذين يستخدمون أكثر من 1 تيرا بايت في الشهر فإن الشركة ستوفر لهم إمكانية خيار دفع 10 دولار أمريكي لكل 50 جيجابايت عن الحد المسموح به وبحد أعلى 200 دولار أمريكي في الشهر. وهذه الخطوة على الأرجح تعني اهتمام كومكاست على المدى الطويل في القيام بالأعمال التجارية من خلال ربط المزيد من الأجهزة (مثل: إنترنت الأشياء) والخدمات الذكية التي تتطلب بيانات بهدف المنافسة مع مزودي خدمات الإنترنت في وقت مبكر. 

و يرى البعض أن خطوة كومكاست لرفع بيانات العملاء هي خطوة ضد خدمات بث الأفلام والفيديوهات المباشرة مثل أمازون و Netflix من خلال منح بيانات ضخمة للعملاء لمشاهدة الفيديوهات عبر منصات أخرى بهدف وقف المنافسة وتوفير خيارات متعددة للعملاء.